كتبت صحيفة ” الشرق الأوسط ” تقول : أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، استعداد لبنان الرسمي للعودة إلى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل انطلاقاً من «اتفاق الإطار» الذي توصل إليه مع الأميركيين منذ أكثر من سنة، ملوّحاً ببدء التنقيب خلال فترة شهر إذا لم ينجح التفاوض.
وأكد بري أن «اتفاق الإطار (الذي توصل إليه مع الأميركيين) يبقى الآلية الصالحة لإنجاز الترسيم الذي يمنح لبنان الحق باستثمار كامل ثرواته في البحر دون تنازل أو تفريط أو تطبيع أو مقايضة». وقال: «تحت هذا السقف لبنان الرسمي مستعد لاستئناف المفاوضات في أي لحظة، والكرة في ملعب الأطراف الراعية للتفاوض غير المباشر ولكن ليس إلى العمر كله ولمدة أقصاها شهر واحد يصار بعدها للبدء بالحفر في البلوكات الملزمة أصلاً من دون تردد وإلا تلزم شركات أخرى».
ورأى بري في خطاب وجهه إلى اللبنانيين أمس، أن «البعض وعن سوء تقدير عمد طيلة الشهور الماضية إلى تسعير خطابه الانتخابي تحريضاً طائفياً ومذهبياً بغيضاً وافتراءً وتهشيماً وكذباً واستهدافاً لحركة (أمل) وتاريخها ومسيرتها وإنجازاتها وتحالفاتها»، مشيراً إلى أن ذلك الاستهداف يثير الشبهة ويكشف حقيقة النيات المبيّتة للبنان بشكل عام وللثنائي الوطني وحركة «أمل» بشكل خاص، لافتاً إن التحالف بين حركة «أمل» و«حزب الله» ليس تحالفاً طائفياً من أجل استقواء طائفة على أخرى وليس تحالفاً انتخابياً لكسب أكثرية من هنا أو هنالك، بل هو تحالف راسخ رسوخ الجبال بمثابة علاقة بين الروح والجسد الواحد. مؤكداً أن «المقاومة لا تزال حتى هذه اللحظة الراهنة التي يستبيح فيها العدو سيادة لبنان ويهدد ثرواته وينفذ مناوراته حتى في يوم الانتخابات على طول الحدود مع لبنان. هذه المقاومة لا تزال تمثل حاجة وطنية ملحة إلى جانب الجيش لحماية وردع العدوانية الإسرائيلية».
وإذ وصف الاستحقاق الانتخابي بأنه «الأهم والأخطر في تاريخ لبنان والذي سوف تمنحون فيه صوتكم للحق»، توجه إلى «المتباكين الذين لا يتورعون في خطاباتهم، في السر والعلن وجهاراً ونهاراً، عن استدراج عروض للاستقواء بالخارج على من يفترض أن يكونوا أشقاء لهم في الوطن»، قائلاً: «قدرنا أن نعيش معاً… وقدرنا الوحدة فتعالوا إلى كلمة سواء».
ودعا أنصاره «للاقتراع بكثافة ودون تلكؤ لتأكيد التمسك بالمقاومة نهجاً وثقافة وسلاحاً إلى جانب الجيش والشعب والمقاومة… ومن أجل إفهام القاصي والداني أن بناة الوطن الحقيقيين هم هؤلاء المقاومون وليس لصوص الهيكل في الداخل».