السبت, نوفمبر 23
Banner

اجراءات أوروبية حازمة بعد الهجمات الارهابية «هجمة استباقية» في فرنسا والنمسا وألمانيا

شددت شرطة فرنسا مراقبتها الفضاء العام على خلفية التوترات السائدة في البلاد بعد تصريحات الرئيس ماكرون عن الإسلام والمسلمين، حيث سجلت عدة اعتقالات مؤخرا بشبهة تشكيل خطر على الأمن.

هذا وأوقفت سابقاً الشرطة الفرنسية شخصا في الـ 37 من عمره يحمل سلاحا ناريا بالذخيرة الحية وخنجرا في موقع «يتوسط مدرستين»، في بلدة جارني بإقليم لاموزيل.

كما اعتقلت الشرطة مراهقا في الـ 17 من عمره، وهو يركب الميترو، بسبب رصد كاميرات المراقبة عند مروره قرب محطة القطار في مدينة تولوز حيازته سكينين، ولو أنه «لم يشهرهما»، «أحدهما طوله 20 سم». وأضافت صحيفة «20 مينوت» ( 20 minutes) بأن قبل ذلك ببضع ساعات، تم اعتقال شاب آخر قرب قصر العدالة في المدينة ذاتها في الـ 21 من العمر لحيازته ما وصفه الإعلام المحلي بـ «سلاح أبيض».

وقالت إذاعة «فرانس بلو» (France Bleu)، من جهتها، إن رجلين، على التوالي في العقدين الثالث والرابع من العمر، قد اعتقلا سابقاً قرب محطة شاتورو، وسط فرنسا، وهما يحملان قضيبي «بيزبل».

وأوضحت الإذاعة أن أحدهما سبق التبليغ عنه في الليلة السابقة أنه كان «صرخ عدة مرات «الله أكبر»…» وهو على متن دراجة هوائية. وأوضحت «فرانس بلو» أن هذا الأخير عندما اعتقل كان في حالة سكر. وإذا كان قد أخلي سبيله بقرار قضائي، فإن الرجل الثاني سيحاكم لحمله «سلاحا» مؤكدة أن الشخصين معروفان لدى مصالح الأمن.

كما ذكرت صحيفة «لوباريزيان» نقلا عن مصادرها، أن الأمن الفرنسي أوقف ثلاثة أشخاص آخرين على ذمة التحقيق في قضية قتل مدرس التاريخ صمويل باتي في ضواحي باريس الشهر الماضي.

وحسب الصحيفة، فإن الموقوفين، الذين لم توجه لهم اتهامات بعد، يشتبه بتبادلهم رسائل في شبكات التواصل الاجتماعي مع الإرهابي الذي قطع رأس المدرس بعدما عرض صورا مسيئة للنبي محمد أثناء حصة دراسية حول حرية التعبير.

وفي وقت سابق، وجهت لسبعة موقوفين على ذمة هذه القضية اتهامات بـ»المشاركة في عمل إرهابي» و«الانتماء إلى جماعة إرهابية إجرامية».

النمسا تغلق «مساجد متطرفة» بعد هجوم فيينا

هذا وأعلنت وكالة الأنباء النمسوية، أمس الجمعة، أن وزيري الداخلية والاندماج في البلاد أمرا بإغلاق «مساجد متطرفة» بعد هجوم فيينا الدامي الذي راح ضحيته 4 أشخاص.

والثلاثاء الماضي، أعلن تنظيم داعش الإرهابي، مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع، الاثنين، في العاصمة النمسوية فيينا، وذلك من خلال بيان بثه عبر قنواته على تطبيق تلغرام.

وجاء في البيان أن «مقاتلا من داعش» نفذ هجوم فيينا الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص. وفي نص منفصل مصحوب بصورة للمهاجم المسلح، تحدثت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم الإرهابي عن «هجوم بالأسلحة النارية نفذه (الاثنين) مقاتل من داعش بمدينة فيينا».

ونشر كذلك شريط فيديو قصير يظهر المهاجم المسلح يصور نفسه وحيدا أمام الكاميرا وهو يبايع «زعيم التنظيم أبا إبراهيم الهاشمي القريشي».

وقد قتلت الشرطة النمسوية المهاجم. وسبق للسلطات النمسوية أن قالت إن المهاجم هو مناصر لتنظيم داعش.

مداهمات في ألمانيا.. والسبب «هجوم فيينا»

كذلك، داهمت الشرطة الألمانية منازل ومحال تجارية لأربعة أشخاص مرتبطين بمتعاطف مع تنظيم داعش الإرهابي، شن هجوما داميا في فيينا قبل أيام.

وذكرت الشرطة الفيدرالية الألمانية أمس، أن وحدة مكافحة الإرهاب فتشت أماكن في أوسنابروك وكاسل، ومقاطعة بينيبرغ القريبة من هامبروغ، على ما أوردت وكالة «أسوشيتد برس».

وقالت الشرطة إنه على الرغم من عدم الاشتباه في تورط الرجال في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص في العاصمة النمسوية، إلا أن هناك أدلة على أن لديهم صلات بالمهاجم.

وكان مدعون فيدراليون الألمان قالوا في وقت سابق إن اثنين من الرجال يعتقد أنهما التقيا بالمهاجم في فيينا هذا الصيف.

واتصل به رجل ثالث عبر الإنترنت، بينما لم يكن للرابع اتصال مباشر بالمهاجم ولكنه كان على اتصال بأشخاص يعرفونه.

وقال المدعون إنهم كانوا يحاولون جمع أدلة محتملة أثناء عمليات التفتيش وإنه لم يتم القبض على أحد.

وذكرت السلطات في النمسا أن المهاجم يدعى «كوتيم فيض الله» وكان يبلغ من العمر 20 عاما، ويحمل جنسية مزدوجة من النمسا ومقدونيا الشمالية.

وكان قد أدين سابقًا بمحاولة الانضمام إلى داعش في سوريا وتم إطلاق سراحه مبكرًا في كانون الأول الماضي.

وفتحت السلطات تحقيقا في سبب عدم وضع فيض الله تحت المراقبة على الرغم من تلقيها بلاغ من السلطات السلوفاكية بأنه حاول شراء ذخيرة بندقية هجومية من متجر في براتيسلافا في حزيران.

وفتشت السلطات النمسوية 18 منزلا واعتقلت 15 شخصا في البلاد على صلة بالهجوم.

وكان لأربعة منهم إدانات سابقة تتعلق بالإرهاب والعديد منهم لديهم سجلات جنائية. كما احتجزت السلطات في سويسرا المجاورة شخصين هذا الأسبوع.

Comments are closed.