كتبت صحيفة “اللواء” تقول: بانتظار الانتهاء من المحطة الثانية من مشاورات الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مع الكتل النيابية والنواب المنفردين، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، والتي تنتهي عصر اليوم في ساحة النجمة، لينطلق بعدها إلى الإفراج عن “تشكيلة مرغوب بها” حسب الاستشارات والمهمات، في وقت لا يتجاوز الأربعة أشهر بما في ذلك الشهر المتوقع للتأليف، بتجاوز العقبات، لا سيما الشروط المتوقعة من تكتل لبنان القوي برئاسة النائب جبران باسيل.
والرئيس المكلف، وهو “يهرول” وراء تشكيلته الصعبة والسهلة معاً، بعد استنكاف عدد من الكتل الوازنة عن المشاركة من كتلة اللقاء الديمقراطي إلى كتلة “القوات اللبنانية” وكتلة التغييريين، وربما كتلة التيار الوطني الحر، تسكنه ذاكرة تأليف الحكومة المستقيلة بعد اجراء الانتخابات، وكيفية “تدوير الزوايا” حينها، لكن التباينات بين 10 أيلول 2021، موعد صدور مرسوم تأليف الحكومة الثالثة تحت الرقم 8376، بعد ان رست الاستشارات الملزمة في 26 تموز 2021 على تسميته، كثيرة، ولا يمكن اغفالها، أو القفز فوقها..
1- نال الرئيس ميقاتي 72 صوتاً من أصل 118 نائباً سموه في المجلس السابق، الذي كان فيه نائباً مع كتلة نيابية.
2- في مجلس 2022، نال الرئيس ميقاتي نفسه 54 نائباً، أي بتراجع 18 نائباً عن التسمية، بعد ما فقد كتلته، وغابت كتلة الرئيس سعد الحريري، الذي كان نائباً وقتها، مع كتلة وازنة سمته بالكامل..
3- في الحكومة الحالية – المستقيلة، شارك الحزب التقدمي الاشتراكي بتسمية الوزير عباس الحلبي، وكذلك سمى الأمير طلال أرسلان عصام شرف الدين، وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال، والذي بات بحكم المرجح ان يخرج من الحكومة.
4- لم يكن في المجلس السابق كتلة تغييرية، تضم 13 نائباً، شاركت في المشاورات، وأعلنت انها لن تشارك في حكومة وحدة وطنية أو أية حكومة أخرى، مطالبة على لسان النائب حليمة حجار “بحكومة مصغرة” وانقاذية، رافضة منطق المحاصصة..
5- كتلة “القوات اللبنانية”، التي تحدثت عن شروط، لا يمكن ان تطبق في الأشهر الثلاثة الاخيرة من عمر العهد، اعتبرت ان الأولوية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، رافضة على لسان النائب جورج عدوان المشاركة، لكنها تحدثت عن “مراقبة شرسة” للحكومة العتيدة.
6- وحده حزب الله، يطالب بحكومة تضم الجميع، لكنه انتقد من قاطع الاستشارات ويلقي اللوم على الآخرين.
7- قبل موقف تكتل لبنان القوي على لسان النائب باسيل، قال نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب (وهو ينتمي إلى كتلة لبنان القوي) انه “لا يمكن تشكيل حكومة من دون تمثيل سياسي”.
واذا كان الرئيس المكلف سيستكمل اليوم لقاءاته مع “تكتل لبنان القوي” والنواب المستقلين، فان الاستشارات وان كانت غير ملزمة دستوريا، ولكنها من المؤكد ملزمة سياسيا للرئيس المكلف، والا فان العرقلة ستكون سيدة الموقف في التشكيل، بغض النظر عن ان الرئيس ميقاتي وعد بتقديم تشكيلة حكومية – جديدة او معدلة – تعيد تعويم حكومة معا للانقاذ، فان العبرة تبقى في التنفيذ.
ووصفت مصادر سياسية الاجواء المحيطة بعملية تشكيل الحكومة الجديدة، بالضبابية، في ظل استمرار النائب باسيل الاصرار على تكبيل مهمة الرئيس ميقاتي بسلّة الشروط والمطالب التعجيزية المعروفة، التي يستحيل تحقيقها، برغم كل محاولات العرقلة والابتزاز وعروضات المقايضة التي لا تتوقف.
وقالت المصادر ان الاتصالات والمشاورات السياسية، لتذليل الخلافات وتقريب وجهات النظر، بين رئيس الحكومة المكلف وباسيل لم تحصل حتى الساعة، وقد لاتحصل بتاتا، باعتبار ان التشاور سيحصر بين رئيسي الجمهورية والحكومة وبت الامور بينهما، استنادا للدستور، في حين لم يظهر اي تحرك لحزب الله بين الطرفين حتى الان، وسط سلسلة انتقادات ومواقف اطلقها بعض قيادي ونواب الحزب ضد معرقلي تشكيل الحكومة، ودعوات متكررة، تدعو لعدم رفع سقف المطالب بعملية التشكيل، الامر الذي اعتبرته المصادر بمثابة اشارات سلبية ضد رئيس التيار الوطني الحر.
ولاحظت المصادر ان رفع سقف المطالب من قبل باسيل، الى هذا المستوى، مع علمه المسبق باستحالة القبول بها وتنفيذها، هدفه تعطيل كل المحاولات المبذولة لتاليف الحكومة الجديدة، وقطع الطريق نهائيا على عملية التشكيل، وابقاء حكومة تصريف الأعمال في موقعها، حتى الانتهاء من اجراء الانتخابات الرئاسية، وتسلم الرئيس الجديد لمهماته الدستورية.
وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن الرئيس ميشال عون ينتظر انتهاء نتائج الاستشارات النيابية ليطلع عليها من رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي. وأكدت أن الرئيسين سيعمدان إلى جوجلة هذه النتائج وليس صحيحا أن هناك تشكيلة حكومية جاهزة سيقدمها الرئيس ميقاتي إلى الرئيس عون.
وأوضحت أن ملف التأليف لا يزال يحتاج إلى نقاشات وترتيب أسماء وتوزيع وزارات وإشراك قوى أخرى لا سيما تلك التي سمت ميقاتي في التكليف.
لكن المصادر لفتت إلى أن هذه المسألة غير محسومة كما أن مسألة تعديل الحكومة الحالية تنتظر التفاهم مع رئيس الجمهورية الذي يرغب في تأليف سريع للحكومة.
وتقول انه بدءا من أمس انطلقت المطالب بشأن الحكومة ويتوقع لها أن تتواصل كما هو معلوم في إطار مسيرة التأليف، حتى وإن كان التعديل الوزاري هو السائد.
اذاً، انهى الرئيس ميقاتي بصفته رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة الجديدة، اليوم الاول من الاستشارات النيابية غير الملزمة، بنتائج متوقعة من الكتل النيابية، حيث اعلنت كتل القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب وقوى التغيير وشمال المواجهة، عدم مشاركتها في الحكومة كلٌّ لأسبابه ومن منطلقات مختلفة، بينما تمايز رئيس كتلة النضال الوطني تيمورجنبلاط بأن الكتلة ستسهّل عملية تاليف الحكومة. اما باقي الكتل التي لم تحدد موقفها من المشاركة لا ايجابا ولا سلبا لأنها تضمن حصتها في الحكومة، فكانت مواقفها عامة لجهة تسريع التشكيل ومعالجة الاوضاع والازمات القائمة وتحديد الاولويات. وطالب العديد من النواب بحكومة طواريء من اختصاصيين وكفاءات مصغرة لتمرير المرحلة ومعالجة المشكلات القائمة. وبعضهم طالب بحكومة سياسيين مطعّمة بإختصاصيين. ويستكمل ميقاتي صباح اليوم مشاوراته مع باقي الكتل والنواب المستقلين.
اما كتلة الاعتدال الوطني، فطالب بأسمها النائب سجيع عطية ” بوزيرين أو ثلاثة في الحكومة، لأننا نمثّل نصف الشمال، وميقاتي كريم ونحنا منستاهل”.
وباسم كتلة نواب “قوى التغيير”، تحدثت النائب حليمة قعقور فقالت: نحن مع حكومة مصغّرة وإنقاذيّة لتقرّ المشاريع الإلزامية بسرعة ولن نشارك بأيّ حكومة محاصصة ولا حكومة وحدة وطنيّة.
واوضحت الدكتورة قعقور طبيعة موقف التكتل وهل يشارك في حكومة بمواصفات محددة بالقول لـ”اللواء”: ان قوى التغيير لا تشارك بأي حكومة يرأسها ميقاتي او غيره لأنه غير مستقل.ونحن مع حكومة مستقلين رئيسا ووزراء اختصاصيين، عندها نسمي نحن وزراء من ناشطي الثورة من أصحاب الاختصاص والكفاءة، وليس وزراء من ضمن تكتلنا لأننا مع فصل النيابة عن الوزارة.
وعن احتمال الشطط او التعسف او المبالغة في استخدام الحكومة للصلاحيات الاستثنائية؟ قالت قعقور: نحن لا نعطي الصلاحيات الاستثنائية لرئيس ووزراء ما لم نكن نضمن حسن ادائهم.
وهل تضمنون نيل مثل هذه الحكومة التي تطمحون لها ثقة القوى السياسية والكتل الاخرى؟ وهل ستنسقون مع القوى الاخرى من مستقلين وقوى معارضة جديدة كالقوات او الاشتراكي او الكتائب او شمال المواجهة؟
اجابت قعقور: نحن نعلم ان اغلبية القوى السياسية في البرلمان هي لمصلحة السلطة ولن تعطي ثقة لمثل هذه الحكومة التي نطالب بها.لكن هذا الامر يمكن ان يتم بضغط منا داخل البرلمان ومن الناس خارجه وليس بارادة قوى السلطة، نتيجة تحمل الناس لمسؤولياتها بعد الانهيار الكيير الذي اصاب 80 بالمئة من الناس.
وقال رئيس التكتل “الوطني المستقل”، النائب طوني فرنجية: إذا تشكلت الحكومة فيجب ان تكون حكومة لفترة قصيرة يهمنا منها ان تخفف ضغط الانهيار عن الناس، وان تمرر الموسم السياحي على خير. وعلى الحكومة إكمال الخطط الاقتصادية وهناك قوانين ستقدّم للجنة المال والموازنة لإطلاع المجلس على خطة التعافي وسنطلع على الخطة وفيها مفاجآت إيجابية وليس كما يتم التداول في العلن.
وطالب رئيس حزب الكتائب انه “على الرئيس المكلّف، أن يقدم تشكيلة في خلال الأسبوعين المُقبلين لأنه لا يمكن الإنتظار، وإن استمرّت العرقلة فعلى الجميع تحمُّل مسؤوليتهم، وكُل من يُعرقل مسار الدولة فعليه أن يتحمل المسؤولية ولَن نُشارك في حكومة المحاصصة، ونتمنى ان تكون حكومة مستقلة”.
وقال النائب ميشال معوض بإسم كتلة “شمال المواجهة” بعد لقاء ميقاتي: الاستمرار بحكومات الوحدة الوطنية ما هو الا استمرار للشلل والزبائنية، وطريقة تشكيل الحكومة هي استمرار للمسار الذي أوصلنا الى هذه الحالة في البلد، ونريد مقاربة تغيير جذرية. وأي إشارة في البيان الوزاري لعنوان جيش وشعب ومقاومة بكل متفرعاته هو ربط مصير الدولة اللبنانية بحزب الله ومحور الممانعة وبالتالي عزل لبنان.
في المواقف، أعلن نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في بيان “أنّ “حزب الله مع تشكيل الحكومة وعدم إضاعة الوقت وعدم إنهاك التّشكيل بالشروط والشروط المُضادة”. وقال: فالفرصة لا تسمح بأن يأخذ كلّ فريق مكتسبات من الحكومة، المطلوب أن نُعطي المكتسبات للمواطنين وللوطن وهذا يَفتَرض أن نُخفّف من المطالب لمصلحة تشكيل الحكومة.
واضاف: نحن نؤيّد أن تجري التعديلات على الحكومة الحالية ليدخل إليها من يرغب بالدخول والتعاون أو ليُعدّلْ من يعدّل في بعض الوزراء للإسراع في عدم الوقوف في فخّ الأسماء الجديدة التي يُمكن أن تأخذ وقتًا طويلًا.
واكد “أننا مع إختصار الوقت إلى أسرع وقت ممكن، لأنّ البلد يتطلّب حكومة وليعلم أولئك الذين يُنظّرون ولا يُشاركون ولا يُسهلون المشاركة أنّ الناس ترى من يُعطّل تشكيل الحكومة ومن يؤيد تشكيلها، وبالتالي الموقف السلبي من تشكيل الحكومة لا يعني أنهم يخدمون البلد”.
واستبعدت مصادر دبلوماسية زيارة اي مسؤول فرنسي بارز الى لبنان قريبا، كما تردد من قبل، للتشاور مع المسؤولين اللبنانيين حول الاوضاع في لبنان والاطلاع على الخطوات التي تنوي السلطة القيام بها، لحل الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها لبنان.
واعتبرت أن زيارة السفير بيار دوكان الى لبنان محصورة بالبحث والاطلاع على الخطوات التي قامت بها الحكومة المستقيلة، بخصوص الإجراءات الاصلاحية المطلوبة كشرط اساسي لتقديم اي مساعدات، اكانت مساعدات مؤتمر سيدر، او غيرها، لانه من دون القيام بالاصلاحات المطلوبة، ان كان على صعيد قطاع الكهرباء اوغيره، فلن تصرف هذه المساعدات.
واعتبرت المصادر ان التأخر بوضع آلية لصندوق المساعدات السعودية الفرنسية للبنان حتى الآن، وعلى الرغم من عدم الكشف عن الاسباب التي أدت لذلك، الا انه يبعث باشارات غير مشجعة، وعدم ارتياح للوضع عموما.
موقف ماكرون
وفيما ينتظرلبنان زيارة المسؤول عن ملف المساعدة الدولية للبنان بيار دوكان، أكد رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون ان “فرنسا متعلقة بصورة مميزة وخاصة بروابط الاخوة التي تجمعها مع لبنان ومع الشعب اللبناني”. جاء ذلك، في برقية شكر وجهها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رداً على برقية التهنئة التي كان وجهها اليه لمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية.
تأمين الرواتب
وفي الشان المعيشي، حصل تقدم في ملف رواتب موظفي القطاع العام، حيث عرض الرئيس ميقاتي مع وزير المال يوسف خليل موضوع صرف رواتب العاملين في القطاع العام. وتم الاتفاق على اتخاذ الاجراءات المناسبة لدفع الرواتب في موعدها. وجرى التواصل مع المدير العام لوزارة المال بالوكالة جورج معراوي لاتخاذ الاجراءات التنفيذية المناسبة.
وقرّر موظفو مديرية الصرفيات في وزارة المال العودة إلى العمل لإنجاز رواتب الموظفين في القطاع العام عن شهر تموز فقط، وكذلك المساعدة الاجتماعية على شهري آذار ونيسان الماضيين.. ودون أي معاملات أو حولات أخرى.. لكن بيان موظفي المديرية ابقى “رواتب ومعاشات الأشهر اللاحقة رهناً بإيجاد الحل”.
وأعلنت نقابة موظفي مصرف لبنان خلافاً لما كان رائجاً أن الإضراب التحذيري والإقفال ليومٍ واحدٍ اليوم الثلاثاء احتجاجاً على الملاحقات القضائية، وناشدت المعنيين معالجة ما وصفته بـ”الوضع الظالم الذي يتعرّض إليه مصرف لبنان”. كما دعت الموظّفين إلى وقفة احتجاجيّة عند الساعة الحادية عشرة صباحاً في باحة المركز الرئيسي في بيروت.
وقالت النقابة، في بيان، إنّها عقدت أمس “جمعية عمومية للتشاور واتخاذ القرار المناسب بخصوص الملاحقات القضائية والادعاءات التي تتعرض إليها مؤسسة مصرف لبنان وموظفيها”.
وأعلنت عن أنّه “بناء على التداول والتشاور، وحرصاً على المصلحة العامة ولتأمين الرواتب والأجور للقطاع العام في آخر الشهر، قرّرت الجمعية العمومية وبالإجماع إعلان إضراب تحذيري وإقفال ليوم واحد نهار الثلاثاء الواقع فيه 28 حزيران 2022 ودعوة الموظفين إلى تنفيذ وقفة احتجاجية عند الساعة الحادية عشرة صباحاً في باحة المركز الرئيسي في بيروت من أجل مناشدة المعنيين لمعالجة الوضع الظالم الذي يتعرّض له مصرف لبنان وتجنباً للتصعيد في المرحلة المقبلة”.
وفيما ارتفعت اسعار المحروقات مجدداً امس وبقيت ازمة الخبز على حالها وكأن الدولة غير مسؤولةعن الامن الغذائي لشعبها، اعلنت كهرباء لبنان “وضع معمل الزهراني قسرياً خارج الخدمة لخمسة أيام وانخفاض في الإنتاج الحراري، بسبب تدني كميات مادة الغاز أويل الموردة شهريا”.
752 إصابة
صحياً، سجلت وزارة الصحة العامة 752 إصابة جديدة بفايروس كورونا ليرتفع العدد التراكمي للاصابات منذ بدء انتشار الوباء إلى 1105965 إصابة مع تسجيل حالة وفاة واحدة.
واشنطن: هوكستين أجرى محادثات مثمرة في اسرائيل
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان نيد برايس أن كبير مستشاري أمن الطاقة آموس هوكستين أجرى محادثات الأسبوع الماضي مع الإسرائيليين حول ترسيم الحدود البحرية.
وأوضح أن “المناقشات أفضت الى نتائج مثمرة تقلّص الخلافات بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي، على ان تبقى الولايات المتحدة الأميركية منخرطة في مباحثات ترسيم الحدود في الأيام والأسابيع المقبلة”.