أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس (الثلاثاء)، أنها ستعقد اجتماعاً طارئاً في 23 يونيو (حزيران) الحالي لتحديد ما إذا كانت ستصنف تفشي «جدري القردة» عالمياً على أنه «حالة طوارئ صحية عامة» تستدعي قلقاً دولياً، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، للصحافيين، إن «تفشي (جدري القردة) غير عادي، ومقلق. لهذا السبب، قررت عقد اجتماع للجنة الطوارئ بموجب القواعد الصحية الدولية الأسبوع المقبل، لتقييم ما إذا كان هذا التفشي يمثل (حالة طوارئ صحية) تثير القلق دولياً».
إلى ذلك؛ تدرس منظمة الصحة العالمية تغيير اسم «جدري القردة»، في ظل المخاوف من ممارسات الوصم والعنصرية بشأن الفيروس، الذي أصاب حتى الآن نحو 1300 شخص في أكثر من 20 دولة.
وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء بأن أكثر من 30 عالماً دولياً رأوا الأسبوع الماضي أن تسمية «جدري القردة» تنطوي على التمييز والوصم، مشيرين إلى أن هناك حاجة «ملحة» لتغيير اسم هذا الفيروس. وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، الاثنين، إن التسمية الحالية لـ«جدري القردة» لا تتوافق مع إرشادات المنظمة التي توصي بتجنب إطلاق أسماء المناطق الجغرافية وأسماء الحيوانات على الأمراض.
ويعيد هذا الأمر إلى الأذهان الجدل الذي أثير حول تسمية «فيروس سارس – كوفيد2»، حين تحركت منظمة الصحة العالمية لتغيير اسم هذا الفيروس
مع بدء شعوب العالم وصفه بـ«الفيروس الصيني» أو «فيروس ووهان». ولا يزال من غير المعروف المصدر الحيواني الفعلي لمرض «جدري القردة»، الذي اكتُشف في مجموعة متنوعة من الثدييات.
وقالت مجموعة من العلماء الدوليين في خطاب مرسل عبر الإنترنت إلى «بلومبرغ»: «في سياق التفشي العالمي الحالي، فإن استمرار الإشارة إلى
هذا الفيروس وتصنيفه على أنه أفريقي ليس فقط وصفاً غير دقيق؛ ولكنه أيضاً ينطوي على تمييز ووصم».
وأضاف المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن المنظمة تستشير حالياً خبراء مختصين في «علم فيروسات الأورثوبوكس»، التي ينتمي إليها «جدري القردة»، بشأن اختيار الأسماء الأكثر ملاءمة. واختتم: «تسمية الأمراض يجب أن تتم بهدف تقليل التأثير السلبي، وتجنب التسبب في الإساءة إلى أي مجموعة ثقافية أو اجتماعية أو وطنية أو إقليمية أو مهنية أو عرقية».
Follow Us: