علي ضاحي-
تواصل «القوات» وعلى مسافة ايام من الاستحقاق الانتخابي يوم الاحد المقبل، حملتها المركزة على المقاومة وسلاحها لتبرير «خسارتها» المقعد النيابي للنائب انطوان حبشي في دائرة بعلبك – الهرمل بعد الانسحابات الشيعية لثلاثة مرشحين من لائحة حبشي.
وتقول اوساط بارزة في «الثنائي الشيعي»، ومعنية بملف الانتخابات، ان الاتهامات بالضغط على المرشحين الشيعة وصولاً لانسحابهم من اللائحة، هروب الى الامام ولتبرير التراجع والخسارة في اكثر من منطقة خصوصاً في بعلبك – الهرمل، ويصب في هذا الاتجاه ايضاً، تقديم الدعوى الجزائية ايضاً يكمل الحملة التي بدأها حبشي، باتهامات بتوزيع رشى مالية لمنع التصويت للائحة.
وتشير الاوساط الى انه في العام 2018 ، ادى سوء اداء حلفاء «الثنائي» الى خسارة المقعد الماروني والمقعد السني، الاول ذهب لحبشي، والثاني ذهب للنائب «المستقبلي» بكر الحجيري، وبالتالي معالجة ثغرات العام 2018 كفيل بتصحيح الوضع. فرفع الحاصل في المنطقة التي يغلب فيها الصوت الشيعي وهو مؤثر فيها، من شأنه ان يمنع الخروقات للائحة «الثنائي» التيار الوطني الحر والحلفاء في 8 آذار.
واذا كانت اوساط «الثنائي» تؤكد ان الحملة المختلقة، ستستمر حتى اغلاق صندوق الاقتراع ليل الاحد المقبل، تؤكد اوساط مطلعة على جو «القوات» ان القضاء هو الفيصل ولكشف الممارسات امام الرأي العام ومحاسبة المتورطين، كما تؤكد على «مضمون الاتهامات الموجهة لحزب الله في دائرة بعلبك – الهرمل من تهديدات والترهيب بالسلاح للمرشحين الشيعة وصولاً الى الرشى الانتخابية».
في المقابل، تشير اوساط «الثنائي» نفسها، الى ان الاتصالات واللقاءات مستمرة بين حزب الله و»حركة امل» لتنسيق المواقف والاجراءات الانتخابية المشتركة، مع تأكيد التفاهم الكامل بين الطرفين، وهو ما عكسه كل من الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله في إطلالاتهما اخيراً.وتقول الاوساط انه رغم كل الحملات المضادة والتي يشنها المرشحون المعارضون لـ»الثنائي الشيعي» حنوباً وبقاعاً، لا مجال لأي خرق للمقاعد الشيعية الـ 27 .
وتشير الاوساط الى ان كل حديث عن خسارة مقعدين شيعيين جنوباً غير دقيق ومجرد اوهام، فاولاً لا مجال للخرق بسبب ارتفاع الحاصل وكثافة التصويت، والسبب الثاني ان المرشحين المنافسين ليس لديهم قدرة على بلوغ الحاصل النيابي مهما كان منخفضاً.
وتجنباً، لتفادي خسارة بعض المقاعد المسيحية والسنية التابعة للحلفاء اي «التيار الوطني الحر» و»المردة» والمرشحين السنّة والدروز على لوائح «الثنائي» و»التيار»، يقود «الثنائي» لا سيما حزب الله اتصالات لحسم توزيع الصوت التفضيلي للحلفاء، وذلك في «ورشة داخلية» من جهة، ومن جهة مع الحلفاء على ان تبقى قرارات التصويت «مفاجأة» للخصوم في الساعات الـ48 الاخيرة قبل الانتخابات، اي انها ستبقى «سرية» حتى يحين موعد تعميمها على المناصرين والمحازبين والحلفاء.
وتكشف الاوساط، ان الصوت التفضيلي حسم في الدوائر الحساسة، ويبقى هناك عدد بسيط من الدوائر العالقة، سيكون بتها قريباً ولن يتأخر، وربما سيكون اليوم او غداً الجمعة على ابعد تقدير.