السبت, نوفمبر 23
Banner

لا سقف للدولار .. “المركزي ” يتحرّك .. والبنوك تتعرّض للسرقة

كتبت صحيفة ” الشرق ” تقول : عن ارتفاع 28 الف ليرة وما فوق للدولار الواحد، يخاطب المسؤولون عن الدولة، شعب لبنان الفقير. يتحدثون اليهم ‏عن جلسات مجلس وزراء معلّقة على حبال اهواء حلفائهم. عن انتخابات ربحوا معركة اجرائها في ايار مسجلين هدفا ‏في مرمى “جماعة اذار”. عن امتعاض من اموال تسلّم للشعب دون المرور بالدولة واسقاطها في خانة تمويل ‏الانتخابات لايصال من ليس لديهم خبرة، على اعتبار ان اصحاب الخبرات النيّرة في عالم السياسة اوصلوا البلاد الى ‏الرخاء والازدهار والاستقرار. عن متحاورين يجب تغييرهم، وهذه اقصى امنيات اللبنانيين الشرفاء. وعن وعن ‏وعن….كلام من علو كراسي زعماء لم يعد يجد له سوقا يُسوّقه ولا حتى اذانا صاغية تسمعه، فلبنان كله يا سادة، ‏غارق في هم الدولار والاسعار “الكوى والنار‎”.‎

‎ ‎

الدولار يحلّق

فرض تحليق الدولار امس متخطيا عتبة الـ28 الف ليرة، ايقاعه على الساحة المحلية وعلى الاهتمام الشعبي حيث زاد ‏اللبنانيين المحتاجين الفقراء، حاجة وفقرا.. وحمل بعضهم الى الطرقات التي قطعوها تعبيرا عن الغضب. في المقابل، ‏الحكومة لا تزال محتجزة من قبل الثنائي الشيعي في انتظار كف يد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار الذي يستمر ‏في تحقيقاته من دون ان يكترث للجلبة السياسية‎.‎

‎ ‎

ولو قاطعوها

تحت وطأة هذه الازمات كلها، تحدث رئيس الجمهورية ميشال عون الى وفد نقابة المحررين، مؤيدا “الدعوة الى عقد ‏جلسة للحكومة ولو تمت مقاطعتها اذ لا يمكن الابقاء على التعطيل لأنّ هناك اموراً تحتاج الى البت بها”. وأشار الى ‏أن “التفاهم قائم بشكل تام مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وهناك امور يجب ان تُقال بين الاصدقاء في العلاقة مع ‏حزب الله”. واضاف: بعد هذه الاحداث آمل نهاية حقبة معيّنة تخطى عمرها الـ30 سنة والانتخابات ستحصل وغيّرتُ ‏تاريخ اجرائها لتحصل في ايار 2022 وسنتفق على ذلك”. وشدد على أننا “لم نمد أيدينا الى المال العام وما من احد ‏يستطيع مد يده الى الخزينة الاّ من يحكمها ومن يحميه”. ولفت الى أنه “مضى على المتحاورين في لبنان 30 سنة ‏وهم يتحاورون من دون نتيجة ويجب تغيير المتحاورين ولو كنت انا من بينهم‎”.‎

‎ ‎

المحروقات ترتفع

معيشيا، وقبل ان يسجّل الدولار رقما قياسيا جديدا امس، كان ارتفع صباحا سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 10800 ‏ليرة، والـ98 أوكتان 11200 ليرة، والديزل أويل 17800 ليرة، والغاز 13700 ليرة. وتعليقاً على هذه الزيادة، لفت ‏عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات الدكتور جورج البراكس في تصريح، إلى أن “ارتفاع سعر صرف الدولار ‏الذي لامس 27000 ليرة، هو السبب الرئيسي لارتفاع اسعار المحروقات‎”.‎

‎ ‎

تحركات عمالية

وإذ تداعى الاتحاد العمالي العام الى جلسة اليوم لاعداد خطة لمواجهة الواقع الحياتي هذا، عقدت اتحادات ونقابات ‏قطاع النقل البري في لبنان مؤتمراً صحافياً برئاسة بسام طليس الذي قال : استيقظنا اليوم على ارتفاعٍ في سعر ‏المحروقات بداعي ارتفاع سعر الدولار الأميركي، وما نراه أنّ المافيات والكارتيلات هي من تدير البلد ونحن ‏خاضعون لها لا بل بعض الحكام خاضعين. وتابع: دعينا في المرة السابقة إلى تحركٍ قطاعي يوم الخميس الماضي ‏وجاء تعبيراً عن سخط السائقين وبسبب الاستخفاف بهم، ونحن اليوم بصدد تحرك شاملٍ وعام وكامل على جميع ‏الأراضي اللبنانية. وأقول لكم أيها الزملاء إنّ القرار لكم والتحرك لكم شرط عدم التعرض للأملاك الخاصة والعامة‎.‎

المصرف والخطة

في المقابل، وبينما كانت مصارف تتعرض للسرقة او السطو المسلح واطلاق النار كما حصل في بنك بيبلوس فرع ‏الزلقا، في مؤشر بالغ الخطورة وبالتزامن مع جولة الموفد الرئاسي الفرنسي ومنسق المساعدات الدولية من أجل لبنان ‏السفير بيار دوكان على المسؤولين والوزراء، والتي استمرت امس، شدد رئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير ‏خلال زيارته رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي، على “ضرورة حماية المودِعين في أي خطة تضعها الحكومة ‏لمعالجة الخسائر التي تكوّنت على مدى السنوات الماضية‎”.‎

‎ ‎

مذكرة توقيف

على صعيد آخر، وفي تطور سيعقّد الازمة الوزارية، افادت معلومات صحافية ان النيابة العامة التمييزية احالت على ‏الاجهزة الامنية مذكرة توقيف النائب علي حسن خليل للتنفيذ خارج دورة الانعقاد العادي‎.‎

كورونا مقلقة

صحيا، اعلن رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي عبر “تويتر” عن اجتماع امس للجنة الصحة النيابية ‏‏”مع وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض لدرس الوضع الوبائي وجهوزية المستشفيات، بعد تزايد عدد الإصابات ‏وارتفاع نسبة إشغال أسرة كورونا إلى ثمانين في المئة من تلك المتوفرة، وهذا يدعو الى القلق، خصوصاً اذا ارتفع ‏دخول المرضى الى أقسام العناية خلال الأسابيع المقبلة‎”.‎

‎ ‎

مصرف لبنان يتحرك

للجم تدهور سعر الليرة

اعلن مصرف لبنان في بيان، انه “بدعوة من دولة رئيس مجلس الوزراء عقد اجتماع في السراي الحكومية حضره ‏وزير المالية الدكتور يوسف الخليل وحاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة، جرى التداول فيه في السبل العائلة ‏للجم تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية، وعلى اثر ذلك اتخذ مصرف لبنان التدابير التالية‎:‎

‎- ‎سيقوم مصرف لبنان بتزويد المصارف العاملة بحصتها النقدية لما تبقى من هذا الشهر بالدولار الأميركي النقدي بدلا ‏من الليرة اللبنانية، وذلك على سعر صرف منصة صيرفة. وسوف يطلب مصرف لبنان من المصارف بيع الدولارات ‏المشتراة على سعر صيرفة كاملة الى مختلف عملائها عوضا عن الليرات اللبنانية، التي كانت مرصودة لدفعها بالليرة ‏اللبنانية‎.‎

‎- ‎سوف يقوم مصرف لبنان بتنظيم سداد القروض التجارية بالعملات الاجنبية نقدا بالليرة اللبنانية على السعر المحدد ‏في التعميم 151 أي 8000 ل.ل. حاليا، ما يساعد على خفض الطلب على الدولار ويزيد الطلب على الليرة اللبنانية في ‏الأسواق‎”.‎

Leave A Reply