تحل اليوم الذكرى الـ20 للحادث الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وهو هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
فقد في ذلك اليوم 2977 شخصاً حياتهم، ولكن بفضل كلبة شجاعة، تم إنقاذ بعضهم من موت محقق، حيث أنقذت مالكها الكفيف و30 شخصاً آخرين، وفقاً لموقع “greenme” الإيطالي.
عندما اشتعلت النيران في برجي مركز التجارة العالمي في صباح الـ11 سبتمبر/ أيلول 2001، كان ما يقرب من 3 آلاف شخص يحاولون الهروب من الجحيم قبل انهيار المبنيين.
وجنباً إلى جنب مع رجال إنقاذ، ساعدت الكلاب التي وصل عددها إلى ما يقرب من الـ300 كلب الذين شاركوا في عمليات الإخلاء والإنقاذ، وكانت الكلبة روزيل، من سلالة اللابرادور، حاضرة، حيث لم تنقذ مالكها الكفيف فقط، بل قامت أيضاً بإنقاذ 30 شخصا آخرين، وقامت بتوجيههم خلال النار والدخان والحطام لحوالي 18 طابقاً ونقلهم إلى بر الأمان.
روى قصة روزيل الشجاعة مالكها مايكل هينجسون (كفيف منذ الولادة)، مدير مبيعات في إحدى الشركات التي كانت واقعة في أحد برجي مركز التجارة العالمي.
التقي هينجسون بكلبته المرشدة لأول مرة في عام 1999، ومنذ ذلك الحين لم يفترقا مطلقاً، ولا حتى في أحداث 11 سبتمبر/ أيلول عندما كانت روزيل، وقت الهجوم، جالسة تحت مكتبه كعادتها كل يوم في الطابق 78 من البرج 1، المعروف أيضاً باسم البرج الشمالي.
وفي حديث هينجسون عن تفاصيل الحادث قال: “سمعت اهتزازاً هائلاً، وبدأ المبنى يهتز بعنف، قبل أن ينقلب ببطء، ويميل أكثر من 20 قدماً”.
وأضاف: “بينما كان كل هذا يحدث، الانفجار، الحطام المحترق، صراخ الناس في غرفة الاجتماعات، جلست روزيل بجواري أهدأ من أي وقت سابق، لم تشعر بأي خطر من الدخان والنيران، لو شعرت بالخطر لكانت تصرفت بشكل مختلف، لكنها لم تفعل، لقد كنت أنا وهي فريقا وأنا وثقت بها”.
توجه هينجسون وروزيل نحو الباب، محاطين بأشخاص خائفين وليس لديهم أي فكرة عما يجب القيام به، وبدأت حرارة الحرائق في الطوابق العليا تزداد، لذا بدأت الكلبة الشجاعة تنزل على الدرج وتجذب مالكها معها، حتى أصبحت هي مرشدته وتبعهم حوالي 30 شخصاً آخر.
وأثناء رحلة النزول من المبنى الذي يحترق إلى ما يقرب من 18 طابقاً، قال هينجسون: “سمعت صوت انكسار الزجاج وصرخات مرعبة، لن أنسى الصوت مادمت حياً، ثم غمرتنا سحابة ضخمة من الرمل والحصى ملأت حلقي ورئتي، جعلتني أتنفس بصعوبة، لكننا واصلنا الجري واستمرت روزيل في قيادتي دون تردد أو توقف ولو لمرة واحدة”.
كان هينجسون أحد الناجين المحظوظين ويدين بكل شيء لكلبته المرشدة.
وفي عام 2011، شخصت إصابة روزيل بقرحة في المعدة وتوفيت عن عمر الـ14 عاماً، ولكن إرثها البطولي لا يزال قائماً.
وبعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، عاد هينجسون إلى كاليفورنيا للعمل في Guide Dogs for the Blind، المنظمة التي دربت روزيل، وكتبت عدة كتب عن رفيقته المنقذة ذات الـ4 أرجل.