السبت, نوفمبر 23
Banner

مطارات نيجيريا مهددة بالتوقف بسبب احتجاجات زيادة أسعار الطاقة

تواجه مطارات نيجيريا احتمال توقفها عن العمل غدا، بعد إعلان أربع نقابات عمالية رئيسة انضمامها إلى إضراب عام لأجل غير مسمى، احتجاجا على زيادة أسعار الكهرباء والبنزين، وفقا لـ”رويترز”.

وأبدى بيان أصدرته نقابات تمثل الطيارين والمهندسين والعاملين الآخرين في مجال الطيران، الخميس، التأييد الكامل لإضراب دعا إليه مؤتمر العمال النيجيريين الذي يمثل ملايين العاملين في معظم قطاعات أكبر اقتصاد في إفريقيا.

وقالت النقابات، في بيان، اطلعت “رويترز” عليه، “بناء على ذلك تم توجيه كل العاملين في قطاع الطيران بوقف خدماتهم في جميع المطارات في شتى أنحاء البلاد بدءا من منتصف ليل 28 من أيلول (سبتمبر)”.

وقال متحدث باسم وزارة الطيران “إن المفاوضات تجري على مستوى عال، والتقى زعماء النقابات، الخميس، وزراء العمل والبترول والكهرباء في قصر الرئاسة، لكن لم يتم التوصل إلى توافق”.

وألغت الحكومة النيجيرية القيود على أسعار البنزين في وقت سابق من هذا الشهر، كما ضاعفت تقريبا أسعار الكهرباء بهدف دعم الميزانية التي تضررت من هبوط أسعار النفط والانكماش الاقتصادي الناجم عن جائحة كوفيد – 19.

وأدى دعم البنزين إلى استنزاف مليارات من خزانة الحكومة، في حين قال خبراء “إن الأسعار المنخفضة بشكل مصطنع تعرقل الاستثمار الذي تحتاج إليه البلاد بشدة في قطاع الكهرباء المتداعي”.

وضغطت مؤسسات الإقراض الدولية مثل البنك الدولي على نيجيريا لإجراء إصلاحات كي يصبح من حقها الحصول على قروض لدعم الميزانية.

لكن النقابات قالت “إن توقيت الزيادات سيئ بسبب المصاعب الاقتصادية الناجمة عن الجائحة، مع ارتفاع التضخم والركود الذي يلوح في الأفق بعد انكماش الاقتصاد في الربع الثاني”.

وأجج ارتفاع أسعار البنزين في نيجيريا غضب السكان، منذ أن أوقفت الدولة نظام دعم الوقود، في محاولة لإنقاذ خزانتها التي استنفد وباء كوفيد – 19 قدراتها.

وصل سعر البنزين أخيرا إلى 162 نايرا للتر “0.36 يورو”، بزيادة قدرها 15 في المائة، تقريبا، نتيجة لإلغاء الدعم من قبل الحكومة النيجيرية.

وعلى الرغم من أن هذه الأسعار تبدو منخفضة مقارنة بالدول الأخرى، إلا أنها تشكل ضربة للمستهلكين النيجيريين الذين ينظرون إلى الوقود الرخيص على أنه أحد امتيازاتهم القليلة كمواطنين في أكبر دولة منتجة للنفط في إفريقيا، التي ينهشها الفقر والفساد.

ويشكو جون كايود، وهو مهندس جاء لتعبئة الوقود في وسط لاجوس “لقد تأثرنا جدا” مشيرا إلى أن “الوقود مادة أساسية، وستضر زيادة الأسعار هذه بجميع قطاعات الاقتصاد”، بحسب “الفرنسية”.

Comments are closed.