تسارع انتشار فيروس كوفيد 19 في دول آسيوية، وسط تكاثر الدعوات لتقديم جرعات تنشيطية من اللقاح المضاد لمرض كورونا في أنحاء العالم.
واستمرت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الصين في الارتفاع، مع تزايد تفشي العدوى في بعض المناطق، حيث قالت السلطات في شنغهاي إن الوضع في المدينة لا يزال خطيراً.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن اللجنة الوطنية للصحة أمس أن الصين سجلت 580 حالة محلية خلال 24 ساعة يوم السبت، وهي أعلى حصيلة يومية منذ 23 مايو (أيار)، كما تمثل قفزة جديدة مقارنة بالحصيلة في اليوم السابق (450 إصابة).
وقفزت الإصابات الجديدة في منطقة غوانغشي ذاتية الحكم جنوبي الصين إلى 244 حالة، مقابل 40 إصابة في اليوم السابق، كما ارتفعت الإصابات إلى 158 حالة في غانسو شمال غربي البلاد مقابل 113 إصابة في اليوم السابق، وفقاً للبيانات.
وتسببت عمليات الإغلاق واسعة النطاق التي تهدف لوقف انتشار الفيروس بالفعل في تراجع النمو الاقتصادي إلى 0.4 في المائة في الربع الثاني، حيث تعطلت عمليات الإنتاج والخدمات اللوجيستية، ما يجعل هدف بكين لتسجيل نمو بنسبة 5.5 في المائة للعام بالكامل بعيد المنال بشكل متزايد.
وقال نائب رئيس مكتب الصحة في شنغهاي، تشاو داندان، أول من أمس إن وضع الوباء في المدينة لا يزال «خطيرا نسبيا»، مع زيادة الإصابات سواء المحلية أو الواردة من الخارج. وقال إن شنغهاي اكتشفت إجمالي 11 حالة جديدة خارج الحجر الصحي منذ 3 يوليو (تموز).
ودخلت ماكاو المنطقة الواقعة في جنوب الصين أسبوعها الثاني من الإغلاق، مع تمديد السلطات القيود لمدة خمسة أيام في ظل استمرار ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد – 19.
أمرت السلطات في 11 يوليو (تموز) السكان بالبقاء في منازلهم لمدة أسبوع، ويسمح لهم بمغادرتها فقط لشراء الحاجيات الضرورية ولإجراء فحوص، بعد تسجيل أكثر من 1500 إصابة بفيروس كورونا خلال ثلاثة أسابيع رغم حملات فحص إلزامية واسعة النطاق.
وتم تمديد الإجراء الذي يسمى «الإدارة الثابتة»، حتى الجمعة ضمناً، بعدما كان مقرراً أن ينتهي اليوم الاثنين، بسبب استمرار ارتفاع عدد الإصابات إلى أكثر من 1700 إصابة. ويواجه المخالفون السجن لمدة تصل إلى عامين.
انضمت سلطات المستعمرة البرتغالية السابقة إلى سياسة «صفر كوفيد» القاسية التي تطبقها الصين القارية، وتتمثل في عزل السكان وإجراء اختبارات لهم على نطاق واسع بمجرد ظهور إصابات قليلة، على أمل القضاء على الوباء.
ويمكن لبعض الخدمات العامة والمؤسسات التجارية على غرار محال السوبرماركت والصيدليات أن تستمر بالعمل، لكن يتعين على الكازينوهات التي توفر عادة نحو 80 في المائة من العائدات الحكومية في ماكاو ونصف الناتج المحلي الإجمالي وتوظف واحداً من كل خمسة مقيمين، أن تبقى مغلقة. وأعلنت السلطات أن أصحاب العمل غير ملزمين بدفع أجور موظفيهم طوال فترة الإغلاق.
في الهند، أظهرت بيانات رسمية أن التطعيمات التي قدمتها الحكومة للوقاية من مرض كوفيد – 19 بلغت حاجز المليارين أمس فيما تسرع السلطات تقديم الجرعة الثالثة من اللقاح لجميع البالغين.
وأشاد رئيس الوزراء ناريندرا مودي بالوصول إلى هذا المستوى محتفيا بأكبر وأطول حملة تطعيم في العالم والتي بدأت العام الماضي.
ونقلت رويترز عن مودي قوله على تويتر يقول «الهند تصنع التاريخ مرة أخرى». وواجه مودي انتقادات من المعارضة بشأن سوء إدارة التعامل مع الجائحة التي يقول خبراء إنها أودت بحياة الملايين. وتنفي الحكومة هذه المزاعم.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة تسجيل 49 وفاة جراء كوفيد – 19 الليلة الماضية ليرتفع مجمل الوفيات إلى 525709. وارتفعت الإصابات الجديدة 20528 حالة في الساعات الأربع والعشرين الماضية وهو أعلى مستوى منذ 20 فبراير (شباط). ورفعت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.35 مليار نسمة أغلب القيود المفروضة لاحتواء الجائحة.
وفي برلين، كشف تقرير صحافي أنه لم يتم تنفيذ التطعيم الإجباري ضد فيروس كورونا المستجد بشكل حازم، بالنسبة لطاقم التمريض والطاقم الصحي في جميع الولايات الألمانية.
ويعد التطعيم ضد كورونا إجباريا بالنسبة للعاملين في مؤسسات صحية، وبالنسبة للفئات التي بحاجة لحماية خاصةً من المرض، يسري بالفعل منذ مارس (آذار) الماضي.
وبحسب المعلومات التي جاءت في تقرير صحيفة «بيلد» الألمانية من 12 ولاية من إجمالي الـ16 ولاية الألمانية، تم تحديد هوية أكثر من 190 ألف شخص لم يتلقوا التطعيم ضد فيروس كورونا في القطاع الصحي.
وأشار التقرير الصحافي إلى أن فرض غرامات يعد أمرا ممكنا، ولكن الولايات قلما استخدمت ذلك أو لم تستخدمه على الإطلاق. ولجمع هذه المعلومات سألت الصحيفة الألمانية الـ16 وزارة صحة بالـ16 ولاية الألمانية، ولكن أربع ولايات لم تقدم أي بيانات.
Follow Us: