السبت, نوفمبر 23
Banner

عكار تستعيد العلاقة الطبيعية مع سوريا…ودعوات لتفعيل “لقاء الاحزاب” فيها

علي ضاحي-الديار-  

لم تكن عكار العتيقة او سهل عكار، اكثر تصالحاً مع البعد العربي والطبيعي والتاريخي والجغرافي والذي تمثله الدولة السورية كنظام وجيش وشعب، منذ هذه الايام التي تعيشها عكار منذ عام ونيف .

ومنذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في العام 2005 وخروج سوريا من لبنان في العام نفسه وصولاً الى مجزرة حلبا في العام 2008، شهدت المنطقة تراجعاً وانكفاءاً للاحزاب القومية والبعثية وحلفاء سوريا والمقاومة.

ولتتعزز “عزلة” هذه الاحزاب مع الاحداث في سوريا في العام 2011 ، وصولاً الى حوادث كثيرة دخل عليها الارهاب والتكفير في المنطقة، ومشاركة البعض من ابناء هذه المنطقة المضللين مع الارهابيين في سوريا، فكانت واقعة تلكلخ وغيرها من الاحداث التي تركت بصمة سيئة في المنطقة وابنائها.

ومع انتصار المقاومة في لبنان على التكفيريين في العام 2013 و2014 وإحكام الدولة السوري قبضتها على حدودها، وطردها مع المقاومة والجيش اللبناني والجيش السوري لـ”داعش” و”النصرة” وصولاً الى الانتصارات والصمود السوريين، دفع ابناء المنطقة وعشائرها وشخصياتها وحساباتها الى مراجعة الحسابات وتغليب المصلحة الوطنية والشخصية والفردية والجغرافية واستعادة العمق الاخوي والعربي والطبيعي مع سوريا.

وينطلق قيادي كبير في تحالف 8 آذار وحزب الله من هذه الاجواء، ليشير الى ان هناك مطالبات اليوم بتعزيز حضور ونشاط “لقاء الاحزاب والشخصيات الوطنية” في عكار والشمال.

وبعد احياء اكثر من احتفال لاحزاب 8 آذار بذكرى 7 نيسان اي ميلاد حزب البعث وصولاً الى الاحتفال بالانتخابات الرئاسية السورية ، تشهد المنطقة حركة انتساب واسعة لكل من حزبي “البعث” والحزب السوري القومي الاجتماعي في سهل عكار. وكذلك تعزيز حضور “التيار الوطني الحر” في عكار وهذا يؤكد عودة المنطقة الى التحالف الطبيعي مع سوريا والمقاومة.

ويشير القيادي الى ان هذه الاجواء الايجابية والتي تؤكد رجوع المنطقة الى اصالتها وانتمائها، كشفت وعرت مراهنات الطرف الآخر وكل من يناصب سوريا والمقاومة على هزيمة مشروع المقاومة، ليتحول المشهد الى هزيمة المشروع التكفيري في لبنان وسوريا والمنطقة. كما اتى ليؤكد خروج الاميركي من المنطقة بهزيمة مدوية من افغانستان، الى العراق وسوريا ولبنان وهو في حالة تراجع اليوم ويعيد لململة ملفاته قبل دخول الرئيس الاميركي جو بايدن سنته الثانية في البيت الابيض.

في المقابل يكشف القيادي ان حضور حزب الله الانساني والاغاثي، اتى ليكشف تخلي تيار “المستقبل” والسعودية عن البيئة العكارية.

كما كشفت مجزرة التليل حجم الفقر والمأساة والاهمال من الدولة والقيمين على المنطقة والشمال من نواب ووزراء، فترك الناس لقدرهم بلا مازوت وبنزين ومحروقات وكهرباء.

كما تركوا يموتون على خزان بنزين، ومن نجا منهم ترك يواجه مصيره المحتوم، فأتت المناشدات للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من اهالي الشهداء والجرحى اللبنانيين والسوريين ولتكون تلبية النداء على قدر النداء واكثر، عبر تقديم مساعدات مالية لذووي الشهداء وللجرحى من سوريين ولبنانيين، وهي خطوة غير مسبوقة من حزب الله في اي منطقة وبهذا الحجم الكبير وحتى في المنطقة نفسها. كما حرص حزب الله ان توزع المساعدات تكون عبر اصدقاء وحلفاء له.

وفي هذا الاطار يرى القيادي، ان ما قام به حزب الله مهم وجيد للغاية، ولكن المطلوب اكمال هذه الخطوات الانفتاحية لتعزيز الاحزاب والقوى الحليفة لسوريا وللمقاومة، ولتنشيط لقاء الاحزاب في المنطقة. وليكون هو الجامع لكل حلفاء سوريا والمقاومة وان يكون له مشروع لكل المنطقة وان يخوض الانتخابات النيابية لتأكيد حضوره وان المزاج الشعبي العكاري عاد الى اصالته المعهودة.

Leave A Reply