فيما ينشغل الوزراء الجدد بتقبّل التهاني، تتجه الأنظار إلى الاجتماع الأول لمجلس الوزراء المحدّد للتعارف، وتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري والتقاط الصورة التذكارية، على أن تبدأ ورشة التسلّم والتسليم ابتداءً من يوم الثلاثاء.
مصادر مطّلعة توقعت في اتصالٍ مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية أن يعكف الوزراء على دراسة ملفاتهم بسرعة قياسية، بالنظر لحاجة البلد إلى اتّخاذ قرارات سريعة وجريئة لمعالجة الأزمة الاقتصادية والمعيشية، وتنفيذ البطاقة التمويلية، بالتوازي مع عملية رفع الدعم المتوقّع في غضون أيام.
وزير السياحة، وليد نصار، توقّع عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية أن تكون جلسة مجلس الوزراء يوم غد الإثنين بروتوكولية يتمّ فيها تعيين لجنة صياغة البيان الوزاري، ويتعرف الوزراء على بعضهم بعضاً، والتقاط الصورة التذكارية على أن يبدأ عمل الحكومة بعد ذلك مباشرة.
من جهته، أبدى عضو تكتل لبنان القوي، النائب فريد البستاني، ارتياحه لتشكيل الحكومة للبدء بورشة الإصلاحات التي يطالب بها التكتل، وعلى رأسها التدقيق الجنائي.
وأشار في حديثٍ مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّ “مسألة تصويت التكتل على الثقة ترتبط بالدرجة الأولى بمضمون البيان الوزاري، فإذا كان إصلاحياً كما نتوقع، وأشارَ بوضوح إلى عملية التدقيق الجنائي، فإننا حتماً سنعطي الحكومة الثقة. أمّا إذا لم يُشِر البيان إلى هذه المسألة فهناك كارثة. فموضوع الثقة مرتبط بالبيان الوزاري، وبانتظار إقراره سيعقد التكتل اجتماعاً والإعلان عن موقفه بشكل رسمي، فنحن لا أحد يضغط علينا”.
وقال: “طالما رئيس الجمهورية وقّع على مرسوم تشكيل الحكومة نكون قد قطعنا نصف المسافة باتّجاه إعطاء الحكومة الثقة”، متوقعاً أن تبدأ هذه الحكومة التحضير للانتخابات النيابية المقبلة، وتضع خطة إنقاذية سريعة، وليست بعيدة المدى، لمعالجة المشاكل المعيشية، وأزمة المحروقات، والأدوية المفقودة، وأزمة البطالة. وأهم شيء تثبيت سعر صرف الدولار، وإقرار البطاقة التمويلية لتكون متلازمة مع رفع الدعم.
وفي هذا السياق، توقع عضو كتلة نواب الأرمن، النائب هاغوب ترزيان، عبر “الأنباء” الإلكترونية أن يتضمن البيان الوزاري للحكومة الجديدة مشروعاً إنقاذياً واضحاً مع جدولٍ زمني لتنفيذه، مشيراً إلى أنّ كتلة نواب الأرمن همّها إنقاذ لبنان بالدرجة الأولى، مرجّحاً أن تمنح الكتلة الثقة للحكومة.
من جهته، أشار عضو تكتل الجمهورية القوية، النائب أنيس نصار، عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّ حكومة تشكّل بهذه الطريقة لا نتوقع منها خيراً، ما يعني أنّ أسلوب المحاصصة لم يتغيّر بغض النظر عن الوزراء الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم، مضيفاً “بعد صدور البيان الوزاري سيدرس التكتل موضوع إعطاء الحكومة الثقة، فموقفنا هو نفسه ولم يتغيّر منذ الحكومة السابقة، وهناك توجّه لعدم منحها الثقة”، مفضلاً عدم استباق الأمور بانتظار اجتماع التكتل، لأن، “طريقة تشكيل الحكومة لا نوافق عليها، وبالأخص إذا تبيّن أنّ هناك ثلث معطل مقنّع، وبانتظار جلاء هذا الموضوع يُبنى على الشيء مقتضاه.
الأنباء