دعا رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، الى عدم الخوف من تجمع الظلمة والمستكبرين، وقال: “هم يحشدون لأنهم يستشعرون قوتنا، ولأن الضعيف لا يحشد له أما القوي هو الذي يستعد لملاقاته، صحيح أننا نواجه ظالمين، جبابرة، طواغيت، مستبدين، إرهابيين وقتلة لا يتورعون عن إبادة شعوب واحتلال أوطان وسرقة ثروات لكن قدرنا أن نتصدى لهم”.
وأضاف خلال حفل تأبيني أقامه “حزب الله” في بلدة النبطية الفوقا: “إذا كنا حسينيين وكربلائيين وعاشورائيين إلتزامنا هو هيهات منا الذلة وأن لا نستسلم لموقف يضعنا بين اثنتين بين السلة والذلة ونقول نحن نخاف من السلة بل نحن نواجه السلة وهيهات منا الذلة، ولولا هذا الموقف الكربلائي الذي سطره الإمام الحسين وعلمنا إياه على مدى الأجيال لما بقيت للانسان كرامة ولا للانسانية معنى، وإذا كان هناك ثمة أمل بإصلاح ما في منطقة أو بلد ما فهو بسبب بقية إنسانية أيقظها الحسين ورعاها من أجل أن تنقلب على بقية الظلم المحيط بها”.
وتابع رعد: “يحاصرونك برغيف الخبز وبحاجتك للعيش من أجل أن يذلوك ومن أجل أن يسلبوك خيارك الذي يجعلك عزيزا، سلم سلاحك يرفعون الحصار عنك، إذا الهدف من الحصار أن تذعن وتستسلم وأن تخضع أمام إرادة الأعداء، وما يميزنا بقيمنا والتزاماتنا العقائدية والأخلاقية والقيمية والسلوكية أننا أهل حق لا نستسلم للباطل ولا يمكن أن نعطي شرعية للباطل وقد يضطر مجتمع من المجتمعات فينا أن يساكن أهل الباطل لكن هذا الأمر لا يمنحهم شرعية في التزاماتهم”.
ولفت إلى أننا “نواجه اليوم مشكلتين، الأولى سيادية في هذا الوطن فهناك أعداء يريدون نزع السيادة أو الانتقاص منها، ونحن معنيون بأن نحفظ سيادتنا لأنها جزء من كرامتنا الوطنية والإنسانية والأخلاقية ولأنها تساعدنا على حماية ثرواتنا التي لم يعد يتاح لنا بعد الذي مررنا به من أزمة إقتصادية أن نعالج أوضاعنا الإقتصادية وأن نسد المديونية والعجز علينا إلا بإستثمار ثروتنا النفطية والغازية، وحتى هذا الأمر يحاولون أن يمنعونا منه”.
وتابع: “الأمر الثاني هو أن أمامنا مشكلة سوء تعاط سياسي من قبل أطراف عديدة في هذه الساحة لهم رهاناتهم التي تختلف مع رهاناتنا بكل بساطة”، مضيفا “رئيس الجمهورية اللبنانية هو الذي يوقع الإتفاقات والمعني بالتفاوض مع الآخرين، إما أن يكون لدينا رئيس قوي يلتزم فعلا بالسيادة الوطنية ويدافع عنها ويضحي من أجلها وإما أن يكون لدينا رئيس مبرمج من أجل أن يوقع إتفاقيات مع الذين يريدون أن ينتقصوا من سيادتنا وهذا هو أفق المعركة الرئاسية ونأخذها من هذا البعد وليس من بعد تسمية فلان أو فلان”.
وقال: “قبل أن نفكر في تسمية الأشخاص يجب أن نفكر في الغاية التي نريد أن نحميها من خلال اختيارنا للرئيس وهذا تحد لأن الخيارات “بدك تفليها” حتى نعيش من دون قلق وخوف على المصير ومن دون إحساس بأنك غبنت في مرحلة من المراحل”.
وختم رعد: “المطلوب أن نكون واعين وأن نواكب قيادتنا المخلصة التي تعرف ماذا تريد في هذا الإستحقاق وغيره وأن نكون جادين ونتحمل المسؤولية”.