أكدت واشنطن أنها ماضية قدمًا في الحظر الأمريكي المزمع لتطبيق (WeChat)، وأظهرت بيانات اليوم الثلاثاء أن تطبيق المراسلة المملوك لشركة تينسنت الصينية العملاقة للتكنولوجيا شهد زيادة في التنزيلات في الولايات المتحدة منذ يوم الجمعة.
وأصدرت وزارة التجارة الأمريكية أمرًا يطلب من آبل وجوجل إزالة (WeChat) لأسباب تتعلق بالأمن القومي، لكن قاضٍ أمريكي منع هذه الخطوة يوم الأحد، وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الاثنين: إنها ستطعن في الأمر.
وتم تثبيت (WeChat) نحو 54000 مرة بين الجمعة والسبت، أي 28 ضعف عدد مرات تنزيله التي شهدها خلال الفترة نفسها قبل أسبوع، وذلك وفقًا لشركة تحليلات البيانات (Sensor Tower).
وقالت (Sensor Tower): إن (WeCom)، وهو تطبيق تعاوني مكتبي، شهد أيضًا قفزة في التنزيلات في الولايات المتحدة خلال تلك الفترة.
وأطلقت الولايات المتحدة سلسلة من الإجراءات في الأشهر الأخيرة للقضاء على شركات التكنولوجيا الصينية، مستشهدة بأسباب تتعلق بالأمن القومي، حيث تتناطح بكين وواشنطن بشأن قضايا تتراوح من التجارة والتكنولوجيا إلى التعامل مع جائحة فيروس كورونا.
وقالت شركة تينسنت، التي نفت أن تطبيقاتها تشكل خطرًا على الأمن القومي: إن تحديثات التطبيق للمستخدمين الحاليين في الولايات المتحدة قد تتأثر سلبًا إذا أزالت آبل وجوجل التطبيق من متاجر التطبيقات تنفيذأ لقرار الحظر الأمريكي.
ويُعد (WeChat) بمثابة تطبيق متعدد الإمكانات يجمع بين المراسلة والوسائط الاجتماعية ووظائف الدفع والخدمات الأخرى ويفتخر بأكثر من مليار مستخدم على مستوى العالم.
وجرى تثبيت تطبيق (WeCom)، وهو تطبيق (WeChat Work) المعاد تسميته بعد أيام فقط من إعلان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) لأول مرة أنه سيحظر (WeChat) في شهر أغسطس، نحو 58000 مرة في الولايات المتحدة يومي الجمعة والسبت، أي 193 ضعف عدد مرات تنزيله التي شهدها خلال الفترة نفسها قبل أسبوع.
وأظهر اختبار وكالة رويترز بعد تنزيل (WeCom) أنه يمكن للمستخدمين الآن ربط حساب (WeChat) الخاص بهم به وإضافة جهات اتصال (WeChat) الخاصة بهم.
ويمكن لمستخدمي (WeCom) بعد ذلك إرسال رسائل وتأسيس مجموعات دردشة وتلقي أموال افتراضية من أصدقاء (WeChat) دون أن تضطر جهات اتصال (WeChat) الخاصة بهم إلى تنزيل (WeCom).
وقالت تينسنت لوسائل الإعلام الصينية: إن (WeCom) منتج مختلف تمامًا عن (WeChat).