سأل رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان المعنيين بتشكيل الحكومة عن اسباب تأخيرها الجوهرية، بعد 13 شهراً من إستقالة حكومة دياب. وقال: هل المطلوب ان نصفق لكم بعد التسويف والمماطلة وتضييع الفرص واهدارها للحلول وانقاذ البلد من الانهيار الكبير؟
وأردف: ما هو الحل السحري الذي افضى الى تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثالثة في غضون ساعات، وبعد ان اصبح 75 في المئة من الشعب اللبناني تحت خط الفقر؟
وأضاف المعيب في الامر والمخزي ان كل الاطراف تقول انها حققت مطالبها وانتصر منطقها على الآخر، فهل هذا اعتراف بالمحاصصة والزبائينة؟
وأكد ان المطلوب من هذه الحكومة وقف الانهيار، وتأمين الدواء والطبابة ورغيف الخبز والمحروقات كخطوة اولى.
وشدد على ان الاولوية ايضاً للحكومة، ان تعمد الى خفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وان يقوم وزير الاقتصاد بعمله مع وزارته، وليس التذرع بعدم وجود فريق عمل كاف. فهل يعقل ان ينخفض سعر صرف الدولار وتبقى اسعار السلع كافة مرتفعة بعد رفعها بطريقة عشوائية وبجشع وطمع غير انساني واخلاقي!
من جهة ثانية علق ذبيان على ارتباك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عندما سئل عن العلاقة مع سوريا وتطبيعها بين البلدين. وشدد على ان ما يصيب سوريا من ايجابيات يصيب لبنان والعكس صحيح.
وأكد ان القيادة السورية تعاطت منذ تأسيس لبنان بايجابية معه، وبالامس تعاطت بايجابية مع خط الغاز المصري والكهرباء الاردنية، وعلينا البناء على هذه الروحية لتطوير العلاقة وفتح الطريق امام هذه الحكومة الى سوريا.
وأشار الى من حيث المبدأ ان قول ميقاتي ان البحث عن مصلحة لبنان مع اي دولة صديقة وشقيقة باستثناء العدو الاسرائيلي ايجابي.
ولفت الى من مصلحة لبنان الانفتاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي والجغرافي على سوريا. وهذا الانفتاح يخدم لبنان وشعبه قبل سوريا وشعبها.
وعن تركيبة الحكومة، قال ذبيان ان من الواضح ان التركيبة السياسية والطائفية ربحت في نهاية المطاف، عندما انتدبت ممثلين لها لتنفيذ توجهاتها، ومن دون إغفال التاريخ الاجتماعي والنضالي لبعض الوزراء في الحكومة الجديدة.
وختم ذبيان بالتمني ان تجري الانتخابات النيابية في موعدها المحدد في 8 ايار من العام 2022.