تساءل رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي ماذا ينتظر المسؤولون للتخلي عن انانياتهم ويسهلوا تشكيل حكومة انقاذية تعمل على وقف الانهيار الذي لم يعد متوقعا بل اصبح واقعا والتي كانت اخر فصوله فاجعة التليل/عكار التي ادمت القلوب وحركت المشاعر الا مشاعر المسؤولين الذين استغلوها كدعاية سياسية رخيصة لهم بدل ان تكون دافعا للقيام من مستنقع المصالح الخاصة.
وتابع العلامة ياسين: إننا نستنكر استمرار المسؤولين برهاناتهم على هذه السفيرة او تلك والتي تحركت بسرعة حين سمعت كلاما يفيد باستيراد المحروقات من الجمهورية الاسلامية لحل مشكلة المشافي والمواطنين وتخفيف العتمة في لبنان وهذا ما يثبت ضلوع المشروع الصهيوامريكي في كل ما يتعرض له لبنان من حصار وفقر وجوع وعتمة وفلتان امني.
كلام العلامة ياسين جاء في بيان له حيث اضاف:وعشية العاشر من محرم نؤكد لمن يعنيهم الامر ولارباب المشروع الصهيوامريكي اننا تعلمنا من الامام الحسين (ع) بان نقاوم الذل ونبقى مرفوعي الراس متمسكين بحقوقنا وقوتنا التي تتمثل الان بالثلاثية المقدسة الجيش والشعب والمقاومة وان لا نهين ولا نستكين رافعين شعار (هيهات منا الذلة) وان لا ننغش بالترغيب والترهيب الامريكي ودرس افغانستان خير معبر عن تركها لكل من حالفها وعدم مبالاتها بمصير الشعوب حين تكون مصلحتها هي الاساس.
ودعا العلامة ياسين لاحياء العاشر من محرم عملا وممارسة اكثر منها مظاهر متمنيا ان يلتزم المؤمنون باقصى درجات الوقاية الصحية.
وختم العلامة ياسين مواسيا اهالي ضحايا التليل في عكار ومتمنيا للجرحى الشفاء ومشددا على ضرورة ان تؤثر هذه الحادثة بضمائر المسؤولين والمحتكرين والمهربين والمخزنين للاسراع في الخروج من هذه الحالة المأساوية.
