من المتوقع أن تشهد الولايات الشمالية والجنوبية في الجزائر موجة حر غير مسبوقة، مع ارتفاع قياسي في درجات الحرارة، وذلك اعتبارا من الاثنين المقبل.
وأوضحت صحيفة “النهار” المحلية أن مرد تلك الموجة غير المسبوقة من الحر يعود إلى مرتفع للضغط الجوي يسيطر على كل أنحاء البلاد.
وحسب النماذج الرقمية للرصد الجوي، فالأجواء ستكون حارة على المناطق الغربية والوسطى بداية من يوم الإثنين القادم، إذ سوف تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة على الولايات الساحلية و45 درجة بالولايات الداخلية، بينما تصل إلى 49 درجة على الولايات الجنوبية.
ونبهت الصحيفة إلى أن الأجواء ليومي السبت والأحد ستكون حارة، وسوف تتراوح درجات الحرارة من 35 إلى 42 درجة على الولايات الشمالية. ومابين 45 إلى 48 درجة بالجنوب على غرار ولايات تندوف، أدرار، تيميمون، وبني عباس.
وأشارت مراكز الأرصاد الجوية إلى أن الأجواء ستكون حارة مع درجات حرارة قياسية للغاية حتى الثامن من الشهر القادم، لاسيما في الولايات الغربية والوسطى مع استمرار أجواء رعدية في المدن الداخلية تؤدي إلى تساقط أمطار تكون أحيانا غزيرة بعد الظهيرة.
ونبهت إلى أن درجات الحرارة خلال الأسبوع الأول من شهر أغسطس سوف تتجاوز بشكل عام 40 درجة على الولايات الساحلية، و44 درجة في الولايات الداخلية، كما ستصل إلى 49 درجة بالولايات الجنوبية.
وكانت الجزائر قد أعلنت قبل نحو أسبوعين حالة تأهب قصوى ضد حرائق الغابات المحتملة، وذلك تزامنا مع سلسلة حرائق اندلعت بدول مجاورة مثل المغرب والبرتغال وإسبانيا وفرنسا.
وقالت وزارة الفلاحة الجزائرية في بيان، إنه “نظرا للظروف المناخية المتسمة بارتفاع درجة الحرارة مما قد يسهل في اندلاع حرائق الغابات نعلن عن حالة تأهب قصوى”.
وأفادت الوزارة، بـ”تفعيل المخطط الوطني للوقاية ومكافحة الحرائق يتعين على كافة المسؤولين والجهات المعنية التجند لتجنب أو مواجهة أي طارئ على مدار 24 ساعة.
وكان 4 جزائريين قد لقواا حتفهم في حرائق نشبت في يونيو الماضي بولايتي سطيف وسكيكدة مما أدى إلى إتلاف مساحات كبيرة من الغابات والأحراج.
وشهدت ولايات عدة في العام المنصرم حرائق وُصفت بالأكبر في تاريخ البلاد، تسببت بوفاة 69 شخصا، بينهم 28 رجل أمن، وخسائر مادية ضخمة أدت إلى إتلاف نحو 100 ألف هكتار من الغابات.
وقالت السلطات الجزائرية إن البعض تلك الحرائق كان مفتعلا وتقف ورائه جماعات وصفتها بالإرهابية.
Follow Us: