السبت, نوفمبر 23
Banner

سلام في كاراباخ بتوقيع بوتين

بعد 6 أسابيع من معارك هي الاعنف في تاريخ إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أن أرمينيا وأذربيجان توصّلتا برعاية روسيا إلى اتّفاق على «وقف إطلاق نار شامل» في الإقليم، دخل حيّز التنفيذ في الساعة 21:00 بتوقيت غرينيتش من ليل الإثنين.

وكشف بوتين في بيان، أنه يعول على أن تنشئ الاتفاقات التي تم التوصل إليها ظروفا لتسوية طويلة الأمد للأزمة في كاراباخ بما يخدم مصالح الشعبين، وطالب كلا من أرمينيا وأذربيجان بتبادل أسرى الحرب.

إلى ذلك، أشار الرئيس الروسي إلى أن قوات حفظ سلام روسية ستنتشر في كاراباخ على طول الممر الذي يربط المنطقة بأرمينيا وعلى طول خط التماس.

فيما كشفت وزارة الدفاع الروسية، أنها بدأت بإرسال 1960 جنديا إلى منطقة ناغورنو كاراباخ، مضيفة أن قوات حفظ السلام يتم نقلها جوا من روسيا عقب اتفاق لإحلال السلام بين الطرفين المتنازعين، منوهة بأن قوات حفظ سلام روسية ستنتشر في الإقليم على طول الممر الذي يربط المنطقة بأرمينيا وعلى طول خط التماس.

يذكر أنه في وقت سابق، تبنى قادة روسيا وأرمينيا وأذربيجان بيانا مشتركا بشأن وقف الأعمال العدائية في الإقليم.

«اتفاق مؤلم»

بدوره، أعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الثلاثاء، أنه وقع اتفاقا “مؤلماً” مع كل من أذربيجان وروسيا لإنهاء الحرب في إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه.

إصابة رئيس وزراء أرمينيا بفيروس كورونا

رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان

وقال باشينيان في بيان عبر صفحته على «فيسبوك»: “لقد وقّعت إعلاناً مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني لإنهاء الحرب في كاراباخ “، واصفاً هذه الخطوة بأنّها “مؤلمة بشكل لا يوصف، لي شخصياً كما لشعبنا”.

وما إن أعلن باشينيان عن توقيعه اتفاقاً “مؤلماً” مع أذربيجان لوقف إطلاق النار في الإقليم المتنازع عليه بين البلدين، حتّى تقاطر آلاف من المتظاهرين الغاضبين إلى المقرّ الحكومي حيث تظاهر القسم الأكبر منهم خارج المقرّ في حين اقتحمه بضع مئات منهم وعاثوا خراباً في مكاتبه وحطّموا زجاج عدد من نوافذه.

«استسلام أرمني»

أما رئيس أذربيجان، إلهام علييف، فاعتبر أن الاتفاق الذي أبرمته بلاده مع أرمينيا بوساطة روسيا لوقف إطلاق النار في إقليم ناغورني كاراباخ الانفصالي هو «وثيقة استسلام» أُرغمت يريفان على توقيعها بعد 6 أسابيع من المعارك.

رئيس أذربيجان، إلهام علييف

رئيس أذربيجان، إلهام علييف

وقال علييف في خطاب عبر التلفزيون: “لقد أجبرناه ( رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان) على توقيع الوثيقة، إنها بالأساس وثيقة استسلام”. وأضاف “لقد قلت إنّنا سنطردهم (الأرمينيين) وقد فعلنا”.

وأوضح الرئيس الأذربيجاني أنّ اتفاق وقف إطلاق النار له “أهمية تاريخية”، مشيراً إلى أنّه ينصّ على أن تسحب أرمينيا قواتها من الإقليم خلال مهلة زمنية قصيرة، وعلى أن تشارك روسيا وكذلك أيضاً تركيا، حليفة أذربيجان، في تطبيق بنود الاتفاق.

يشار إلى أن العمليات العسكرية في المنطقة كانت استمرت على الرغم من كافة محاولات التهدئة والوساطات الدولية لوقف إطلاق النار، وسط عمليات نزوح كثيفة للمدنيين من الإقليم الذي تقطنه أغلبية من أصول أرمنية.

المصدر: العربية. نت+ «اللواء»

Leave A Reply