رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في كفرتبنيت الجنوبية، أن “العروبة المتحالفة مع العدو الإسرائيلي هي عروبة أميركية ليست منا ولسنا منها ولا تشبهنا ولا تشرفنا، فهل هذه هي العروبة التي يدعوننا إليها؟”
وقال: “تريدون لبنان إلى جانب إسرائيل في خندق العمالة، ونحن في لبنان عنوان للعروبة الأصيلة وفلسطين كذلك، ونطلب من السعودية أن تحفظ هويتها العربية وألا تضيع عروبتها بالتحالف مع العدو الإسرائيلي”.
ورأى أن “المناورات العسكرية البحرية المشتركة بين السعودية والإمارات والبحرين أسقطت قناع العروبة المزيفة”. وقال: “كرامتنا الوطنية تأبى أن نكون جزءا من أي تحالف عربي إلى جانب العدو الإسرائيلي. الكرامة الوطنية اللبنانية تأبى أن يكون لبنان في الخندق الإسرائيلي إلى جانب العدو الإسرائيلي والإمارات والبحرين والسعودية. هذه المشاركة من السعودية والامارات والبحرين مع العدو الإسرائيلي، يشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقلب القدس وتهديدا للامن القومي العربي، ولبنان في طليعة المتضررين لأننا ما زلنا في موقع المواجهة مع العدو الإسرائيلي”.
ولفت إلى أن “زيارة وزير حرب العدو للبحرين والتوقيع على اتفاق أمني وعسكري، يشكل خيانة موصوفة للعرب والعروبة وعدوانا على كرامة وهوية الشعب البحريني الاصيل والوفي لفلسطين”. وقال: “الاميركيون والسعوديون والإماراتيون يتدخلون بشكل مباشر ووقح في الانتخابات النيابية تمويلا وإدارة وتحالفات، وحتى على مستوى الشعارات الانتخابية، والهدف واحد هو استهداف حزب الله. ورغم هذه التدخلات في الماضي واليوم، هل استطاعوا أن يغيروا شيئا من معادلة المقاومة؟ هم لم يتعلموا من التجربة ولم يستوعبوا بعد أن رهانهم على إسقاط النظام في سوريا قد سقط، وأن رهانهم على احتلال صنعاء قد سقط، ورهانهم على العقوبات السياسية والاقتصادية والمالية على حزب الله فشلت”.
وشدد على أن “حزب الله في العام 2022 أكثر قوة شعبيا وسياسيا وعسكريا، وبات السباب والشتائم والتحريض عليه باب ارتزاق لأدوات السفارات في لبنان. وسينفقون أموالهم عبثا ولن ينالوا مثقال ذرة من معادلة المقاومة مهما فعلوا”.