أجرى الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف امس مباحاثات في العاصمة باكو مع وزيري الخارجية والدفاع التركيين مولود تشاووش أوغلو وخلوصي أكار.
ولم يذكر المكتب الصحافي للرئاسة الاذربيجانية أي تفاصيل.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هنأ أذربيجان بسيطرة قواتها على مدينة شوشة الاستراتيجية في إقليم قره باغ.
وقال أردوغان خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم: «أهنىء الإخوة الأذربيجانيين بالنصر الذي حققوه في مدينة شوشة، وأضاف: «فرحة إخواننا الأذربيجانيين هي فرحتنا». واعتبر أن «تحرير شوشة مؤشر على قرب تحرير باقي المناطق الأذربيجانية الخاضعة للاحتلال».
وتابع: «من صبر ظفر، وهذا ما فعله الإخوة الأذربيجانيون أمام تقاعس مجموعة مينسك عن حل الأزمة في قره باغ»، في إشارة إلى العملية التفاوضية حول قره باغ التي تديرها مجموعة تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ترأسها روسيا، والولايات المتحدة وفرنسا.
على صعيد آخر، صرحت مساعدة رئيس جمهورية ناغورني قره باغ غير المعترف بها، أرميني غريغوريان، أن العملية العسكرية في مدينة شوشا مستمرة، وكتبت غريغوريان على فيسبوك: «عملية شوشا قيد التنفيذ. لم تكتمل… لم تكن رسالة علييف موجهة إلى شعبه بقدر ما كانت موجهة إلينا، من أجل إضعاف معنويات مجتمعنا».
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية، أرتسرون هوفهانيسيان، إن القتال في مدينة شوشا الاستراتيجية بمنطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها لا يزال مستمراً.
وسبق وأعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف سيطرة جيش بلاده على مدينة شوشا في قره باغ المتنازع عليها مع أرمينيا.
اقالة رئيس الامن القومي
هذا، وأقال الرئيس الأرمني أرمين سركيسيان امس، القائم بأعمال مدير جهاز الأمن القومي ميكائيل هامبارتسوميان من منصبه، حسبما أفاد المكتب الصحافي للرئاسة.
وأوضح المكتب الصحافي أن قرار الإقالة تم اتخاذه بناء على اقتراح من رئيس الوزراء نيكول باشينيان، مشيرا إلى تعيين أرمين أبازيان مديرا جديدا للأمن القومي بعد أن كان يشغل منصب نائب المدير.
يذكر أن هامبارتسوميان ترأس الأمن القومي في 8 أكتوبر بعد إقالة سلفه أغريشتي كراميان.
ويأتي إعفاء مدير الأمن القومي من منصبه، وهو رابع خطوة من نوعها منذ تولي باشينيان رئاسة الحكومة عام 2018، وسط زيادة المشاكل التي تواجه القوات الأرمنية في قره باغ وما يترتب على ذلك من توترات داخلية في أرمينيا.
وقد أعلنت وزيرة التعليم والعلم والثقافة في «جمهورية قره باغ» غير المعترف بها، لوسيني قره خانيان، أن عشرات المدارس والحضانات تم تدميرها جراء النزاع الأرمني الأذربيجاني الجاري.
ونقل المركز الإعلامي الرسمي في الجمهورية عن الوزيرة قولها، امس، إنه «نتيجة للحرب التي أشعلت أذربيجان فتيلها جرى تدمير ما يزيد عن 70 مدرسة وأكثر من 10 حضانات والقدر نفسه من المواقع الثقافية على أراضي أرتساخ (الاسم الأرمني لإقليم قره باغ)».
وذكرت المسؤولة أن الحرب حرمت أكثر من 30 ألف من مواطني الجمهورية غير المعترف بها، بمن فيهم 24 ألف طالب مدرسة و4 آلاف من الأطفال الملتحقين بالتعليم قبل المدرسي، إضافة إلى طلاب الكليات والمعاهد، حرمتهم من حقهم في التعليم.
