الجمعة, نوفمبر 22
Banner

ليلة أنويتا.. فوضى مدريد أكبر من كوارث برشلونة

سقط ريال مدريد في فخ التعادل السلبي أمام ريال سوسيداد على ملعب أنويتا في أولى المباريات الرسمية في موسم 2020-2021.
الفريق الأبيض قدم أداء سلبياً من الناحية الهجومية في ظل غياب إيدين هازارد وماركو أسينسيو بسبب الإصابات ومعاناة الثنائي البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور ورودريغو غوس من الجانب التهديفي.
غياب الحلول
أمام ريال سوسيداد في أنويتا افتقد ريال مدريد للحلول الهجومية لا سيما مع ظهور فينيسيوس جونيور بشكل مخيب للآمال من الجانب البدني والفني بينما رودريغو غوس كان بمثابة العبء على ريال مدريد.
وحاول زيدان تغيير أوضاع الفريق من خلال إشراك مارفين وآريباس بدلاً من الثنائي البرازيلي لكن من دون نتيجة.
ويبدو أنه كان من الأنسب أن يفكر زيدان في حل لوكا يوفيتش اللاعب الذي يفتقد إلى ثقة مدربه منذ القدوم من أينتراخت فرانكفورت مقابل 60 مليون يورو في صيف 2019.
زيدان تعامل مع مواجهة سوسيداد كلقاء ودي قام من خلاله بتجريب مجموعة من صغار السن دون التفكير في خيارات أكثر قوة للوصول للشباك أو خلق فرص تهديفية خاصة أن الفريق بدا عاجزاً عن الوصول لمرمى المنافس منذ استبدال الثنائي لوكا مودريتش ومارتين أوديغارد.
موسم للنسيان منتظر
لن يضم ريال مدريد أي لاعب في فترة الانتقالات الصيفية الجارية في ظل تأثير جائحة فيروس كورونا اقتصاديا على النادي وهو أمر يهدد الفريق الأبيض بموسم للنسيان محلياً وأوروبياً.
الاعتماد الكلي فقط على بنزيمة في الهجوم، إذا كان الفرنسي في يومه يمكن الوصول لشباك المنافس وإذا كان ليس في أفضل حالاته مثلما حدث في أنويتا فإن الفشل الذريع يصيب الجميع، وهو أمر مقلق.
البحث عن هازارد وأسينسيو لفترات طويلة بينما الثنائي غير موجود، هو أمر آخر مرعب لكون الثنائي البرازيلي فينيسيوس ورودريغو غير قادر على حمل الفريق في الأوقات الصعبة.
هل يعلم فلورنتينو بيريز جيداً أن فريقه لن يكون قادراً بتشكيلته الحالية على تحقيق اللقب الأوروبي أو المنافسة عليه وخطة النادي الانتظار حتى يونيو 2021 على أمل وصول كيليان مبابي وإيرلينغ هالاند وعلاج الأخطاء قبل الانتخابات الرئاسية الجديدة؟ ربما تلك هي خطة النادي الأبيض في ظل عدم تعزيز صفوف الفريق في الصيف الحالي والاكتفاء فقط بعمليات البيع.
فوضى مدريد أكبر من برشلونة
يعاني نادي برشلونة من فوضى إدارية هائلة في ظل خلافات جوزيب ماريا بارتوميو مع اللاعبين والجماهير لكن مع وجود ميسي وشخصية كومان فإن الفريق فنياً يمكنه أن يبتعد تماماً عن الأجواء غير الصحية على المستوى الإداري.
الأمر مختلف تماماً في ريال مدريد، هناك هدوء على المستوى الإداري واستقرار كبير لكن الفوضى على مستوى اللاعبين في ظل كثرة الإصابات والبيع وغياب التدعيمات الهجومية اللازمة والاعتماد على شباب في الكاستيا ما زال ينقصهم الكثير لتقديم الإضافة عكس حال فاتي الذي أثبت قدراته الهائلة سريعاً عندما حصل على الفرصة بقميص الفريق الأول للبلوغرانا.

Comments are closed.