توصلت دراسة جديدة إلى حقائق مقلقة حول متحور أوميكرون، إذ أكَّد باحثون من الصين وأميركا أن الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بكورونا سابقًا أو الذين تلقوا جميع جرعات اللقاح معرضون لخطر الإصابة بمتحور أوميكرون.
وبحسب الدراسة المنشورة مؤخرًا في دورية نيتشر فإن المتحور الذي ظهر لأول مرة في بوتسوانا وجنوب إفريقيا، مقاوم تمامًا لجميع الأجسام المضادة.
وأضاف الباحثون أن المتحور يستطيع التغلب على الحماية المناعية التي تمنحها اللقاحات والعدوى الطبيعية، مما يستدعي ضرورة تطوير لقاحات وعلاجات جديدة في القريب العاجل.
ويقول الباحثون من جامعتي كولومبيا وهونغ كونغ إن دراستهم اختبرت قدرة الأجسام المضادة الناتجة عن التطعيم على تحييد متحور أوميكرون في الاختبارات المعملية التي تحث الأجسام المضادة على مهاجمة الفيروسات الحية والفيروسات الكاذبة التي تم تطويرها في المختبر.
ووجد العلماء أن الأجسام المضادة من الأشخاص الذين تم تلقيحهم مرتين بواحد من اللقاحات الأربعة الأكثر استخدامًا – موديرنا، وفايزر، وأسترازينيكا، وجونسون آند جونسون – أقل فعالية بشكل ملحوظ في تحييد متحور أوميكرون مقارنة بفيروس كورونا المتعارف عليه.
كما كشفت الدراسة أيضًا أن الأجسام المضادة في الأشخاص المصابين سابقًا كانت أقل قدرة على تحييد متحور أوميكرون الأسرع انتشارا.
وفي الوقت نفسه، يرجح الباحثون أن يتمتع الأفراد الذين تلقوا جرعة معززة من لقاحين من الرنا المرسال (موديرنا، فايزر، جونسون آند جونسون) بحماية أفضل، على الرغم من أن أجسامهم المضادة أظهرت أيضًا نشاطًا ضعيفًا ضد “أوميكرون”.
وحدَّد الباحثون أربع طفرات جديدة في “أوميكرون”، تساعد الفيروس على تجنب الأجسام المضادة، مشيرين إلى أنّ هذه المعلومات يجب أن تفيد في تصميم الأساليب الجديدة لمكافحة المتحور الجديد.