السبت, نوفمبر 23
Banner

3 رسائل فاتيكانية داعمة لمواقف لبكركي… ولا لقاءات منذ اشهر مع حارة حريك

علي ضاحي- 

اعادت كل من زيارتي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الفاتيكان ولقائه الحبر الاعظم، وكذلك لقاءات البطريرك الماروني بشارة الراعي مع الرئيس المصري وإمام الازهر في مصر الى الواجهة، العلاقة المسيحية والكنسية تحديداً مع حزب الله وسلاحه، وكذلك الدعم الذي يؤمنه التحالف بين الرئيس ميشال عون و”التيار الوطني الحر” وحزب الله في مار مخايل. وقد اثار الراعي في مصر، مسألة اللقاءات بين اعضاء اللجنة المشتركة بين بكركي وحارة حريك، والتي يشارك فيها المطران يوسف مظلوم والامير حارث شهاب ممثلين بكركي، وكل من الوزير السابق محمود قماطي وابو سعيد الخنسا ممثلين حزب الله والمجلس السياسي فيه.

ويؤكد احد اعضاء اللجنة ، ان اللقاءات شبه متوقفة، ولم يحصل اي لقاء منذ 5 او 6 اشهر، ولكن لا قطيعة بين الراعي وحزب الله، وكان هناك محاولة للتواصل بين الطرفين قام بها احد النواب الكسروانيين القريبين من الكنيسة المارونية.

في المقابل، اشارت اوساط كنسية ومطلعة على اجواء الراعي ، الى ان الايام الماضية كانت حافلة بالتشويش والمغالطات، ومحاولة الايحاء بأن هناك قطيعة او خلافاً بين البابا ودوائر الفاتيكان، وبكركي، او ان البابا يملي على الراعي ما يقوله ويفعله، وتكشف الاوساط ان الراعي تلقى في عيد تنصيبه منذ يومين وفي عيد البشارة، 3 رسائل تهنئة ودعم من الدوائر الفاتيكانية العليا، وفيها دعم وإشادة ومواقفه ودعوة للاستمرار فيها.

وتؤكد الاوساط انه لا يمكن لأحد ان يملي على البطريرك الماروني في لبنان مواقفه، والفاتيكان لا يعزل ولا يعين البطريرك، وانما هناك تنسيق وتكامل، فالايحاء بالخلاف بينهما او تصوير ان زيارة الرئيس عون الى الفاتيكان مقابل زيارة الراعي الى مصر هو غير صحيح، فالرئيس عون عبّر عن مواقفه وقناعاته، وكذلك فعل البطريرك الماروني.

وتشير الاوساط الى ان العلاقة جامدة مع حزب الله، ورغم ان بكركي غير مغلقة في وجه اي لبناني ومستعدة للحوار، ولكن الراعي يريد الدخول في الجوهر، كالسلاح ومستقبله والحياد والمؤتمر الدولي، لا ان يبقى السلاح من المحرّمات وعدم الخوض فيه. وتقول ان العلاقة وابقاءها محصورة في التواصل والمجاملات امر جيد بين اللبنانيين، ولكن المطلوب الغوص في العمق للوصول الى الاهداف الوطنية وتحقيق السلام الكامل للبنان وحل ازماته.

في المقابل، يؤكد مصدر مطلع على اجواء حزب الله، ان الفاتيكان دعا الى الحوار مع حزب الله والتفاهم معه كمكون اساسي في لبنان ، وانه يشكل ضمانة للمسيحيين في لبنان دقيقة، وقد وصلت عبر وسطاء منهم الفرنسيين واصدقاء مشتركين، والفاتيكان يرى ان التواصل بين بكركي وحارة حريك ضروري، ولكن لم يحصل اي تواصل مباشر بين حزب الله او اي موفد فاتيكاني.

كما يؤكد المصدر ان نهج حزب الله الدائم والمستمر، هو التفاهم والحوار مع كل اللبنانيين باستثناء من له تاريخ بالعمالة للصهيوني والاجرام والقتل. وبالتالي لا يمكن لحزب الله الا ان يكون على علاقة جيدة مع كل الصروح الدينية، لا سيما بكركي، ولكن كل شيء بوقته، وعندما يكون هناك استعداد منها لتلاقيه، لا ان تستمر في التصعيد وعلى قاعدة “احراجه لإخراحه”.

Leave A Reply