خسرت شركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا 50 مليار دولار من قيمتها السوقية بالرغم من وعد الرئيس التنفيذي (إيلون ماسك) بخفض تكاليف السيارة الكهربائية بشكل جذري بحيث يصبح من الممكن شراء سيارة بقيمة 25 ألف دولار تقود نفسها، لكن ليس قبل ثلاث سنوات على الأقل.
وانخفضت القيمة السوقية لشركة تيسلا بمقدار 20 مليار دولار في ساعتين فقط بعد إغلاق التداول، حيث قدم ماسك وغيره من المديرين التنفيذيين لشركة تيسلا إستراتيجياتهم الجديدة للبطارية والتصنيع، وهبطت القيمة السوقية مرة أخرى بعد ساعات ليصبح مجموع خسارتها 50 مليار دولار.
وقال المحللون: لم يناقش ماسك شيئًا بشأن البطاريات، ولم يكن هناك شيء ملموس.
وتوقع المستثمرون إعلانين هامين في حدث “Battery Day”، الذي يروج له ماسك، يتعلقان بتطوير بطارية قادرة على السير لمسافة مليون ميل” وصالحة للعمل لمدة 10 سنوات أو أكثر، وخفض سعر السيارة الكهربائية إلى ما دون سعر السيارة التي تعمل بالبنزين.
ولم يعلن ماسك عن الإعلانين الهامين، ووعد – بدلاً من ذلك – بخفض تكاليف البطارية إلى النصف باستخدام تقنيات وعمليات جديدة خلال السنوات العديدة القادمة وتقديم سيارة كهربائية ميسورة التكلفة.
وقال ماسك: يمكننا في ثلاث سنوات صنع سيارة بقيمة 25 ألف دولار تكون في الأساس على قدم المساواة، وربما أفضل قليلاً من سيارة تعمل بالبنزين.
وأقر ماسك بأن تيسلا ليس لديها تصميمات جديدة وطموحة للسيارات والبطاريات وعمليات التصنيع بالكامل، وتتوقع تيسلا أن تكون قادرة على بناء ما يصل إلى 20 مليون سيارة كهربائية سنويًا.
وللمساعدة في خفض تكلفة السيارة، وصف ماسك جيلًا جديدًا من البطاريات، التي ستكون أقوى وأطول عمراً وبنصف تكلفة الخلايا الحالية للشركة.
وقال ماسك: إن الخلايا الأسطوانية الأكبر حجمًا الجديدة في تيسلا ستوفر خمسة أضعاف الطاقة، وستة أضعاف القوة، ومدى قيادة أكبر بكثير، مضيفًا أن الإنتاج الكامل يستغرق نحو ثلاث سنوات.
وأوضح ماسك أن تيسلا تخطط لإعادة تدوير خلايا البطارية في مصنعها في نيفادا، مع تقليل الكوبالت – أحد أغلى مواد البطاريات – إلى الصفر تقريبًا، كما تخطط لتصنيع خلايا البطاريات في العديد من المصانع الآلية حول العالم.