الأحد, نوفمبر 24
Banner

عون ينفي سعيه لإعادة النظام الرئاسي ويدعو إلى تعديل ‏الدستور شكا من أن السلطة في لبنان بـ”ثلاثة رؤوس‎”‎

كتبت صحيفة ” الشرق الأوسط ” تقول : أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون أنه يؤيد الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس ‏الوزراء حتى ولو تمت مقاطعتها في موقف لافت ضد حليفه “حزب الله” الذي ‏هدد بمقاطعة جلسة الحكومة. ورفض اتهامه بأنه يسعى إلى إعادة النظام ‏الرئاسي، لكنه تحدث عن ضرورة تعديل الدستور لأن “السلطة الحالية توافقية ‏بثلاثة رؤوس، وبالتالي من الصعب أن تحكم”، متحدثا عن نهاية حقبة عمرها ‏‏30 عاما باتت تحتاج إلى تعديل، في إشارة إلى اتفاق الطائف‎.

وقال الرئيس عون أمس أمام وفد نقابة المحررين “بتنا أمام وجوب الاختيار بين ‏السياسة والقضاء، فلمن الغلبة؟ للصفة التمثيلية أم القضائية؟”، مشدداً على أنه لا ‏يمكن إبقاء الحكومة معطلة، فهناك أمور تحتاج إلى البت بها، ومنها مثلاً إقرار ‏الموازنة لتسهيل مسائل الكهرباء وغيرها من المواضيع‎.

وعن علاقته مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي و”الثنائي الشيعي” (“حزب الله” ‏وحركة أمل) أكد عون أن التفاهم قائم بشكل كبير مع ميقاتي، أما عن العلاقة مع ‏‏”حزب الله”، “فهناك أمور يجب أن تقال بين الأصدقاء، ونحن ننادي بما يقوله ‏الدستور، لأن عدم احترامه يعني أن تسود الفوضى”، رافضاً التعليق حول ‏علاقته بحركة “أمل” التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري‎.‎

وقال عون “تراكم الأزمات علينا كان كبيرا جدا”، متحدثا عن العقد والعراقيل ‏أمام التدقيق الجنائي وأزمة النازحين والانتفاضة الشعبية عام 2019 قائلا “لا ‏ننسى التحركات والإضرابات التي عرفت بـ”الثورة” أهلكت الاقتصاد، وأنشئت ‏منظمات غير حكومية، بدأت تصل إليها أموال ونحن نسمع تصريحات أجنبية ‏عن رفض إيصال المساعدات عبر الحكومة، إنما إلى الشعب مباشرة، عبر تلك ‏المنظمات”. مضيفا “نخشى أن يتم استغلال هذه الأموال لتمويل الانتخابات ‏النيابية وإيصال من ليس لديه تجربة إلى الندوة البرلمانية‎”.

وفي رد على سؤال عما يحكى عن خلاف بين العهد ورئيس الحكومة و”حزب ‏الله” وحركة “امل”، أكد عون أن التفاهم قائم بشكل كبير مع الرئيس ميقاتي، ‏وأن وجود اختلاف في الرأي أحياناً لا يعني الخلاف ولا يجب أن يسمى بذلك، ‏لأنه بعدها يحصل نقاش وتنتهي الأمور بتوافق معين، وهذا أمر صحي، أما عن ‏العلاقة مع “حزب الله”، “فهناك أمور يجب أن تقال بين الأصدقاء، ونحن ننادي ‏بما يقوله الدستور، لأن عدم احترامه يعني أن تسود الفوضى‎”.

وفيما خص قوله بأنه سيقبل إذا قرر مجلس النواب التمديد له في رئاسة ‏الجمهورية، بحيث بدا الأمر كإيحاء لعدم إجراء الانتخابات، قال إن جوابه أتى ‏‏”في سياق قولي إن هناك استحالة لحصول فراغ”، مجددا التأكيد أنه سيغادر ‏عند انتهاء ولايته‎.

وفي حين رفض اتهامه بإعادة النظام الرئاسي قال ردا على سؤال حول عدم ‏وجود هوية للسلطة اللبنانية بل ترتيبات طائفية مختلفة، “السلطة الحالية توافقية ‏بثلاثة رؤوس، وبالتالي من الصعب أن تحكم. حتى الحكومة معرضة لهذا ‏الأمر، وهو ما لا يجب أن يحصل لأن لها رأسا واحدا، والنظام الطائفي قائم ‏على التوافق”. وقال “نأمل بعد هذه الأحداث تغيير الوضع، فأنا أعتبره نهاية ‏حقبة معينة تخطى عمرها الـ30 سنة، وباتت تحتاج إلى تغيير. لن أتمكن من ‏تحقيق ذلك في السنة الباقية من ولايتي، إلا أنني أعلن عنه‎”.

وحول مدى اطمئنانه إلى حصول الانتخابات في ظل الأجواء الموجودة في البلد، ‏أكد “الانتخابات ستحصل، والأمر الذي غيرته هو تاريخ إجرائها من 27 مارس ‏‏(آذار) إلى 8 أو 15 مايو (أيار)، ونحن سنتفق على ذلك‎”.‎

Leave A Reply