توقع كبير الاقتصاديين في بنك “ميزوهو” الياباني، دايسوكي كاراكاما، نهاية هيمنة الدولار بسبب فصل روسيا عن نظام “سويفت”.
وأشار كاراكاما في مقال نشره موقع “JB Press” إلى إن الانفصال عن نظام الدفع الدولي له تأثير كبير على الاقتصاد الروسي، لكن مع مرور الوقت سوف تتكيف روسيا مع ذلك. ونتيجة لذلك، فإن ذلك سيطمئن أولئك الذين يخشون العقوبات المالية من الولايات المتحدة.
ويرى الخبير الاقتصادي الياباني، أن هبوط هيمنة الدولار عالميا سيحدث بشكل تدريجي.
وأشار المتخصص، إلى بيانات صندوق النقد الدولي من قسم هيكل العملات لاحتياطيات النقد الأجنبي الرسمية، في نهاية مارس/ آذار الماضي والتي توضح أن حصة الدولار في التسويات بين البلدان تصل إلى الحد الأدنى في مستوى تاريخي.
وأشار كاتب المقال إلى أن “الابتعاد عن الدولار في احتياطيات النقد الأجنبي العالمية هو اتجاه طويل الأجل ظهر لفترة طويلة، ولكن بعد بدء الأزمة في أوكرانيا قد يسرع الاستغناء عن الدولار”.
وعلى مدار العشرين عاما الماضية، انخفضت حصة الدولار في احتياطيات النقد الأجنبي بنحو 12 نقطة من 71% إلى 59% ، وتم ملء هذا الفراغ بعملات أخرى، لا سيما اليوان ، الذي ارتفع بمقدار 8.3. نقطة من 1.7% إلى 10%. وبحسب الخبير الاقتصادي ، من الواضح أن الاتجاه في إدارة احتياطيات النقد الأجنبي خلال ربع القرن الماضي كان التخلص من الدولار والتحول إلى عملات البلدان النامية بسرعة والدول الغنية بالموارد.
هذا وفرضت الدول الغربية عقوبات صارمة على روسيا الاتحادية بسبب عملية خاصة لنزع السلاح من أوكرانيا. ففي أوائل شهر أذار/ مارس، قرر الاتحاد الأوروبي فصل سبعة بنوك روسية عن نظام سويفت، وهي بنوك “في تي بي” و”بنك روسيا” و”أوتكريتي” و”نوفيكوم بنك” و”برومسفياز بنك” و”سوفكوم بنك” و”ف ي بي. إر إف”.