الخميس, يوليو 4

قبلان: التغيير حتمي والعبور إلى لبنان الجديد الذي بات مطلباً لجميع اللبنانيين

أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ضرورة تقديم القوى السياسية العديد من التنازلات لما في ذلك مصلحة للبلد، مضيفاً أن “تجيير البلد لمن نهبه وأغرقه اقتصادياً ومالياً ممنوع، وعلى الجميع أن يعي جيداً أننا على مفترق خطير، واللعب بمصير البلد ممنوع، فالأزمة خانقة، والمشكل كبير، والذين أخذوا البلد إلى هذا المهوار العميق باتوا معروفين، ويجب محاسبتهم على ما جنت أيديهم بحق بلد وشعب يعيش الخوف من مصير مجهول، ويعاني الجوع والفقر، ويتعرض كل يوم لأزمة جديدة تضاف إلى أزمات لم تعد تعد ولا تحصى.

وخلال خطبة الجمعة، شدد قبلان على حتمية التغيير، والعبور إلى لبنان الجديد الذي بات مطلباً لجميع اللبنانيين، داعياً إلى حماية مشروع الدولة والدفاع عنه بكل قوة في مواجهة كل الألاعيب، التي تستهدف وحدة الوطن والشعب، وذلك برفض التسويات الطائفية والمصلحية والذهاب إلى وفاق وطني، وعدم الاستسلام لإملاءات الخارج وتهديداته بالحصار والإفقار والتجويع.

واعتبر المفتي قبلان أن “المبادرة الفرنسية التي رأينا فيها بصيصاً من الأمل، لا نزال نعول عليها، رغم كل الافتراءات الظالمة وغير العادلة التي ساقها صاحبها باتجاه الثنائي الوطني الشيعي، واتهمه بالعرقلة ووضع العصي في الدواليب، آملين من صاحب المبادرة أن يكون واقعياً وغير منحاز، وعلى مسافة واحدة من الجميع، وليس لديه أي توجهات خفية سوى تعافي لبنان وانقاذه، والحفاظ على وحدته”.

وحذّر قبلان من لعبة الأمم، قائلاً “لن نقبل لا بتغيير هوية لبنان ولا بجغرافيته، ولا بديموغرافيته، بل سنصبر على قاعدة “صبر القوة” لا “صبر الضعف”، وسنقاوم، وسننتصر بإذن الله تعالى، ولن نقبل إلا بلبنان الواحد والسيادة الكاملة في البر والبحر والجو، وسنرفض أي وصاية دولية أو إقليمية مهما كان الثمن واشتد الخناق والحصار، وغلت التضحيات”.

Comments are closed.