توصل علماء من الولايات المتحدة، إلى استنتاج يفيد بأن الأشخاص المتعافين من “كوفيد-19” هم أكثر عرضة خلال سنة للإصابة بأمراض القلب.
وتشير مجلة Nature Medicine، إلى أنه وفقا للباحثين، هذه الأمراض هي عدم انتظام ضربات القلب والتهاب عضلة القلب وتجلط الدم والجلطة الدماغية ونقص التروية وقصور القلب وحتى الوفاة. وأن هذا يشمل من أصيبوا بالحالة الخفيفة من “كوفيد-19”.
ويقول الدكتور زياد العلي، كبير الباحثين من كلية الطب بجامعة واشنطن، “نشهد حالة سيئة، حيث يمكن أن يؤدي “كوفيد-19″ إلى مضاعفات خطيرة بما فيها الموت. كما أن القلب لا يتجدد ومن الصعوبة علاج التلف الحاصل. وستبقى هذه الأمراض مع الناس مدى الحياة”.
وأظهرت نتائج الدراسة الجديدة، أن 4 بالمئة من المتعافين من “كوفيد-19” يصابون بأمراض القلب مقارنة بغير المصابين.
ويضيف العلي، “أدت الإصابة بـ “كوفيد-19″ إلى أكثر من 15 مليون إصابة جديدة بأمراض القلب في العالم”.
واتضح للباحثين، أن الإصابة بمرض “كوفيد-19” يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين لديهم ميل للإصابة بها. ولكن الأمر المثير للقلق، هو أن الأشخاص الذين ليسوا ضمن مجموعة الخطر يعانون من مشكلات في القلب بعد إصابتهم بعدوى الفيروس التاجي المستجد.
وتضمنت الدراسة تحليل معلومات عن الحالة الصحية لـ 153760 مريضا أصيبوا بعدوى الفيروس التاجي المستجد، خلال الفترة من 19 مارس 2020 ولغاية يناير 2021 قبل انتشار متغير “دلتا” ومتحور “أوميكرون”، بغض النظر عن جنسهم وعمرهم وعرقهم والسمنة والسكري، التي تسبق أمراض القلب ومضاعفات “كوفيد-19”. كان بعض هؤلاء المرضى مطعمين ضد المرض قبل إصابتهم.
وأظهرت النتائج، أن المصابين بعدوى الفيروس التاجي المستجد كانوا خلال سنة أكثر عرضة للإصابة بنقص التروية بنسبة 72 بالمئة وبالنوبات القلبية بنسبة 63 بالمئة وبالجلطات الدماغية بنسبة 52 بالمئة مقارنة بالأشخاص الأصحاء الذين لم يصابوا بمرض “كوفيد-19”.
ووفقا للعلي ، يجب أن تكون الحكومات والأنظمة الصحية في جميع أنحاء العالم مستعدة لمواجهة هذه الزيادة في أمراض القلب.