يبدو أن روسيا مستعدّة لأن تستأنف السبت إرسال الغاز نحو أوروبا عبر خط أنابيب «نورد ستريم»، بعد توقف استمرّ ثلاثة أيام لإجراء أشغال صيانة، وفق بيانات نشرتها الجمعة الشركة المشغّلة لخط الأنابيب.
وسيكون استئناف ضخّ الغاز مصدر ارتياح لدول الاتحاد الأوروبي، لكنه لن يخفّف مخاوفها من حصول انقطاعات جديدة هذا الشتاء في خط الأنابيب الذي يربط روسيا بشمال ألمانيا.
وتشير أوامر الإرسال، التي نشرها موقع شركة «نورد ستريم» المشغلة لخط أنابيب الغاز، إلى أن التدفقات يجب أن تبدأ اعتباراً من الثانية فجر السبت (منتصف ليل الجمعة بتوقيت غرينتش) بنسبة 20% من السعة العادية، أي بنفس المستوى السابق لأشغال الصيانة التي بدأت الأربعاء وتوقفت خلالها إمدادات الغاز تماماً.
وقد تتغيّر الإعلانات بشأن الكميات المتوقع مرورها، وسيتمّ تأكيدها وفقاً للكميات الحقيقية التي تسجّل.
وكانت مجموعة غازبروم العملاقة قد أوضحت في بيان على تطبيق تليغرام، الأربعاء، أنها أوقفت «بالكامل» إمدادات الغاز عبر خطّ نورد ستريم بسبب «بدء أشغال مقررة في محطة لضغط الغاز» تابعة لنورد ستريم.
غير أن موارد الطاقة حالياً في صلب المواجهة القائمة بين روسيا والدول الغربية التي تتهم موسكو باستمرار باستخدام الغاز «كسلاح»، في سياق الحرب في أوكرانيا.
واعتبر رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة في ألمانيا كلاوس مولر أن الأشغال الحالية «غير مفهومة على المستوى التقني».
وخلال الأشهر الأخيرة، خفّضت غازبروم إمداداتها من الغاز عبر «نورد ستريم» بنسبة 80%.
في يوليو، نفذت الشركة أعمال صيانة لمدة عشرة أيام على خط أنابيب الغاز الذي أُعيد تشغيله بعد ذلك، ولكن مع انخفاض في كميات التسليم.