ندد الاتحاد الأوروبي بهدم «إسرائيل» مساكن تعود لفلسطينيين وبنى تحتية على نطاق واسع، مطالبا تل أبيب بالتخلي عن مشاريع لهدم مدارس فلسطينية.
وجاء الاحتجاج الأوروبي على هدم أكثر من سبعين منزلا ومنشأة صحية تعود إلى 11 عائلة فلسطينية في قرية خربة حمصة الفوقا (حمصة البقيعة) شمال غور الأردن، وفق ما أعلن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي.
ودمرت جرافات إسرائيلية قرية حمصة البقيعة البدوية بأكملها وجرفت الخيام وحظائر الماشية والألواح الشمسية قرب مدينة طوباس شمال شرق الضفة الغربية، تاركة العشرات من المشردين. وقال المتحدث الأوروبي: هذا الهدم الواسع يؤكد مرة جديدة الاتجاه المؤسف لعمليات المصادرة والهدم التي تتبعها إسرائيل منذ مطلع العام.
وأكد أن ذلك «يضاف إلى التهديد بهدم مدرسة فلسطينية في تجمع رأس التين وسط الضفة الغربية التي شارك في تمويلها الاتحاد الأوروبي»، مشيرا إلى أن 52 مدرسة فلسطينية مهددة بالهدم.
وختم بالقول إن «مثل هذه التطورات تشكل عقبة أمام حل الدولتين، والاتحاد الأوروبي يطالب مرة جديدة «إسرائيل» بوضع حد لكل عمليات الهدم هذه، بما فيها (هدم) المنشآت الممولة من الاتحاد الأوروبي، خصوصا بالنظر إلى الأثر الإنساني لوباء فيروس كورونا حاليا».
وهدمت إسرائيل حوالي 689 مبنى في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية هذا العام حتى الآن، مما أدى إلى تشريد 869 فلسطينيا، حسب الأمم المتحدة.
على صعيد آخر، كشف الاحتلال الإسرائيلي، عن وصول أول سفن الصواريخ الحربية من طراز «ساعر 6» الأكبر، لتبدأ عملها في سلاح البحرية الإسرائيلي، على أن يستلم السفن الثلاث الأخرى نهاية العام 2021.
وقالت إيلا، نائب المتحدث بلسان الاحتلال الإسرائيلي: «أولى السفن الحربية من سلسلة سفن الصواريخ من نوع «ساعر 6» تصل إلى «إسرائيل» أوائل الشهر المقبل آتية من ألمانيا، لتنضم إلى سلاح البحرية».
فيما أكد قائد سلاح البحرية الإسرائيلي اللواء إلياهو شربيت، « أن يوم 11 تشرين الثاني، سيشهد حدثاً تاريخياً في ألمانيا، يتمثل بتسلم النموذج الأول من سفينة الصواريخ الأولى من سلسلة السفن الحربية ساعر 6». وأشار إلى أن «مهمة الدفاع عن المياه الاقتصادية والمصالح الاستراتيجية لـ«إسرائيل» هي مهمة أمنية مركزية وأساسية لسلاح البحرية، وهذه السفن ستقود المهمة»، بحسب تعبيره.
وتعد سفن ساعر 6 الأكثر حداثة، مزودة بقدرات تكنولوجية فائقة التطور، ما يميزها بقدرات دفاعية وهجومية. وتتميز بإمكانية تجهيزها بأحدث وأقوى أنظمة الرادار القادرة على رصد أي هدف في عرض البحر أو في البر وحتى جوا وتأمين استجابة سريعة للرد على أي تحد من خلال إمكاناتها المتقدمة بما فيها احتواؤها على منصة لطائرات مروحية من طراز سي هوك القادرة على العمل في مسافات بعيدة ولفترات طويلة.
كما تحوي السفن الحديثة أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ والنيران منحني المسار ومنظومة القبة الحديدية البحرية ضف إلى القدرة على إطلاق الصواريخ بحر-بحر، بإمكانات هجومية أكثر دقة.
يشار إلى أن هذه السفن مجهزة بقدرات اتصال متقدمة تمكنها من التفاعل بسرعة مع كافة وحدات وأذرع الجيش المختلفة.