محمد درويش ٠٠
شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني”فتح” الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإحياء الذكرى السنوية الحادية العشرون لإستشهاد القائد الوطني والقومي الكبير ابو علي مصطفي، بوفد تقدمه القائد العسكري والتنظيمي للحركة في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، وأعضاء قيادة المنطقة والشعب التنظيمية، في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني بمخيم البص، وذلك بحضور قيادة الجبهة الشعبية وممثلي الفصائل والقوى والاحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وممثلي اللجان الشعبية والاتحادات والنقابات والأندية والمؤسسات والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية وحشد غفير من أبناء شعبنا الفلسطيني في منطقة صور ومخيماتها.
بدأ الاحتفال بقراءة السورة المباركة الفاتحة على روح الشهيد القائد أبو علي مصطفى وعلى أرواح الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، ومن ثم استمع الحضور للنشدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد الجبهة الشعبية.
وألقى القائد العسكري والتنظيمي لحركة فتح في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله كلمة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية حيث قال:
– الإخوة الحضور الكريم ممثلي الفصائل والأحزاب والقوى الفلسطينية واللبنانية الوطنية والإسلامية
– إخوتي في المؤسسات والجمعيات واللجان والأندية والإعلاميين والمخاتير والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية
– إخوتي إخواتي الحضور الكريم كلا بإسمه وصفته مع حفظ الألقاب للجميع
إخواني ورفاقي أبناء الحكيم ورقاق أبو علي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
تحية فلسطين لكم جميعا
نلتقي هنا اليوم في الذكرى الواحدة والعشرون لإستشهاد بطل وقائد شجاع قل نظيره نعم إنه الشهيد والقائد الشجاع الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطينيين الشهيد القائد الوطني والقومي الكبير أبو علي مصطفى الذي إغتالته يد الغدر الصهيونية يوم الإثنين ٢٠٢٢/٨/٢٧، بقصف جوي صهيوني إسرائيلي استهدفه بمكتبه في مدينة البيرة.
نعم إغتيال الجبناء إنه الجيش الصهيوني الحاقد هذا الجيش هو من هذا الكيان المصطنع لا يمكن إلا أن يقوم ومنذ تأسيسه طبعه القتل والحقد والإغتيال، ومن يحاسب من منذ 1947 والصهاينة يتقدمون عن العالم بأسره بقتل البشر وإغتيال القادة وحرق وجرف البيوت والقرى وقتل الأطفال والنساء والعزل ويسمون أنفسهم دولة ديمقراطية فليقتلوا كل ما يشاؤون لا حسيب ولا رقيب ومعهم ضوء أخضر من العرب قبل الغرب.
فتحية إجلال وإكبار للشهيد القائد أبو علي مصطفى وكل شهداء ثورتنا الفلسطينية وأخص الإخوة الشهداء الأمناء العامون لفصائل الثورة الفلسطينية وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات والشهداء في الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والتحية والتقدير لكل من أستشهد من أجل تحرير فلسطين ولبنان .
إخوتي ورفاق دربي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإسم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح نعاهدكم أن نبقى الأوفياء والمخلصين لدماء شهدائنا وأن نستمر بالنضال وبكافة أشكاله المتاحة حتى العودة والنصر وتقرير مصير شعبنا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإننا نأكد أن فلسطين كل فلسطين ولتسمع كل الدنيا هي أرض دولتنا من رفح حتى الناقورة ومن البحر إلى النهر هذه أرض أجدادنا وآبائنا ولن نتخلى عنها ولو تأمر وطبع العالم كله فالشعب الفلسطيني سيد نفسه ورغم ظلم كل البشرية فهو شعب الجبارين شعب المرابطين سيبقى يقاتل ويقاوم ولن يهاب في حقوقه أحد، وحين إنتمينا للمقاومة لم نأخذ إذنا من أحد ولم نستشير أحدا يوم حملنا السلاح، ولن نهاب الموت ولا الإرهاب ولا كواتم الصوت ومحاولات الإسقاط.
كنا نعرف تماما أن الشهادة في سبيل الله والوطن هي طريقنا فهل هناك أعظم من الشهادة ونحن وكل شعبنا بإذن الله مشروع شهادة، أما أنتم أيها الجبناء الصهاينة فمصيركم إلى جهنم وبئس المصير مع كل أعوانكم غربا وعربا إلى مزابل التاريخ وقريبا إن شاء الله.
وللجبهة الشعبية أقول أنتم رفاق الدرب منذ أكثر من خمسون عاما ونضالكم مستمر نعتز ونفتخر بكم كيف لا وأنتم فصيل أساسي ورئيسي من فصائل م.ت.ف. عملتم طيلة مسيرتكم من أجل فلسطين وتحريرها وقدمتم خيرة قادتكم وكوادركم من أجل حرية شعبنا، فلكم منا ألف تحية وللأمين العام الرفيق والأخ والقائد أحمد سعدات ألف تحية ولكل أسرانا الأبطال في سجون المحتل، وللرفيق القائد المؤسس للجبهة الشعبية المناضل الكبير حكيم الثورة الدكتور جورج حبش ألف تحية وإحترام لروحه الطاهرة.
ونعاهدكم أن نبقى الأوفياء لدماء الشهداء والأسرى.
عاشت فلسطين حرة عربية
وإنها لثورة حتى النصر
والقى كلمة الاحزاب والقوى اللبنانية عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين حيث حيا فيها الشهادة والشهداء والتضحيات الجسام التي قدمتها الثورة الفلسطينية والجبهة الشعبية على طريق النصر والتحرير والعودة.
ونوه نور الدين بمناقبية الشهيد أبو علي مصطفى الذي التحق شبلا في العمل المقاوم في صفوف حركة القوميين العرب ومن ثم في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مناضلا، قائدا، شهيدا من أجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني، فقد ارعب أبو علي مصطفى الاحتلال الصهيوني باستشهاده كما كان مرعبه بحياته المليئة بالعمل العسكري والعمليات الفدائية التى خطط واشرف على تنفيذها مع رفاق دربه الشهداء جورج جبش ووديع حداد.
واكد عضو المجلس السياسي لحزب الله الشيخ خضر نور الدين انه من حق الشعب الفلسطيني وفصائله ممارسة كافة انواع النضال والمقاومة من أجل تحرير فلسطين وعودة ابناءها إلى ديارهم، وقال اننا في لبنان نعتز ونفتخر بهذا العمل الفدائي الذي يقوم به الشباب الفلسطيني ضد جيش الاحتلال الصهيوني الغاشم.
وأضاف ان الشهيد أبو علي مصطفى كان مناضلا ورجلا وحدويا مؤمنا بحتمية النصر والتحرير والعودة، فالمجد له في علياءه مع الانبياء والشهداء الذين قدموا ارواحهم على طريق إعادة الحقوق الفلسطينية التي سلبتها الصهيونية والامبريالية والتى تسببت بنكبة شعب وتهجيره من بلاده وجمع شذاذ الأرض من اليهود والفلاشا ليحتلوا فلسطين ويشكلوا كيان اسموه إسرائيل، من هنا من مخيم البص وفي ذكرى الشهيد أبو علي مصطفى نقول لإخواننا الفلسطينيين ان هذا الكيان المسخ زائل زائل لا محال بنضالات المقاومين الفلسطينيين والعرب الشرفاء والاحرار في العالم.
تحية لروح الشهيد القائد أبو علي مصطفى، تحية لأرواح شهداء فلسطين ولبنان الذين رووا تراب فلسطين ولبنان بدماءهم الطاهرة.
واختتم الاحتفال بكلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القاها عضو لجنتها المركزية ومسؤولها في منطقة صور المناضل احمد مراد فقال:
ارحب بكم باسم الجبهة الشعبية وقيادتها في لبنان، واشكر لكم حضوركم وتحملكم عناء هذا الطقس الحار، وهذا الموقف إن عبر عن شئ فأنما يعبر عن تقديس شعبنا للشهداء والشهادة.
نلتقي اليوم بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لإستشهاد قائدنا ورفيقنا أمين عام الجبهة الرفيق الشهيد أبو علي مصطفى، صبيحة يوم ٢٧-٨-٢٠٠١ ظن العدو الصهيوني واهما انه بإغتيال القادة وبإغتيال أبو علي مصطفى يستطيع ان يكسر ارادة الشعب الفلسطيني وثواره ومقاتليه، أو ان يستطيع كسر ارادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكعادته من الغدر اقدمت طائرات العدو الصهيوني استهداف شهيدنا في مكتبه بمدينة البيرة بالضفة الغربية ليروي بدماءه الطاهرة أرض الوطن.
وكنا في الجبهة الشعبية أمام التحدي وكان الرد الأول ان اجتمعت اللجنة المركزية للجبهة بأسرع وقت وانتخبت الرفيق القائد أحمد سعدات أمينا عاما لها، وكان الإختيار تحديا ردا على التحدي لأن الرفيق احمد سعدات كان مطلوبا لجيش الاحتلال الصهيوني، والرد الاخر كان اتخاذ القرار بالرد ليس فقط على اغتيال الشهيد أبو علي مصطفى انما ثارا وانتقاما لأكثر من قرن من الزمان من المجازر والقتل الذي يتعرض له شعبنا على يد جيش الاحتلال الصهيوني المجرم وداعميه من القوى الاستعمارية الكبرى وبتواطئ رجعيا عربيا.
وكان القرار بالثأر واوكلت المهمة إلى مجموعة الشهيد القائد وديع حداد الخاصة التى باشرت بالتخطيط والمتابعة لتنفيد هذا القرار، الذي كان القرار الرأس بالرأس، وفي ذكرى اربعين الشهيد أبو علي مصطفى وفي خطابه اعطي القائد احمد سعدات الامر عندما قال عهدا لك يا قائدنا ومعلمنا ان لا يكون شعارنا أقل من الرأس بالرأس، فكانت تلك إشارة تنفيذ الثأر.
وفي السابع عشر من أكتوبر انطلقت مجموعة الشهيد وديع حداد لتنال وفي قلب القدس من أحد أبرز رموز التطرف والعنصرية في كيان الاحتلال عضو مجلس الأمني الوزاري المصغر (الكابينت) الجنرال المقبور رحبعام زائيفي، ولم يكن اختيار زائيفي عبثيا فهو رئيس حزب متطرف واحد أبرز جنرالات جيش الاحتلال الصهيوني وشارك في حروب كيان الاحتلال حتى قبل انشاء دولة إسرائيل.
ومما جاء أيضا بكلمته للمطبعين العرب قال نحن في الجبهة الشعبية لم يفاجئنا ما يقومون به، ونحن في الجبهة وفي تصنيفنا لمعسكر الاصدقاء والاعداء صنفنا الاعداء الحركة الصهيونية والامبريالية العالمية والرجعية العربية، ونميز بين النظم العميلة المهرولة والمنبطحة وبين الأحرار والشرفاء من أبناء امتنا العربية من المحيط إلى الخليج.
وختم مراد كلمته قائلا ان الوفاء للشهيد أبو علي مصطفى ولكافة الشهداء انما يكون بتعزيز وحدتنا الوطنية الفلسطينية وبإستراتجية مواجهة شاملة مع هذا العدو لنستطيع معا ان نبني مدماكا لوحدة مقاومة عربية شاملة تشكل رافعة لقوى المقاومة على المستوى الاممي.
ووجه تحية إلى الشهداء الأبرار الى كل الدماء التى عبرت إلى الوطن وفي ترابه لتعود يوم مواسم وردا وقمح وقصائد حب وحكاية فداء تضيئ الطريق.