حث زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، اليوم الأربعاء، المسؤولين في بلاده على تحقيق الاستقرار في حالة وباء كورونا.
وحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، قال كيم، خلال اجتماع للمكتب السياسي لمناقشة إجراءات مكافحة فيروس كورونا، إن “هناك عدم نضج في قدرة الدولة على التعامل مع الأزمة ظهر منذ فترة مبكرة في الأزمة الوبائية التي تواجهها البلاد لأول مرة منذ تأسيس الدولة، فضلا عن الموقف السلبي لكبار المسؤولين وتراخيهم وموقفهم غير النشط، وكل ذلك كشف تماما عن العيوب والثغرات في عملنا”.
ودعا كيم إلى “مضاعفة الجهود لتحقيق الاستقرار في حياة الشعب”، مشددا على ضرورة تنظيم العمل بدقة أكبر من أجل توفير الظروف المعيشية والضروريات اليومية.
وقال إن “الأزمة التي تواجهها البلاد، تقدم مناسبة لتحديد المزايا والعيوب في جميع أنظمة الأعمال الوطنية”، مؤكدا “ضرورة التوحيد غير المشروط لقرارات وتعليمات اللجنة المركزية للحزب وجعلها إلزامية للحفاظ على التنسيق والمساعدة مع اللجنة المركزية في جميع الأنشطة الوطنية”.
وطلبت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، إحصاءات حول حالات كورونا من كوريا الشمالية، وعرضت المساعدة في مكافحة أول تفش للفيروس في البلاد، معربة عن قلقها بشأن السكان الكوريين الشماليين غير المطعمين.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبريسوس: “طلبت منظمة الصحة العالمية من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) تبادل البيانات والمعلومات”.
وأضاف غبريسوس في إفادة صحفية أن المنظمة عرضت تقديم حزمة من الدعم التقني والإمدادات، بما في ذلك الاختبارات التشخيصية والأدوية الأساسية واللقاحات الجاهزة للنشر في البلد.
كما أعرب المدير العام عن قلقه بشأن زيادة انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى حقيقة أن سكان كوريا الشمالية لم يتلقوا لقاحات مضادة لمرض “كوفيد 19”.
في وقت سابق، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بيونغ يانغ إلى إطلاق مفاوضات عاجلة مع الأمم المتحدة بشأن تقديم الدعم الإنساني للبلاد في حربها ضد الوباء، وحث سلطات كوريا الشمالية على تسهيل عودة الأمم المتحدة وموظفين الدوليين إلى الدولة للمساعدة في تقديم خدمات الدعم.
وأبلغت كوريا الشمالية عن أول حالات إصابة بـ”كوفيد 19″ الأسبوع الماضي، حيث ثبتت إصابة العديد من المواطنين بمتحور “أوميكرون بي إيه 2”.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية المركزية الحكومية عن انتشار “حمى مجهولة” في البلاد منذ أواخر أبريل/ نيسان، ويُعتقد أن الحمى هي عدوى فيروس كورونا المحمولة جوا، لكن العدد الدقيق للمرضى المصابين غير معروف.
ومع ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أن عدد المصابين تجاوز المليون على الأقل منذ الكشف رسميا عن انتشار المرض. فرضت كوريا الشمالية إغلاقا في جميع المدن والمحافظات من أجل احتواء تفشي الفيروس.
Follow Us: