زار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين مخيم اللاجئين الفلسطينيين في محلة البص، حيث التقى قوى التحالف الفلسطيني في منطقة صور.
وبعد الترحيب المتبادل، أكد النائب عز الدين أن قضية فلسطين هي جزء لا يتجزأ من إيماننا وعقيدتنا في حزب الله، وهي تشكّل العمق الحضاري والتاريخي لمنطقتنا، لا سيما وأنه عاش فيها معظم الأنبياء (ع)، وبالتالي لفلسطين خصوصية الزمان والمكان.
وشدد عز الدين على أننا مستمرون في عهدنا بتبني قضية فلسطين، لأنها المعيار والقلب لكل القضايا الأخرى، كما أن موقف المقاومة في لبنان لا يتغير تجاه القضية الفلسطينية، وبالتالي أي خيار فيه مساومة أو انتقاص للتراب الفلسطيني، نحن لا نوافق عليه، وهو بمثابة السراب والوهم.
وقال عز الدين نحن نؤمن بأن فلسطين أرض عربية وإسلامية، وبالتالي واجب على كل إنسان شريف أن يدعم قضية فلسطين ويقاوم هذا الاحتلال بمختلف السبل.
وأشار عز الدين إلى أن هناك ضغوطات ما زالت قائمة وموجودة على مستوى الساحة اللبنانية الداخلية، ونحن سنكمل هذه المواجهة السياسية مع أميركا وحلفائها، لا سيما في استحقاق الانتخابات النيابية.
وشدد على أن الانتخابات النيابية هي فرصة مهمة وضرورية لممارسة الشعب اللبناني إرادته وخياراته التي تحدد المرحلة المقبلة، والتي ستكون حساسة ودقيقة، كما أنها ستكون مؤثرة في المسار السياسي والاقتصادي الذي يعاني منه لبنان، وبالتالي كلما كان تمثيل الخط الوطني وحلفائه أكبر داخل المجلس النيابي الجديد، سيكون هناك قدرة على الحفاظ على هوية لبنان المقاوم، والحفاظ على الانجازات التي تحققت على مدى العقود الماضية، فضلاً عن حفظ ثرواته وسيادته وأهله.
وقال عز الدين إننا ننظر الى هذه الانتخابات بمسؤولية وجدية أكبر، لأنها معركة في مواجهة الامريكان وأدواتهم في هذا البلد.
وفي ما يتعلق بالحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، رأى عز الدين أن ما يجري سيكون له تداعيات على مستوى إيجاد النظام الدولي الجديد، وبالتالي نحن أمام مرحلة جديدة تؤكد أن العالم لا يمكن أن تحكمه قوة واحدة مهما بلغت وتعاظمت قوتها.
بدورهم الحاضرون شكروا النائب عز الدين على هذه الزيارة وقدموا له التبريك بالثقة التي نالها مجدداً من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لترشحه للانتخابات النيابية، مؤكدين أن خيارنا في الانتخابات هو للمقاومة كما كان دائما، وأن من واجباتنا أن نكون إلى جانب حزب الله في لبنان بكل المواجهات الذي يتصدى لها سواء في السياسة والاقتصاد، أو في مواجهة العدو الإسرائيلي.