اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي، أن “فعل التنازل العربي أوصلنا الى واقع أن اسرائيل أصبحت حرة طليقة في عالمنا العربي ولبنان محاصر؛ كلام قبيسي جاء خلال القائه كلمة حركة “أمل” في ذكرى أسبوع في بلدة بريقع.
وقال: “نحن اليوم نرزح تحت أزمات مالية واقتصادية أسبابها سياسية فقط، لاننا تحولنا الى منطقة منتصرة، وأقول منطقة لان ليس كل أبناء الوطن يؤمنون بالنصر الذي حقق على أيدي الشهداء والمجاهدين بل يؤمنون بفرقة الوطن وابتعاده عن القضية الاساس، فلكل طائفة قضية ولكل شخص قضية ولكل حزب قضية وغابت القضية الوطنية التي يجب ان يجتمع الجميع حولها. فعندما يعاقب لبنان بحصار خارجي وبعقوبات مالية تفرض على اهله ولا نجد وقفة وطنية واحدة من الدولة. هذه الدولة التي تشكل تضامنا بين الطوائف وشكلت انطلاقة جديدة لاتفاق الطائف كي يكون دستور هذا الوطن لكن عندما تأتي الازمات نرى هذه الدولة مشتتة متباعدة متناحرة كل يريد تحصيل حقه الشخصي وحق طائفته حتى نرى بعض النواب يطالبون بحق طوائفهم على الاعلام ونتساءل هنا: أين حق الوطن وقضيته إذا كنتم تبحثون عن حقوق طوائفكم”.
وتابع: “أين قضية الوطن فإذا لم تقفوا وقفة واحدة في مواجهة الحصار والعقوبات فأين الوحدة الوطنية؟ واين اتفاق الطائف الذي تنحرونه كل يوم بمطالبتكم بإستعادة صلاحيات. فهذا الاتفاق هو فعل توافق بين كل الطوائف حتى أصبح دستورا وللاسف لا أحد يحافظ على الدستور كل يريد ان يحصل اكثر من الاخر والبعض يريد الانتصار على الاخر، حتى وصلت العقوبات الى كل بيت ولا نجد موقفا واحدا من أركان هذه الدولة لمعالجة هذه الازمات لا من جهة عقوبات ولا من جهة مواقف سياسية عندما يتعرض لبنان لعقوبات من أشقائه بقطع العلاقات معه”.
وختم قبيسي: “للاسف إن فعل التنازل العربي أوصلنا الى واقع أن اسرائيل اصبحت حرة طليقة في عالمنا العربي ولبنان محاصر، هذا هو السبب الرئيسي لخنوع البعض وتكاسلهم عن مواجهة الازمات وعدم وقوفهم وقفة وطنية تحقق المناعة للوطن. وللاسف فلا من يحاسب ولا من يسعى لوحدة وطنية في الداخل، لا من يسعى لطاولة حوار ليجتمع أقطاب الوطن ويتفقون حول عنوان واحد يقي الوطن هذه الازمات، وهذه العقوبات والمؤامرات التي تحاك داخليا وخارجيا لتقويض شعب المقاومة وكل من آمن بنهج المقاومة”.