اعتادت امرأة جنوبية أن تقصد مدينة بيروت كل شهر من أجل جمع آجارات شقق ومحلات من مستأجريها، لكن هذه المرة غابت شهرين قبل أن تقرر النزول، فأخذت وجهتها المعتادة وجمعت الأموال لكن الحال أنها لم تعد الى منزلها بسلام، فقد كان الكمين ينتظرها في إحدى سيارات الأجرة التي أوقفتها لتصل بمسافة قصيرة الى السفارة لكنها استفاقت في المدينة الرياضية لتستذكر ما حدث..
تقول المواطنة أ. أنها استقلت سيارة أجرة يقودها رجل وبعد لحظات صعدت امرأة الى السيارة وبدأت بالحديث معها عن عطر اشترته حديثاً وطلبت منها أن تشم رائحته ( فكان مخدراً) وغابت عن وعيها، فأُخذوا منها مالها وهاتفها وحتى المحبس في يدها وقُدّرت السرقة بما مقداره 16 مليون ليرة.
استفاقت المواطنة أ. غير مدركة لما أصابها، ليقول لها السائق أن السيارة تعطلت فنزلت منها وسارع هو في الهرب بعد أن كانت شريكته قد غادرت السيارة مسبقاً، عندها تفقدت حقيبتها لتجدها فارغة، فتقدّمت بشكوى لدى قوى الأمن بانتظارعودة حقها، وعادت الى منزلها في الجنوب في أسوأ حال.
أساليب وطرق متعددة بات يستخدمها السارقون لينجزوا مهامهم ويجرّدوا غيرهم من أموالهم ومقتنياتهم، هي ليست السرقة الأولى ولا يبدو أنها الأخيرة في ظل ما نشهده من أزمات متتالية لا تنتهي في هذا البلد، فيما المآسي مستمرة، هو ليس تبرير للسرقة لكنه إنذار الى كل المواطنين ليكونوا أكثر وعياً لمصادفة مثل هذه الواقعة لكي نأخذ العبرة والحيطة والحذر.