الجنوب محمد درويش ٠٠٠
بتوجيهات القائد العسكري والتنظيمي لحركة “فتح” في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، الذي بذل الجهد الكبير من أجل العمل على إعادة بناء موسسة الأشبال والفتوة وأخذ دورها في بناء أجيال المستقبل الفلسطيني، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في منطقة صور ومؤسسة الأشبال والفتوة مسيرةً جماهيريةً حاشدةً دعمًا وإسناداً لأهلنا المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس وانتصاراً لأهلنا المقاومين والمدافعين عن مخيم جنين البطولة والفداء، وذلك بمشاركة جماهيرية واسعة تقدمهم القائد العسكري والتنظيمي لحركة “فتح” في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، وقيادة وكوادر وضباط حركة “فتح” العسكرية والتنظيمية في منطقة صور ومخيم البرح الشمالي، وقيادة مؤسسة الأشبال والفتوة، حيث توافدت جماهير شعبنا الفلسطيني وفرق الأشبال والفتوة ونادي الكرامة وفريق من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى ساحة قاعة الشهيد عمر عبد الكريم، رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات حركة التاريخ الفلسطيني “فتح” مرددين الهتافات الوطنية المساندة لأهلنا في الوطن، والمنددة بالعدوان الصهيوني على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك ومخيم البطولة والفداء مخيم جنين غراد.
بدايةً ألقت عريفة الاحتفال الأخت خلود عصام رميض كلمةً، قالت فيها: “أولاً وقبل كل شيء لا بد إلا أن نهدي سورة الفاتحة عن أرواح شهداء الثورة الفلسطينية الأبرار وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات مفجر ثورتنا الفلسطينية المعاصرة”. بعد بذلك تم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد العاصفة.
ووجهت رميض التحية إلى القيادة الفلسطينية الحكيمة وعلى رأسها أيوب فلسطين الثابت على الثوابت فخامة السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن، كما وجهت التحية لسيادة اللواء توفيق عبدالله، ولقيادة وكوادر وضباط حركة “فتح”، والأمن الوطني في منطقة صور ومخيم البرج الشمالي على الجهد الكبير الذي يقدمونه من أجل دعم مؤسسة الأشبال والفتوة من كافة النواحي لا سيما التجهيز والتدريب وإعادة تنشئة جيل النصر القادم أسودنا الأشبال تنشئة فتحاوية وطنية صحيحة، وذلك لاستكمال طريق النصر أو الشهادة الذي سلكه صناديد العاصفة وفي مقدمتهم الشهداء الأبرار أبو جهاد الوزير وأبو إياد وأبو الهول وجنرال القوات المشتركة الشهيد أبو الوليد سعد صايل وكافة شهداء الثورة الفلسطينية.
وأضافت: “من هنا من أمام قاعة الشهيد عمر عبد الكريم من مخيم الشهداء نعلن عن افتتاح دورة الشهيد القائد صلاح التعمري للأشبال والفتوة، وسوف نستمر حتى النصر والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم”.
ومن ثمَّ ألقى اللواء توفيق عبدالله كلمة استهلها بتوجيه التحية لجماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وقال: “أبنائي الأشبال والفتوة باسمكم واسم جماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان نبرق بالتحية والتقدير لسيادة الأب الرئيس القائد محمود عباس أبو مازن رئيس دولة فلسطين القائد الشرعي للشعب الفلسطيني، الذي حمل الأمانة من أخيه الشهيد الخالد في قلوبنا الرئيس القائد الرمز ياسر عرفات رحمه الله، كذلك نبرق بالتحية لأهلنا في فلسطين التاريخية وفي الضفة وغزة وفي مخيمات وتجمعات الشتات واللجوء، ونبرق بالتحية الخاصة للصابرين المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس وإلى الثائرين المقاومين في جنين غراد ونابلس جبل النار وكل قرية ومدينة ومخيم، نبرق تحيات أبناء الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني من هنا من جنوب لبنان من المخيمات الأقرب إلى فلسطين”.
وأضاف اللواء عبدالله: “من مخيَّم الشهداء مخيم البرج الشمالي نقول لهذا العدو الصهيوني أننا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان ما زلنا على درب الشهداء وعلى العهد والقسم وبإذن الله إلى وطننا عائدون، يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون والنصر والتحرير بات أقرب من أي وقت مضى والمعركة قادمة لا محال خاصة مع تصاعد الجرائم الصهيونية والهجمة الغاشمة على شعبنا الفلسطيني في محاولة متواصلة لاستكمال مشروع التوسع الاستيطاني”.
وتابع: “نحن في حركة فتح مصنع الأشبال والأبطال، مصنع القادة والرجال، نحن صمام أمان الشعب الفلسطيني ومن يقود سفينته نحو ميناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، نحن حماة المشروع الوطني، كنا وما زلنا عمالقة الجبال وحراس البيدر وأصحاب القرار الفلسطيني المستقل، نعم نحن فتح الشهيد الأول والجريح الأول والأسير الأول، نعم نحن أيها الأشبال الرصاصة الأولى والحجر الأول، نحن انتفاصة الحجارة وانتفاصة الأقصى، نحن أحمد موسى والضياء والرعد، نحن عيلبون والكرامة والصمود في بيروت”.
وعاهد اللواء عبدالله أهلنا في الوطن وفي المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان بالسير على درب الشهداء الذين ارتقوا من أجل تحرير فلسطين وعودة أبنائها اللاجئين وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، أيها الأشبال لن أطيل عليكم على بركة الله انطلقوا بمسيرتكم الداعمة والمساندة لأهلنا المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس انطلقوا بمسيرتكم انتصاراً لأهلنا الثائرين والمقاومين المدافعين عن جنين البطولة ومخيمها، عن نابلس الفداء وجبلها.
وبعد ذلك انطلقت مسيرة حاشدة جابت طرقات مخيم البرج الشمالي رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ورايات حركة “فتح” وصدحت الحناجر بالهتافات الداعمة لاهلنا في القدس والضفة الغربية والمعاهدة لسيادة الرئيس أبو مازن بالسير خلف قيادته الحكيمة حتى النصر والتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبي.