دانت الامانة العامة للمؤتمر العام للاحزاب العربية، “المؤامرة المستمرة على القضية الفلسطينية وذلك في الذكرى السنوية لوعد بلفور المشؤوم في الثاني من شهر تشرين الثاني”.
وقالت في بيان ان :”رغم انقضاء أكثر من مئة عام على تلك الجريمة الموصوفة ، ما زال شعبنا يقاوم نتائجه الكارثية على الأمة وما تبعها من نكسات ونكبات “.
واكد الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية قاسم صالح “دعم مطالبة الشعب الفلسطيني وتحميل بريطانيا كامل المسؤولية عما حلّ بفلسطين وشعبها العربي، من ظلم فادح وحروب وخراب وقتل واغتيال وترحيل وتهويد، وتقديم دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة بريطانيا على هذه الجريمة النكراء باعتبارهم مجرمين بحق الإنسانية”.
ودعا الى “وجوب إلغاء اتفاقات الذل والإذعان والاستسلام في كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة وقطع العلاقات الدبلوماسية مع العدو الصهيوني، ووقف جميع أشكال التطبيع معه وتشديد المقاطعة العربية له .
وشدد على التمسك بـ”خيار المقاومة بكل أشكالها لأن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة ، لأن القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي ، وما أُخذ بالقوة لا يستردّ إلا بالقوة “.
وفي حين رأى ان “في ظل الصمت الرسمي العربي المريب وتواطؤ الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية وتآمر الأنظمة الرجعية العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الصهيوني، دعا الجماهير والقوى والفعاليات السياسية والنقابية والاجتماعية والثقافية العربية إلى القيام بأوسع التحركات الشعبية والفعاليات رفضاً للتطبيع ودعماً للحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وإلى تحرير فلسطين كل فلسطين بأرضها ومقدساتها من رجس الاحتلال الصهيوني”.
وإعتبر صالح ان “طرح مشروع تقسيم فلسطين وإقامة الكيان الصهيوني هي من أكبر الجرائم في تاريخ الإنسانية التي ارتكبتها كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة بحق الشعب الفلسطيني والأمة جمعاء “.
وختم بأن” مرور السنين لا يمكن أن يضفي الشرعية على الكيان الاستعماري الاستيطاني اليهودي في فلسطين، لذلك يرفض شعبنا وأمتنا وعد بلفور المشؤوم وتقسيم فلسطين وإقامة “الكيان الصهيوني” على أرضها، كما يرفض الصلح والاعتراف والتطبيع معها ويصّر على عودة الحقوق الوطنية إلى شعبها وتحرير فلسطين التاريخية من الاستعمار الاستيطاني العنصري الصهيوني”.