الأحد, يوليو 7

أحد رواد الصحافة العالمية.. رحيل هارولد إيفانز عن 92 عاماً

رحل الصحفي البريطاني الأمريكي السير هارولد إيفانز عن عمر 92 عاماً، بعد حياة مهنية مفعمة بالطموح والعمل الجاد، امتدت على مدى 70 عاماً، عمل خلالها في التحقيقات الاستقصائية وأسس مجلة كما عمل ناشراً للكتب ومؤلفاً، مما جعل منه أحد أكثر الشخصيات الإعلامية تأثيراً في جيله.

وقالت زوجته تينا براون إنه توفي أمس الأربعاء في نيويورك بأزمة قلبية.

وإيفانز رئيس تحرير سابق لصحيفة صنداي تايمز البريطانية كما كان يعمل صحفياً حراً لرويترز قبيل وفاته، وترك بصمة فريدة في مجال الصحافة الاستقصائية.

دافع هو وفريق العاملين معه عن قضايا إما تعرضت للإهمال أو الإنكار وكشفوا عن انتهاكات لحقوق الإنسان وفضائح سياسية كما أيدوا سياسات تهدف إلى نقاء الهواء.

وكشف واحد من أشهر تحقيقاته عن محنة مئات من الأطفال البريطانيين الذين ولدوا بتشوهات بسبب عقار ثاليدوميد ولم يحصلوا على أي تعويض، حيث نظم إيفانز حملة على الشركات المصنعة للعقار وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى نيل تعويضات لأسر الأطفال بعد مرور أكثر من عقد.

وبعد 14 عاماً من العمل في صحيفة صنداي تايمز، أصبح إيفانز رئيس تحرير تايمز أوف لندن بعد وقت قصير من شراء قطب الإعلام روبرت مردوك لهذه الصحيفة عام 1981، واستقال إيفانز بعد عام واحد بسبب خلاف مع مردوك على استقلال السياسة التحريرية.

وانتقل إيفانز بعد سنوات قليلة إلى الولايات المتحدة مع زوجته وهي صحفية ورئيسة تحرير واستمر زواجهما نحو 40 عاماً، وواصل حياته المهنية مؤلفاً وناشراً ومحاضراً جامعياً.

وألف عدة كتب منها «القرن الأمريكي» عام 1998 وتتمة له هو كتاب «هم صنعوا أمريكا» عام 2004 كما ألف قصيدة عن الكتابة الرصينة عنوانها «هل كلامي واضح؟».

Comments are closed.