السبت, نوفمبر 23
Banner

حزب الله يمهل حتى السبت لتشكيل حكومة والا البواخر الايرانية على ‏الشواطىء اللبنانية!

هي ساعات حاسمة لا شك ليس على صعيد الملف الحكومي فحسب انما على صعيد مجمل المشهد ‏اللبناني. فالايجابية المفرطة التي يشيعها فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة ‏المكلف نجيب ميقاتي قد تتلاشى في اي دقيقة كونها غير مبنية على اسس ثابتة. فبحسب المعلومات كرة ‏التأليف حاليا في ملعب “الثنائي” رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تيار “المستقبل” سعد ‏الحريري بحيث يبدي الاول تشددا حيال الاسم الذي يقترحه لوزارة المال بعدما اوحى في الايام ‏الماضية عن جهوزية لتجاوز اسم يوسف خليل، فيما دخل الثاني حديثا على خط المطالب الحكومية من ‏خلال مطالبته بشخصية قريبة منه تتولى وزارة الداخلية وعرض الاسم المقترح لوزارة العدل كي ‏يبارك اي تشكيلة حكومية مرتقبة‎. ‎

حكومة قبل السبت والا! ‏

وبحسب معلومات “الديار” فقد تم تجاوز معظم العراقيل والاشكاليات الاخرى بعد الاتفاق على ان تبقى ‏وزارة الطاقة مع الرئيس عون وتسلم الاتصالات لتيار “المردة”. وتكشف مصادر مطلعة على الحراك ‏الحكومي ان المهلة الاخيرة للتشكيل هي يوم السبت المقبل، بحيث لوح ميقاتي بالاعتذار حينئذ في حال ‏تبين ان لا امكانية للتشكيل. وتقول المصادر لـ “الديار”:”في حال تمسك الرئيسان بري والحريري ‏بسقوفهما المرتفعة سيفهم حينذاك ان الخارج وبالتحديد الولايات المتحدة الاميركية غير متحمسة لحكومة ‏برئاسة ميقاتي بعكس ما تعلن، وعندئذ لن يقبل رئيس تيار “العزم” أن يعيد تجربة الحريري الذي بقي ‏الفيتو السعودي يكبل يديه، وسيقدم ورقة اعتذاره من دون تأخر”.‏

وليس ميقاتي وحده من يتعاطى مع يوم السبت المقبل كخط أحمر لا يجوز تجاوزه، فبحسب معلومات ‏‏”الديار” فقد أبلغ حزب الله بدوره المعنيين بوجوب ان يكون هناك حكومة قبل السبت وهو اوقف اي ‏وساطات وينتظر ما ستؤول اليه الامور ليبني على الشيء مقتضاه. وتقول المصادر: “كلمة امين عام ‏حزب الله السيد حسن نصرالله ستكون عالية النبرة يوم الخميس في ذكرى عاشوراء في حال تبين ان كل ‏الايجابية التي تتم اشاعتها حكوميا زائفة، اما في حال كانت الامور حقيقة في خواتيمها فسيكون سقفها ‏منخفضا.‏

وقال الرئيس المكلف بعد لقائه رئيس الجمهورية يوم أمس، ان الحوار حول تشكيل الحكومة مع الرئيس ‏عون ايجابي، و”نتمنى ان تبصر الحكومة النور قريباً”. ولفت الى ان ” أننا نبذل جهدنا لإزالة كل العقبات ‏الموجودة في مسار التشكيل و قد اصبحنا في الامتار الاخيرة من هذا السباق”، مؤكداً أن المشاورات مع ‏الرئيس عون تتركز حول ان يكون الشخص المناسب في المكان المناسب و”نودّ أن يتمتع كل اسم او ‏شخص بجدارة وكفاءة ليتسلم حقيبة معينة”.‏

وقالت مصادر قريبة من الرئيس عون ل”الديار” ان جو اللقاء يوم امس الثلاثاء كان افضل من لقاء ‏الاثنين وانه تم التفاهم على القسم الاكبر من الاسماء على الحقائب. واضافت: “التعاون واضح بين ‏الرئيسين .التيار الوطني لم يطالب باي حقيبة ، لا الطاقة ولا غيرها لانه اساسا غير مشارك في الحكومة ‏كما ان الرئيس عون لم يطالب بالطاقة وهي لا تزال محور بحث وتشاور”. واوضحت المصادر انه “بقيت ‏تفاصيل قليلة سوف يتم بتها خلال الساعات القليلة المقبلة والاتجاه الى الاسراع في التشكيل”.‏

‏ وتقاطعت المعلومات أمس حول الوصول الى مرحلة غربلة الاسماء بعد حسم حقيبة “الطاقة”. ‏

لرئيس الجمهورية والاتصالات لتيار “المردة” الى جانب حقيبة اخرى فقط. اما لجهة الحقائب التي لا ‏تزال محور نقاش لناحية الاسماء فهي العدل والداخلية، ويفترض ان ينكشف التوجه النهائي خلال ساعات ‏بعد اجتماعات واتصالات مكثفة اجراها ميقاتي مساء امس الثلاثاء. ‏

وكان المكتب الاعلامي لميقاتي رد على معلومات تحدثت عن خلاف مع الحريري فقال ان “الرئيس ‏المكلف يقدّر للاعلام دوره البناء في مواكبة القضايا الوطنية ومنها، في هذه المرحلة، موضوع تشكيل ‏الحكومة، ويتمنى على وسائل الاعلام التركيز على الايجابيات المطلوبة لانجاح تشكيل الحكومة ‏والانطلاق الى المعالجات المطلوبة، لان بعض ما ينشر ويقال يندرج في اطار التحليلات التي تفتقد الدقة، ‏او التسريبات المعروفة الاهداف . وفي هذا السياق، اكد ميقاتي في بيان “متانة العلاقة التي تربطه ‏بالرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة والرئيس تمام سلام، ودعمهم له الى اقصى الحدود ‏ومواكبة جهوده لتشكيل الحكومة، وفق الاسس الدستورية المعروفة”. وعلى الاثر، غرد الرئيس سعد ‏الحريري عبر حسابه الخاص على “تويتر” قائلا: ” بيان الرئيس نجيب ميقاتي لسان حالنا جميعاً والعلاقة ‏مع دولته اقوى من ان يتلاعب عليها المغرضون”.‏

المحروقات الايرانية استنفرت الجميع! ‏

وكما يبدو فان حسم السيد نصرالله باستيراد المحروقات من ايران ادى الى استنفار القوى المحلية والدولية ‏وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية. وقالت مصادر مطلعة على جو حزب الله ل”الديار” ان السفيرة ‏الاميركية زارت بعبدا قبل يومين لتنبه الرئيس عون الى مخاطر وتداعيات السماح بدخول المحروقات ‏الايرانية الى لبنان والى أن ذلك سيؤدي الى عقوبات حتمية على لبنان، فكان جواب عون ان الشعب ‏عطشان وجائع ويحتاج الى المحروقات واذا لم يكن هناك مصدر غير ايران للتخفيف عن الشعب، فلا ‏يمكن التصدي لذلك. ‏

وبحسب المصادر حاولت واشنطن استيعاب خطاب نصرالله الاخير، فأوعزت لحاكم مصرف لبنان رياض ‏سلامة الموافقة على ادخال شحنتي محروقات على سعر صرف 3900. لذلك افيد امس ان المصرف ‏المركزي فتح اعتمادات على سعر 3900 لباخرتي مازوت تحتويان على حوالى 47 مليون ليتر من ‏المازوت تكفي السوق من 5 الى 6 أيام، فيما لم يوافق على فتح اعتمادات لباخرة البنزين حتى الآن.‏

وقالت المصادر انه في حال لم تشكل الحكومة قبل السبت فان بواخر ايرانية سترسو على الشواطىء ‏اللبنانية في مناطق محسوبة على حزب الله لتفرغ حمولاتها من المحروقات التي ستوزع على اللبنانيين، ‏موضحة ان سفن الامم المتحدة غير قادرة على اعتراض هذه السفن لأنها لا تحمل اسلحة او ذخيرة ونص ‏القرار 1701 لا يخولها منع سفن ايا كانت هويتها من تفريغ حملات اخرى على الشواطىء اللبنانية. ‏

وفيما من المتوقع ان يبلغ في حال حصل ذلك الكباش الايراني- الاميركي اوجه في لبنان، تواصلت مآسي ‏اللبنانيين يوم امس على محطات البنزين وعلى ابواب الافران، في المستشفيات وفي منازلهم المعتمة. ‏

وادى التشنج الكبير نتيجة فقدان المقومات الاساسية للعيش الى عشرات الاشكالات في المناطق كان ‏ابرزها يوم امس في منطقة الكفاءات في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث افيد عن سقوط عدد من الجرحى ‏في اشكال تطور الى اطلاق نار كثيف في محطة وقود، مما أدى إلى احتراق إحدى ماكينات التعبئة، ‏بحسب الوطنية للاعلام.‏

‏ في الاثناء، قال رئيس تجمّع أصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة انه لم يتم تسليمهم المازوت وان “اي ‏مولّد ينتهي مخزونه سيتمّ إطفاؤه” داعيا الجيش للكشف على مستودعات الشركات والمصافي فورا”ً. ‏واضاف أن “الفيول في خزانات مؤسسة الكهرباء يكفي حتى أيلول فلماذا لا تتمّ زيادة التغذية؟ وهل من ‏قطبة مخفيّة؟” واضاف “تمّ إعلامنا أنّه بدءاً من الأحد الماضي، نتسلّم المازوت الأمر الذي لم يحصل ‏حتى هذه اللحظة ونطلب من الجيش وضع الكميات التي يُصادرها في خزاناته وتوزيعها بطريقة عادلة ‏ولنا ملء الثقة به”.‏

من جهته، اعلن نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أن “كميات المحروقات المعلن عن ‏مصادرتها غير كافية لتلبية حاجة المستشفيات”، لافتاً الى أن “المستشفيات الخاصة فقط تحتاج يومياً الى ‏‏350 ألف ليتر من المازوت”. ونبّه الى أن “علاج المصابين بحروق جراء انفجار التليل يتطلب أدوية ‏وأمصالاً ومستلزمات طبية غير متوافرة في المستشفيين”، مطالباً بـ “تقديم مساعدات لهما وللمصابين ‏بالحروق للتمكن من استكمال علاجهم”.‏

وواصلت القوى الامنية امس عمليات الدهم بحثا عن المحروقات المخزنة ليتبين ان المناطق اللبنانية ‏عائمة على ملايين الليترات من البنزين والمازوت. وأعلن الجيش عبر حسابه على “تويتر” عن دهم ‏مستودع في المدينة الصناعية – زوق مصبح حيث صودرت كمية 65000 ليتر من المازوت و48000 ‏ليتر من البنزين، تم توزيعها على المستشفيات والافران في المنطقة. كما دهمت قوة من الجيش خزان ‏محروقات في محلة وادي هونين بين بلدتي مركبا وعديسة، وضبطت بداخله حوالى 47000 ليتر من ‏المازوت. من جهتها، أعلنت قوى الأمن الداخلي عبر “تويتر” ضبط أكثر من 70 ألف ليتر من مادّة ‏المازوت مخزنة داخل خزانات وصهاريج وإحدى بؤر الخردة في محلة طريق المطار، وضبط كمية ‏أخرى داخل مرملة في المنطقة ذاتها من قبل دوريّة من مفرزة الضاحية القضائية، جرى توزيع الكمية ‏المضبوطة على المستشفيات وعلى أصحاب المولدات.‏

ودائما على خط المحروقات، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة، بعد ظهر الجمعة ‏‏20 آب الجاري في قصر الاونيسكو، وذلك لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون حول موضوع ‏وقف الدعم عن المواد والسلع الحياتية والحيوية، في ضوء القرار الذي اتخذه حاكم مصرف لبنان برفع ‏الدعم عن المحروقات، لاتخاذ الموقف أو الاجراء أو القرار المناسب. وبحسب معلومات “الديار” فان ‏بري غير مستعد على الاطلاق لتعديل قانون النقد والتسليف للسماح بصرف ما تبقى من اموال المودعين ‏لدعم المحروقات، فيما المطلوب انجاز تشكيل حكومة تتخذ على عاتقها حل كل هذه الاشكاليات. ‏

البيطار يتحرك الجمعة ‏

اما على خط انفجار مرفأ بيروت، فأفيد بأن المحقق العدلي القاضي طارق البيطار سيستكمل تحقيقاته مع ‏المدعى عليهم في الملف بدءا من يوم الجمعة المقبل في جلسات متتالية تمتد الى الأسبوع الذي يليه، وذلك ‏بالتزامن مع البتّ في الدفوع الشكلية التي تقدم بها عدد من المدعى عليهم بواسطة وكلائهم القانونيين، ‏بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للاعلام. علما انه جرى الاستماع لغاية تاريخه الى نحو 120 شاهدا.‏

وتجمّع أمس عدد من أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت أمام مقر شعبة المعلومات قرب المديرية العامة ‏لقوى الأمن الداخلي في الأشرفية احتجاجا على استدعاء الناشط وليام نون و14 آخرين في قضية اقتحام ‏منزل النائب طارق المرعبي وللمطالبة بالافراج عن سائر الموقوفين الذين تم توقيفهم منذ يومين.‏

وانضم الى اهالي الضحايا عشرات المتظاهرين من ضمنهم محامون ورفعوا الشعارات الداعية لاطلاق ‏الموقوفين وكشف المسؤولين الذين تسببوا بانفجار 4 آب بدلا من اعتقال الناشطين، وسط غضب شديد من ‏المعتصمين.‏

واكد نون انه “سيمثل امام التحقيق ورأسه مرفوع”، داعيا “الشعب اللبناني للنزول الى الشارع والى ‏التظاهر امام منازل السياسيين”.‏

من جهته، اعتبر والد الشهيدة الضحية الكسندرا نجار ان “اهالي شهداء تفجير المرفأ واهالي شهداء ‏انفجار عكار اصبحوا عائلة واحدة ومصيبتهم واحدة وهمهم معاقبة المسؤولين عن مقتل ابنائهم”.‏

الديار

Leave A Reply