الأحد, نوفمبر 24
Banner

أزمة البيطار في التصعيد ومجلس الوزراء مؤجل للعام الجديد ما لم تحصل مفاجأة

كتبت صحيفة الديار تقول: تدخل البلاد بعد أسبوع عطلة الاعياد وسط اجواء ملبّدة بسبب تراكم الازمات والضغوط التي يتعرض لها المواطن بالدرجة الأولى، وبعض الملفات الحساسة مثل ملف التحقيق بانفجار المرفأ الذي تحول الى عبء على مسار ومسيرة الحكومة في ضوء فشل كل الاقتراحات والصيغ لحل ازمة القاضي طارق البيطار وقراراته التي واجهت وتواجه معارضة شديدة من الثنائي «أمل» وحزب الله بسبب «عدم حسن ادارته لهذا الملف» كما عبر مؤخراً الرئيس نبيه بري.

وفي هذا السياق اكدت مراجع مطلعة لـ«الديار» امس ان الطريق تكاد تكون مقفلة اما م حل ازمة انعقاد مجلس الوزراء، مشيرة الى ان التطورات الاخيرة صعّبت الحلول، خصوصاً بعد اصرار القاضي البيطار على توقيف النائب علي حسن خليل فوراً، مع العلم ان المذكرة لم تصل الى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان كما ذكر بعض وسائل الاعلام، وانها ما زالت لدى النيابة العامة التمييزية التي تدرسها.

واستبعدت المراجع حصول تطور إيجابي في هذا الصدد خلال الايام المقبلة، وبالتالي من المستبعد انعقاد مجلس الوزراء قبل نهاية العام إلا اذا حصلت مفاجأة من العيار الثقيل.

مصدر لثنائي أمل وحزب الله

ووصف مصدر في ثنائي «امل» وحزب الله موقف القاضي البيطار الاخير بأنه «موقف تصعيدي واستفزازي»، واصفا ما قام ويقوم به يندرج في اطار «صب الزيت على النار وتجاوز الاصول الدستورية».

ولفت المصدر الى ما نقل عن الرئيس بري امام مجلس نقابة المحامين منذ أيام في مجال تجاوز القاضي البيطار لكل الاصول بأن الادعاء على محام او طبيب لا يمكن ان يمر من دون ان يسلك الاصول والمرور عبر النقابتين المعنيتين، وهذا ينطبق على نقابات اخرى، فكيف اذا كان الامر يتجاوز مجلس النواب ويتجاوز الجهة المخولة دستوريا مسك هذا الملف بالنسبة للرؤساء والوزراء اي مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء.

واكد بري امام المحامين ان موقفنا منذ البداية كان واضحاً، وكنا السباقين لكشف حقيقة انفجار المرفأ وتحقيق العدالة، لكن المسار الذي انتهجه وينتهجه بيطار لا يخدم لا الحقيقة ولا العدالة.

ووفقا للمعلومات المتوافرة لـ«الديار» فان الرئيس ميقاتي، الذي ترك الرئيس بري له القيام بالخطوات المطلوبة لحل ازمة عدم انعقاد مجلس الوزراء، ما زال يفضل عدم الدعوة الى جلسة للمجلس من دون التوافق ويفضل التريث بهذا الأمر رغم الحاجة الملحة لانعقاد الحكومة في اقرب وقت، كما عبّر لزواره غير مرة.

تباين عون وميقاتي

وتضيف المعلومات ان هذا الموضوع كان ابرز المواضيع التي تناوله الاجتماع القصير الذي جرى في بعبدا بينه وبين الرئيس عون وان رئيس الجمهورية بدا مستعجلا انعقاد مجلس الوزراء ومنزعجا من عدم الدعوة للجلسة.

وتقول مصادر مطلعة في هذا الصدد ان الرئيس عون لم يطرح اية افكار او اقتراحات لحلحلة ازمة اعتراض الثنائي الشيعي على مسار تحقيقات القاضي البيطار، وانه ربما يستعجل انعقاد مجلس الوزراء بعد شعوره بأنه ابتعد عن المشهد الحكومي رغم حرص ميقاتي على زيارته واطلاعه والتشاور معه في كل ما يقوم به.

وتضيف المصادر ان الامور لم تصل الى حدّ الخلاف بين عون وميقاتي، لكن هناك تباين في الرأي حول كيفية التعاطي مع ازمة عدم انعقاد مجلس الوزراء، عدا عن انزعاج رئيس الجمهورية من عدم اطلاعه على تفاصيل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي الذي عبر عنه بتوجيه كتاب في هذا الصدد الى الامانة العامة لمجلس الوزراء طالبا تزويده بكل تفاصيل هذه المفاوضات.

وتشير المصادر الى ان عون لم يكن مرتاحا للتعميم الذي اصدره حاكم مصرف لبنان حول رفع سعر الدولار بالسحب من المصارف من 3900 الى 8000 ليرة وتداعياته على سعر الصرف في السوق السوداء والاسعار بصورة عامة.

الشامي: نضع الرئيس في التفاصيل

وحول المفاوضات مع صندوق النقد جاء التوضيح سريعاً أمس من رئيس اللجنة المفاوضة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي الذي اكد «اننا نضع الرئيس عون بكل تفاصيل التفاوض»، مؤكداً في الوقت نفسه ان رئيس الجمهورية وجه الى الامانة العامة لمجلس الوزراء كتابا لتزويده بتفاصيل نتائج هذا التفاوض.

وقال الشامي انه زار الرئيس عون مرتين «واذا كان هناك من سوء تفاهم فانا مستعد للمعالجة سريعا ولزيارته كل اسبوع مرة لاطلاعه على كل تفاصيل التفاوض الحاصل مع صندوق النقد».

واكد في حديث تلفزيوني «ان ابرز خطوط الخطة التي نعمل عليها تقوم على حماية المودعين الصغار اولاً، اما من استفاد من المودعين من الفوائد العالية سابقا فقد يتحملون اكثر بموضوع سد الفجوة الحاصلة».

واشار الى «أن رقم الخسائر الذي تم التوصل له، وهو قابل للتعديل، هو بحدود 68 او 69 مليار دولار، ولا خلاف على هذه الارقام»، مشدداً على أن «توزيع الخسائر على الجهات لا يزال قيد الدرس ومن المتوقع البت به خلال الاسبوعين المقبلين».

وبانتظار حل معضلة التئام مجلس الوزراء يواصل الرئيس ميقاتي جهوده الداخلية والخارجية لتحسين وتعزيز فرص مواجهة المشاكل والملفات الكبيرة التي تواجه حكومته من خلال السياسة الواقعية وتدوير الزوايا وعدم القيام باي دعسة ناقصة، ولا يريد تفجير الحكومة من الداخل.

وقد حقق في الاسابيع القليلة الماضية نقاطا مهمة لصالح السياسة التي ينتهجها، وكان ابرزها مؤخراً استقالة الوزير قرداحي ونجاح مبادرة الرئيس ماكرون في فتح الابواب مع الرياض من خلال الاتصال الهاتفي الثلاثي بينه وبين الرئيس ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.

ووفق مصادر سياسية مطلعة فإن هذا الاتصال شكل باكورة للتواصل الذي يتوقع ان يترجم في مرحلة قريبا والذي ينتظر ان يأخذ اشكالا وخطوات عديدة منها زيارة الرئيس ميقاتي الى المملكة العربية السعودية التي لم تكن تضع فيتو على شخص الرئيس ميقاتي والتي سجلت له مؤخرا نقاطا ايجابية اكان من خلال الدور الذي لعبه في ازمة تصريح قرداحي، ام من خلال المواقف التي اعلنها ويعلنها في اطار ترجمة البيان الوزاري والنأي بالنفس.

ولم يتضح بعد موعد وتوقيت هذه الزيارة حيث اكدت مصادر رئيس الحكومة لـ «الديار» امس ردا على سؤال حول ما يحكى عن زيارة قريبة للسعودية بالقول «لم نتبلغ بعد اي شيء وليس هناك اية معلومات لدينا في هذا الصدد وما قيل ويقال هو كلام وسائل اعلام لا اكثر ولا اقل».

ميقاتي يثمن جولة ولي العهد السعودي

وفي تغريدة له امس قال الرئيس ميقاتي انه «يثمن جولة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والمساعي المستمرة لتعزيز اطر التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية كافة ولبنان من ضمنها».

واشار الى انه «يقدّر التأكيد الثابت خلال الجولة على دعم لبنان واللبنانيين وان يكون منطلقا لخير الدول العربية».

وبعد خلوة مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيلف دريان في دار الفتوى قبل مشاركته في جلسة المجلس الشرعي الاسلامي امس اكد ميقاتي «ان الانتخابات النيابية ستجري في موعدها وان لبنان سيتجاوز الازمة التي يمر بها بتضامن جميع ابنائه».

تمنى المجلس الشرعي الاسلامي على الرئيس ميقاتي «توجيه دعوة لانعقاد مجلس الوزراء في الوقت الذي يراه مناسبا لمعالجة كل الازمات التي يمر بها لبنان واتخاذ القرارات الجامعة في مجلس الوزراء المكان الطبيعي لتنفيذ بنود البيان الوزاري وحل مشاكل المواطنين المتراكمة».

حزب الله: السفارة الاميركية تدير المعركة الانتخابية

اتهم عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق السفارة الاميركية في لبنان بأنها «تدير بنفسها معركة الانتخابات النيابية اللبنانية المقبلة بالتمويل والتحالفات والحملات الاعلامية المدفوعة الثمن لانها تريد مجلسا يكون منصّة لاستهداف المقاومة ولجرّ لبنان الى ركب التطبيع مع العدو الاسرائيلي».

وقال في احتفال امس «ان اميركا في لبنان تسوّق للأهداف الاسرائيلية». واعتبر ان لبنان مستهدف بسياسة اميركية هدّامة تحمي حيتان النظام الاقتصادي الفاشل والفاسدين في النظام المصرفي الفاشل، وتتآمر على قوة لبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي».

وفي احتفال امس قال نائب الامن العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «لم يعد ممكنا ان يكون النقاش عن المقاومة كاي نقاش عادي في البلد. نعم النقاش عن المقاومة هو اي لبنان نريد؟ نريد لبنان القوي او لبنان الضعيف؟ نريد لبنان التابع او لبنان المستقل؟ نحن نريد لبنان سيدا مستقلا وقوياً… هذا هو لبنان الذي نريده فمن اراد التحق به ومن لم يرد فليبحث عن حل آخر».

واكد «نحن سعينا بكل الوسائل لرسم خطوات اجراء الانتخابات النيابية في موعدها. وعمليا شكلنا فريق عمل من اجل التهيئة للانتخابات، ونحن متحمسون لها».

جنبلاط: تأخر مجلس الوزراء يزيد الانهيار

وفي لقاء مع «الاتحاد النسائي التقدمي» اكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط «ان هناك تعقيدات ومشاكل هائلة نمر بها واخرى سنقبل عليها».

وقال انه «في غياب الدولة وغياب سيطرتها على مرافقها وحدودها كيف يمكن ان نعطي الأمل؟ لكن سنمسك بالأمل. وفي غياب العدالة وتعطيل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت والتحقيق بأحداث الطيونة، كيف يمكن ان نصل الى الاطمئنان لكن سنبقى نؤمن بالقضاء فوق كل تشكيك، وما من أحد فوق القانون، لذلك لا أفهم تلك المناورات او المحاولات للهروب من القانون تحت شعار ما يسمى الحصانات».

واضاف: «كفى هروبا من القانون. آن الاوان ان نقف متحدين كلبنانيين… ان هذا الأمر يعطل اليوم قيام الدولة لأنهم ربطوا التحقيق بانعقاد مجلس الوزراء، كلما تأخر الانعقاد كلما زادت الازمة وزاد الانهيار».

ورأى «أن كل المحاولات التي يقوم بها المصرف المركزي بغياب برنامج واضح مع المؤسسات الدولية لن تؤدي إلاّ الى المزيد من انهيار الليرة وزيادة التضخم مع الاسف، وارتفاع الاسعار وزيادة الاحتكار عند بعض المصارف والبعض من محال الصيرفة».

حالتا أوميكرون وحملة تلقيح

وعشية الاعياد بقي بارومتر الاصابات بفيروس كورونا مرتفعا، ما جعل وزارة الصحة تكرر دعواتها لاتخاذ الاجراءات الاحترازية والاقبال على اخذ اللقاح للتخفيف من الموجة الجديدة.

وتأكد أمس وجود اصابتين بمتحور أوميكرون من القادمين الى لبنان. واصدرت الوزارة بيانا في هذا الصدد جاء فيه «أن الحالتين الايجابيتين اللتين خضعتا لفحص السلسل الجيني مصابتان بالفعل بمتحور أوميكرون، والحالتان موجودتان في العزل المنزلي وتظهران عوارض خفيفة، علما انهما وافدتان من افريقيا. وقد حصل الفحص الجيني لهما في الجامعة اللبنانية ـ الاميركية بدعم من منظمة الصحة العالمية».

واعتبرت الوزارة «أن وصول المتحور أوميكرون الى لبنان كان مسألة وقت بعد انتشاره في غالبية دول العالم، ولكن ذلك يجب ان يشكل حافزا للجميع مواطنين ومقيمين لعدم التهاون في الاجراءات الوقائية والاقبال بكثافة ومن دون اي تردد على ماراتون فايزر المستمر اليوم وغد (امس واليوم) للمزيد من السلامة المجتمعية».

واكد وزير الصحة فراس الابيض خلال تفقده حملة اطلاق ماراتون فايزر في مستشفى بعلبك الحكومي ان الاقبال على الماراتون ممتاز. مشيرا الى عدد الملقحين بلغ 13500 بعيد الظهر، ومتوقعا ان يسجل رقما قياسياً. ويستمر الماراتون اليوم وسط اقبال شديد من المواطنين على اخذ اللقاح.

ومساء اعلنت وزارة الصحة تسجيل 1790 اصابة اسم وتسجيل 12 حالة وفاة ما يرفع العدد الاجمالي للاصابات الى 688515 حالة.

واوضحت انه تم تسجيل 1772 اصابة بن المقيمين و18 حالة بين الوافدين، لافتة ايضا الى ان عدد الفحوصات المخبرية ليوم امس بلغ 20704.

Leave A Reply