لفت النجم البرتغالي ديوغو جوتا الأنظار، وتحول من لاعب إضافي يتعاقد معه ليفربول الإنجليزي، إلى نجم الفريق الأول هذا الموسم حتى الآن.
وفقد جوتا مكانه الأساسي بتشكيلة وولفرهامبتون الموسم الماضي، مما دفع الكثيرين للتشكيك بقرار المدرب الألماني يورغن كلوب بالتعاقد معه هذا الموسم.
ولكن الـ44 مليون يورو التي أنفقها ليفربول للتعاقد مع الجناح البرتغالي، تبدو مبلغا رائعا مقارنة بالمستوى الذي يقدمه النجم البرتغالي في أول أشهر له مع “الريدز” حتى الآن.
وفي 10 مباريات له فقط مع ليفربول، سجل جوتا 7 أهداف، وهي بداية أفضل حتى من بداية النجم المصري محمد صلاح أو السنغالي ساديو ماني، اللذان أصبحا من أعمدة الفريق الرئيسية.
وبعد ثلاثيته في مرمى أتالانتا بدوري أبطال أوروبا قبل أيام، باتت جماهير بطل إنجلترا تطالب بوضع جوتا في التشكيلة الأساسية للفريق في المباريات المهمة، مما قد يهدد مركز صلاح أو ماني، أو زميلهما البرازيلي روبرتو فيرمينو المتراجع مستواه.
ولكن بداية الشاب البالغ من العمر 23 عاما لم تكن سهلة في الأندية الأوروبية، فبعد موسمين جيدين مع نادي باكوش دي فيريرا البرتغالي، حان وقت الخطوة الحقيقية في أوروبا لصفوف أتلتيكو مدريد الإسباني.
وعلى الرغم من انتقاله لأتلتيكو في 2016، لم يثق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني تماما بجوتا، وقرر إعارته لبورتو البرتغالي، ومع عودته من بورتو، قرر سيميوني إعارته مجددا لوولفرهامبتون الإنجليزي عندما كان بالدرجة الأولى.
ودفع سيميوني ثمن عدم إيمانه بجوتا كثيرا، عندما قرر بيعه بشكل كامل لوولفرهامبتون عندما وصل للبريميرليغ بمقابل 14 مليون يورو فقط.
ومع وولفرهامبتون، بدأت موهبة جوتا بالظهور للعالم، خاصة في موسمه الأول مع الفريق، قبل أن يتراجع مستواه قليلا بالموسم الثاني.
وجاءت الفرصة له لتتفجر مواهبه، مع المدرب الألماني كلوب، المعروف بقدرته على استخراج الأفضل في موهبة الشبان.
ولا يكتفي جوتا بموهبته داخل الملعب فقط، فتمتد موهبته إلى ألعاب الفيديو، وخاصة لعبة “فيفا” الشهيرة.
فخلال توقف الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب جائحة كورونا، قبل أشهر من الآن، قررت رابطة الدوري إقامة دوري للعبة “فيفا” بين لاعبي الدوري.
ونجح جوتا بتحقيق لقب البطولة، باللعب بفريقه وولفرهامبتون، متفوقا على نجوم الدوري الآخرين، مثل رحيم ستيرلنغ وترينت أليكساندر أرنولد.
أما الآن، فسيتعين على جوتا تكرار إنجازه “الافتراضي” على أرض الملعب، وربما قيادة “الريدز” للقب آخر بالدوري، أو حتى استرجاع لقب دوري الأبطال.