علي ضاحي-
الحفاظ على الاكثرية والاستفادة من المتغيرات السياسية الدخلية، لا سيما تبدل موازين القوى السياسية مع عزوف تيار و “كتلة المستقبل” والرئيس سعد الحريري، هي الشغل الشاغل لتحالف “الثنائي الشيعي” و 8 آذار. والشغل الانتخابي الجاري هو تقني بحت للغاية مع مراعاته التحالفات والحفاظ على وحدة هذا التحالف.
ومن هذا المنطلق تتحدث اوساط هذا التحالف عن مقاربة جديدة للانتخابات في المناطق المشتركة، لا سيما مع الحزب التقدمي الاشتراكي، وتكشف معلومات عن زيارة قام بها النائب طلال ارسلان الى عين التينة، والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وابلغه برغبته ترشيح الوزير السابق صالح الغريب في بيروت الثانية وعلى لائحة تحالف “الثنائي الشيعي” و 8 آذار. وعلى ما يبدو جرى تواصل بين بري والنائب السابق وليد جنبلاط، نتج عنه وضع جنبلاط معادلة ان ترشيح ارسلان للغريب او غيره في بيروت مكان فيصل الصايغ، يعني انه سيغلق اللائحة الاشتراكية في عاليه، ولن يترك مقعداً شاغراً لارسلان كما جرت العادة في الدورتين الانتخابيتين الاخيرتين.
وفي السياق تؤكد اوساط “الاشتراكي” حصول تواصل بينه وبين بري، وتبلّغ منه انه “سيُسايره” انتخابياً في بيروت الثانية، ولكن الامور لم تحسم بعد. ومعلوم ان كتلة جنبلاط تراجعت مقعدين في العام 2018 وحصلت على 9 مقاعد، ثم اصبحت 8 مقاعد بعد انفجار 4 آب 2020 واستقالة مروان حمادة بعدما كانت في برلمان 2009، 11 نائباً. وضمت كتلة “الاشتراكي” بعد انتخابات 2018، 9 نواب هم: فيصل الصايغ (بيروت)، هادي أبو الحسن (بعبدا)، تيمور جنبلاط ومروان حمادة وبلال عبدالله ونعمة طعمة وأكرم شهيب وهنري حلو (الشوف- عاليه) ووائل أبو فاعور (البقاع الغربي).
وتقول اوساط تحالف “الثنائي الشيعي” و 8 آذار ان مقعد انور الخليل في دائرة حاصبيا – مرجعيون سيبقى لبري، بعدما تردد ان ابنه سيترشح، لكنه قوبل بمعارضة بسبب انحيازه الى “الثورة”!
ويتردد في الكواليس الانتخابية، ان اقطاب المعارضة الدرزية لجنبلاط، اي دروز 8 آذار يستعدون لخوض معركة قاسية مدعومين من تحالفهم مع “الثنائي الشيعي”، حيث سيترشح في عاليه الوزير السابق وئام وهاب، وكذلك في البقاع الغربي سيكون هناك مرشح درزي لـ8 آذار، وامكانية الخرق موجودة في الدائرتين. اما في بيروت الثانية، فالامور تحتاج الى تشاور لحسم الامر بين حزب الله وبري.
في المقابل، تكشف اوساط قيادية في “الاشتراكي” ان جنبلاط لم يحسم بعد اسماء المرشحين وكذلك التحالفات. وتكشف ان التحالف مع “القوات” قائم وجرت لقاءات تنسيقية عدة. اما سنياً فالتواصل الوحيد جرى بين “الاشتراكي” و “الجماعة الاسلامية” منذ نحو اسبوعين، وهو كان بطلب من “الجماعة” للاطلاع على توجهات جنبلاط الانتخابية، فكان رده انه ينتظر توجه المكوّن السني ومعرفة كيفية تعاطيه الانتخابي، واين سيصبّ بعد عزوف الحريري. وحتى الساعة لا جديد سنياً، كما تنفي الاوساط اي تواصل حتى الساعة مع اللواء اشرف ريفي، وكذلك بهاء الحريري وحتى قيادات وكوادر “المستقبل” او غير الحزبيين فيه.
وعن التواصل بين “الاشتراكي” وحزب الله، تؤكد الاوساط انه محصور بالضرورة، ويتم على القطعة، وآخر تواصل كان مع حزب الله منذ حادثة نيحا الامنية منذ اشهر، ولكن لا تواصل سياسياً او انتخابياً مع حزب الله.