اعتصم موظفو مستشفى بنت جبيل الحكومي أمام المدخل الرئيسي للمستشفى احتجاجا على عدم توفر المحروقات وغلائها ولا سيما مادة البنزين التي تمكن العاملين من الوصول إلى عملهم لمعالجة ومتابعة المرضى، وطالبوا المعنيين بالإلتفات الى مطالبهم المحقة وتنفيذها والعمل على اقرار زيادة الرواتب التي اضحت تساوي تفويلة بنزين فقط.
وقد توعّد الموظفون في التصعيد تزامناً مع بداية الاسبوع المقبل في حال لم تتحقق مطالبهم المحقة والا سيتم تعليق العمل في المستشفى واغلاق جميع الاقسام لا سيما قسم التلقيح والامتناع عن استقبال اي مرضى جدد ويأتي هذا الاعتصام بعد سلسلة اعتصامات مشابهة قام بها الموظفون في المستشفى عينه الا ان احدا لم يلتفت لمعاناتهم او يسلط الضوء على حقوق الكادر الذي انتشل البلد من براثن المرض الذي قاده الى الاغلاق التام.
تخلل الوقفة كلمة لرئيس مجلس الإدارة في المستشفى الدكتور توفيق فرج مناشداً جميع المسؤولين التحرك سريعاً لإنصاف موظفي القطاع الصحي إسوة بأساتذة المدارس، قائلاً “أن تجويع الناس ومحاولة إذلالهم لن يصل الى نتيجة فنحن شعب تعود على الصبر”.
وتحدث بإسم العاملين في المستشفى علي خليل بزي معبّراً عن مدى المعاناة التي يواجهها العاملون في القطاع الصحي في ظل ارتفاع سعر البنزين بحيث لم يعد يكفي راتبهم لتعبئة سياراتهم بهذه المادة فكيف بتأمين احتياجاتهم المعيشية، مذكراً بأنهم في صدد اتخاذ خطوات تصعيدية قد تصل الى حد إقفال المستشفى والتوقف عن استقبال المرضى.
