اتهم مصدر نيابي مطلع في التيار الوطني الحر عبر صحيفة “البناء” نادي رؤساء الحكومات بأسر التأليف في جيبه والتأثير في أي رئيس مكلف وتقييده بجملة شروط وسقوف لا يستطيع تخطيها.
ولفت المصدر إلى أن اعتبارات داخلية تتعلق بنجاح الرئيس نجيب ميقاتي بالتأليف حيث فشل الرئيس سعد الحريري وأسباب خارجية تتعلق بارتباطات أعضاء النادي بالخارج والمصالح العميقة في الداخل والخارج. كما شدد المصدر على أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منفتح على كافة الطروحات والوساطات والمساعي لكن ضمن إطار الدستور والأصول وحفظ حقوق كافة الطوائف واحترام التوازن السياسي والعدالة بتوزيع الحقائب. وأكد أن التيار الوطني الحر غير مشارك في الحكومة.
وأشار المصدر إلى أن “مسار التدقيق الجنائي سينطلق جدّياً وعملياً في الأسبوع المقبل، ولا إمكانيّة للعرقلة بعد اليوم، لأنّ الشركة المعنيّة كانت قد حصلت على موافقة مسبقة على طلباتها، قبل أن تبدأ التفاوض في المرّة الأخيرة”.
كذلك، أشارت مصادر سياسية لـ”البناء” إلى أن كل الأطراف تتعاطى مع الحكومة على أنها ستحكم البلد عندما يقع الشغور في رئاسة الجمهورية بعد حوالي العام ونيف، ولذلك تحصن وضعها وحقوق طوائفها في الحكومة. كما لفتت إلى أن ميقاتي لن يؤلف الحكومة قبل تمرير جملة استحقاقات كرفع الدعم وتداعيات دخول بواخر النفط الإيراني وزيارة الوفد الوزاري إلى سورية.