أعلنت الصين، الأربعاء، أنها تمنع المسافرين الأجانب الآتين من بريطانيا وبلجيكا من دخول أراضيها، بسبب تفشي وباء “كوفيد-19” هناك، وشددت القيود المفروضة على المسافرين الآتين من دول عديدة أخرى.
وكانت الصين، التي ظهر فيها فيروس كورونا للمرة الأولى في نهاية العام الماضي، قد نجحت في غضون أشهر قليلة في السيطرة على الوباء.
وبعدما أغلقت الصين حدودها بشكل كامل تقريبا في نهاية شهر مارس، وقلصت بشكل كبير الرحلات الدولية منها وإليها، عادت وفتحت أبوابها بحذر في الأشهر الأخيرة.
لكن السلطات الصينية قررت، بحسب بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للسفارة الصينية في لندن، الأربعاء، “تعليق دخول غير الصينيين الموجودين في المملكة المتحدة مؤقتا”، حتى وإن كانت بحوزة هؤلاء تأشيرات دخول إلى الصين أو تصاريح للإقامة فيها.
وأوضح البيان أن “هذا التعليق إجراء مؤقت استلزمه الوضع الحالي لـكوفيد-19″، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
ونشر الموقع الإلكتروني للسفارة الصينية في بلجيكا بيانا مماثلا.
وبريطانيا هي إحدى أكثر الدول تضررا من فيروس كورونا المستجد، إذ بلغ عدد المصابين بالوباء في المملكة المتحدة أكثر من مليون شخص، توفي منهم ما يقرب من 48 ألفا.
والخميس، دخل إغلاق عام جديد حيز التنفيذ في المملكة المتحدة، التي تواجه موجة وبائية جديدة.
وبالإضافة إلى بريطانيا وبلجيكا، أعلنت سفارات صينية في عدة دول من بينها فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وسنغافورة وكندا، تشديد القيود المفروضة على الراغبين بالسفر من هذه الدول إلى الصين.
وبموجب الإجراءات الجديدة، أصبح لزاما على المسافرين من هذه الدول، صينيين أم أجانب، إجراء فحصين مخبريين (مصلي وبي سي آر “تفاعل البلمرة المتسلسل”) خلال اليومين السابقين لسفرهم، وإرسال نتيجة هذين الفحصين إلى السفارة الصينية في البلد الذي يعتزمون السفر منه كي تصادق عليهما.
ويعتبر الحصول على نتائج هذين التحليلين المخبريين في غضون 48 ساعة، مشكلة في العديد من البلدان.