السبت, نوفمبر 23
Banner

فيسبوك تعرف أنها تضر بالناس

توجهت جميع الأنظار ناحية شركة فيسبوك ومديرها التنفيذي بعدما كشفت مديرة المشروعات السابقة فرانسيس هاوجن عن كونها الشخص المسرّب لملفات فيسبوك السرية في الأيام السابقة، والتي عرفت باسم Facebook Files ونشرت على وول ستريت.

وقد ظهر الحنق الشديد لمديرة المشروعات السابقة، فرانسيس هاوجن، على سلوكيات شركة فيسبوك ومنتجاتها. وقد طالبت لجنة النواب بالتدخل في الأمر للحد من “الكارثة” التي تسببها منتجات الشركة للمستخدمين.

وصرّحت هاوجن بأكثر من شكل وفي أكثر من مرة موضحة أن الشركة تضع الأرباح والنمو كأولوية قصوى. وأنها لا تتردد في تفضيل الأرباح على أمان المستخدمين وصحتهم العقلية.

وإلى جانب ذلك، أوضحت هاوجن أن فيسبوك تعرف أنها تضر فعليًا بالناس. نظرًا لأن خوارزميات المنصة تعتمد على تصدير المحتوى الذي ينتج عنه أكبر نسبة تفاعل ممكنة للمستخدم أيًا كانت نوعية هذا المحتوى. وفي أحيان كثيرة يكون هذا المحتوى مضر.

وترى هاوجن أن مارك زوكربيرج يتحمل كل مسؤولية هذه السلوكيات بشكل كامل. وذكرت أيضًا أن خوارزميات فيسبوك قد تقود المستخدمين الشباب إلى محتوى متعلق بفقدان الشهية بدلًا من قيادتهم إلى محتوى يضم وصفات طعام مميزة، وذلك على سبيل المثال.

فيسبوك تعرف أنها تضر بالناس

صرّحت هاوجن بشكل رسمي، وذلك بعد أن كشفت هويتها، أن ما رأته أثناء العمل في الشركة أفظع بكثير من أي سلوكيات قد لاحظتها أثناء عملها في شركات كبرى سابقًا. وذلك حيث إنها قد عملت في شركات مثل جوجل، و Yelp، و Pinterest.

وأوضحت علانيةً أنها قد أخذت معها عشرات الآلاف من المستندات الداخلية للشركة قبل أن تستقيل في شهر مايو الماضي. وضمن تصريحاتها الرسمية ذكرت أن هناك صراعًا دائمًا داخل فيسبوك، وهو الذي يتمحور حول عاملين وهم الأمن الرقمي من ناحية، والأرباح من ناحية أخرى. لكن في كل مرة كانت تميل الشركة لضمان الأرباح.

وصرّحت هاوجن أيضًا بتصريح خطير جدًا. حيث ذكرت أنها فعلت الصواب بالرغم من أنها واثقة من أن الشركة ستستخدم مواردها غير المحدودة في “القضاء” عليها. وذكرت أنها قامت بتلك الخطوات نظرًا لأن لا أحد خارج الشركة يعرف حقيقة ما يدور بداخلها، بما في ذلك الحكومات.

ولعل الدافع الأكبر لقيام هاوجن بتسريب هذه البيانات هو حلّ الشركة لفريق السلامة المدنية الداخلي بعد انتهاء انتخابات 2020 داخل الولايات المتحدة الأمريكية. وبعدها غادر 75% من هذا الفريق لمناصب أخرى أو تركوا الشركة كليةً.

Leave A Reply