أكَّدت مصادر سياسية بارزة لصحيفة “الديار” ان مساعد الرئيس التركي والناطق باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالين فتح “قنوات” اتصال مع الرئيس المكلف سعد الحريري، في اطار “جس نبض” الاخير في التعاون المشترك على الساحة اللبنانية، وبتكليف من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ابلغ قالين مقربين من الحريري استعداد تركيا لتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي للرئيس المكلف، ودعمه لاخراج لبنان من ازمته الاقتصادية والمالية!
وعلم في هذا السياق، ان الحريري لم يقفل “ابواب” التعاون، وابقى “الباب” مواربا دون ان يبلغ الاتراك ردا حاسما حيال افق التعاون، لكنه حاول استغلال الحساسية المفرطة لدى الرياض وباريس حيال تركيا، وتقصد ايصال اخبار التواصل مع انقرة الى الفرنسيين والسعوديين، وذلك في سياق رهاناته على اقناع المملكة بأن الخطر التركي لم يعد “مزحة” وهو يريد دفع الرياض للعودة الى الساحة اللبنانية والتخلي عن موقفها “السلبي” الراهن، وكذلك دفع باريس لممارسة ضغوط اكبر على الرئاسة الاولى ودفعها للتنازل في الملف الحكومي، لكن السعوديين لم يحركوا ساكناً حتى الآن، لاعتقادهم ان الحريري لن يجرؤ على القيام “بدعسة” ناقصة قد تكلفه حياته السياسية، وتم ابلاغه ان المملكة لا تتقبل سياسة “الابتزاز”، وقد جاءت شروط وزير الخارجية السعودية الاخيرة والتي جدد فيها شروط بلاده لدعم اي حكومة لبنانية بعيداً عمن يؤلفها، لتصب “الماء البارد” على بعض “الرؤوس الحامية” في “بيت الوسط” والتي نصحت الحريري بلعب “الورقة” التركية علها تحرك “مياهه” السياسية “الراكدة”.