الأحد, نوفمبر 24
Banner

«قصر البيكاديللي»… هل تستعيد بيروت ذاكرتها المضيئة؟

فاتن حموي – الأخبار

انطفأت أضواء مسرح «قصر البيكاديللي» في شارع الحمرا عام 2000 على إثر حريق شبّ داخله أتى على معظم محتوياته. وحدها صورة فيروز بقيت صامدة على فسحة السلالم المؤدّية إلى المسرح وقد سلمت من النيران، كأنّها شاهد على كلّ ما جرى في هذا المسرح من حلو ومرّ. بعد 17 سنة على الحريق أي في عام 2017، قرّرت وزارة الثقافة اللبنانية إعادة ترميمه بميزانية بلغت خمسة ملايين دولار أميركي، وبدعم من جهات أجنبية، على أن تتم إعادة افتتاحه بعد سنتين ونصف السنة على أبعد تقدير. طبعاً، لم يتحقّق ذلك. واليوم بعد 22 سنة، ضجّ الإعلام بخبر ترميم المسرح بعدما أعلن المنتج صادق الصبّاح عن رغبته في المساهمة في هذا الترميم، والتقطت الصور في هذا الصرح الثقافي العريق، فهل ما حصل قبل خمس سنوات سيتكرّر اليوم؟ وماذا يقول وزير الثقافة عن إعادة الترميم؟

بدأ المسرح كشركة مساهمة لبنانية برأسمال يبلغ مليونين وخمسمائة ألف ليرة (أي ما يقرب من 850 ألف دولار)، أسّسها الإخوان هاشم وخالد عيتاني وشريكهما الفلسطيني محمود ماميش. أسّس هؤلاء طوال عقد الستينيات معظم مسارح وصالات شارع الحمرا والأحياء الواقعة في الجزء الغربي من بيروت. عشية اندلاع الحرب الأهلية، ينسحب ماميش ليستمر الإخوان عيتاني في إدارة هذه المسارح والصالات ثم إغلاقها واحدة تلو أخرى، بحسب الكاتب طلال شتوي في كتابه «زمن زياد قديش، كان في ناس». صمّم المسرح المهندس الفرنسي روجيه كاشار الذي تولّى أيضاً مطار «أورلي» في باريس بمساعدة المهندس اللبناني وليم صيدناوي. اقتبس المسرح اسمه من «بيكاديللي سكوير» في لندن وبُني بشكل فخم، إذ يزيّن مداخله الرخام وواجهته الألمنيوم، وهو مجهّز بكامله بآلات التبريد والتدفئة المركزية، وكان يشمل محلات تجارية ومكاتب كبيرة إلى جانب صالة سينما تتسع لـ800 مقعد، وحلبة للتزلّج على الجليد، وبولينغ وسائر أنواع التسلية، وحديقة أطفال، أمّا الطبقات الأرضية، فضمّت صالة شاي و«سناك بار» مفروشة بأفخم مقاعد الجلد والخشب، تحيط بها شمعدانات من النحاس. وفي الطبقة السابعة، مطعم يشرف على المدينة كلّها. في الطبقتين الثالثة والرابعة تحت الأرض، كاراج تبلغ مساحته أربعة آلاف وخمسمئة متر مربّع، وعدد وافر من المصاعد الكهربائية.

افتتح «قصر البيكاديللي» بفرقة أوبريت نمسوية تابعة لأوبرا فيينا، ثم انتقل إلى العروض السينمائية، وعرض «دكتور جيفاغو» (إخراج البريطاني دافيد لين، وتمثيل عمر الشريف وجولي كريستي). افتتح القصر رسمياً في كانون الثاني (يناير) عام 1967 بمسرحية الرحابنة «هالة والملك» برعاية رئيس الجمهورية آنذاك شارل الحلو. اشتهر «البيكاديللي» بالمخمل الأحمر الذي يغطي أدراجه ومماشيه، وبالثريا الكريستالية المتدليّة من سقفه. لكنّ شهرته الكبرى ارتبطت بفيروز وبالبورتريه الكبير الذي يعادل الحجم الطبيعي ويستقبل الهابطين على الأدراج.

كرّت سبحة مسرحيات فيروز والأخوين رحباني على خشبة المسرح العريق من «الشخص» (1969) و«يعيش يعيش» (1970) و«صح النوم» (1971) و«ناس من ورق» (1972)، إلى «المحطة» (1973) و«لولو» (1974) و«ميس الريم» (1975)، وآخرها «بترا» (1978) التي عرضت خلال الحرب الأهلية. تركت فيروز هناك حكاية يرويها كثر عاشوها أو سمعوا بها حين انقطع التيار الكهربائي خلال أحد العروض فانفردت بالغناء دون ميكروفون ورافقها عاصي على البزق وكان ذلك على ضوء الشموع في ما يشبه الخرافة الساحرة.

في 1972، قدّمت النجمة داليدا أولى حفلاتها في الشرق وفي لبنان تحديداً. ذكرت الصحف أنّ داليدا خرجت مسرورة جداً من نجاح حفلتها في «البيكاديللي»، وصاحت بصوت عالٍ على بابه «بيروت… أحبك» وسط تصفيق حاد من الجماهير حولها. ومن الأعمال التي شهدها المسرح «صيف 840» لمنصور الرحباني، ومسرحيتا زياد الرحباني «بخصوص الكرامة والشعب العنيد» و«لولا فسحة الأمل». ومن نجوم مصر الذين قدّموا مسرحياتهم على خشبة «البيكاديللي» عادل إمام في بداياته مع «مدرسة المشاغبين» ثمّ «الواد سيّد الشغال» و«الزعيم»، وكذلك شهدت الخشبة عروض شريهان وفريد شوقي وسمير غانم وحسين فهمي ويسرا. «ومشيت بطريقي» كانت آخر أعمال الراحل ملحم بركات المسرحية على هذا المسرح، وفرقة عبد الحليم كركلا قدّمت لوحاتها الراقصة على خشبته، بالإضافة إلى حفلات رائعة لميراي ماتيو وشارل أزنافور…

وزير الثقافة ماض بالمشروع

سألنا وزير الثقافة محمد وسام المرتضى عن تاريخ انتقال ملكية مسرح «البيكاديللي» إلى وزارة الثقافة، فيجيبنا: «كان المسرح مملوكاً لشركة وأشخاص من آل عيتاني، ولاحقاً بسبب ظروف معيّنة، انتقلت الملكية لـ «المؤسسة الوطنية لضمان الودائع»، ربما بسبب التعثّر عن الدفع لأحد المصارف، فغطّت القروض وحصلت على الضمانة. إذ كان المسرح رهناً، وفي النتيجة عندما اندلع الحريق في مسرح «البيكاديللي»، كانت الملكية باسم مؤسسة ضمان الودائع، وأعلنت وزارة الثقافة في مرحلة توزير غطاس خوري أنها تريد استملاك هذا المسرح، واستصدرت مرسوماً بذلك. آلية الاستملاك تتمثل في استصدار مرسوم، فيما تقرر لجنة الاستملاك قيمة التعويض الذي يجب منحه للمالكين. لم تقرّر اللجنة قيمة التعويض الذي يجب أن تدفعه الدولة حتى اليوم، لكن حالياً هو ملك الوزارة».

لكن هل كانت هناك خطة لترميم المسرح قبل مبادرة الصبّاح؟ يرد: «هناك مشاريع أساسية بالنسبة إلى وزارة الثقافة منذ يومي الأول في الوزارة، وهي: ماذا علينا أن نفعل بالأبنية التراثية، إلى جانب حفظ التراث، فهناك بيت فيروز وبيت الأخطل الصغير، ومسرح «البيكاديللي». كانت هناك أزمة كبيرة في ما يتعلّق بمحاولة استملاك بيت فيروز والجهة المعنية بتنفيذ المشروع كانت تشعر أنّ البلدية متلكئة. وكي نقطع الجدل، استصدرتُ مرسوماً بأنّه بات ملكاً لوزارة الثقافة، وحصل هذا الأمر أيضاً مع بيت الأخطل الصغير. في أحد الأيام، زارني الأستاذ صادق الصباح، وقال: «شركتي ستنتج مسلسلاً تلفزيونياً يتمحور حول مدرسة لتعليم المسرح. وفي وقت معيّن، يعرض طلاب المدرسة مشاريع تخرّجهم على مسرح. وبحسب السكريبت والسيناريو، هو مسرح «البيكاديللي». وهذا المسرح ما زال محترقاً». وأضاف الصبّاح أنّه أراد بناء مسرح صوري يشكّل نسخة عن «البيكاديللي» لدواعي تصوير المسلسل، ووجد أنّه يكلّف 150 ألف دولار، فقال الصباح لي إنّه بدلاً من وضع المبلغ على مسرح صوري، يستطيع وضعه على مسرح «البيكاديللي» على أن يستعمل المسرح مدّة سنة. وأضاف أنّه تحدّث مع المالكين، ولا مشكلة لديهم في حال وافقت». ويضيف المرتضى: «هناك أمر أساسي في طرح الصبّاح أنّه لم يأخذ في الاعتبار أنّ الوزارة هي الجهة المالكة، والأهمّ أنّه لم يأخذ في الاعتبار أنّه إذا أردنا أن نعيد المسرح كما كان وهذا ما نسعى إليه، فهو بحاجة إلى كلفة كبيرة جداً». ويتابع عن الكلفة بأنّ «المهندس جان لوي مانغي ومهندس إنشائي في المؤسسة الوطنية للتراث التي اهتمت بإعادة تأهيل المتحف الوطني بعد الحرب، يجريان دراسةً حول إعادة الترميم في الوقت الحالي. الترميم يحتاج بصورة تقديرية إلى مليوني دولار… لكنني لا أريد تقديرات في هذا الإطار، بل أريد رقماً دقيقاً لأنّني أرى أنّه يمكن أن تساعدنا سفارة أو قطاع خاص في كلفة الترميم، ويجب أن نحفظ هذا المكان، وعلينا اتباع خريطة طريق، تتمثل أولاً في إجراء دراسة دقيقة جداً وحريصة على إعادة المسرح كما كان من دون أدنى تغيير، مع المخمل الأحمر نفسه وحداثة أكثر في الصوت والإضاءة. وبعد الانتهاء من الدراسة من قبل أشخاص ذوي مصداقية، سنجد الكثير من الناس ومنهم لبنانيون سيبدون استعداداً للاهتمام بهذا الموضوع، أو سنبحث عن إحدى السفارات. على سبيل المثال، سفارة قطر التي جهّزت المبنى الرائع للمكتبة الوطنية، قد تتشجع على خوض تجربة أخرى». ويشير الوزير إلى أنّه يفترض أن تأتيه الدراسة بعد حوالى شهر على أبعد تقدير. وحين نسأله عما إذا كان الصبّاح لعب دوراً في تعجيل مسألة البتّ في ملف «البيكاديللي»، يعلّق: «المشروع قائم في الوزارة.

وأنا بصدد إعادة تأهيل هذا المسرح ليعود كما كان، وهذا أمر مكلف جداً. قد أسلّم المشروع لقطاع خاص مع مراعاة المواصفات، وأسمح للجهة المعنية بالعمل في هذا المسرح سنة أو خمس سنوات لكن ضمن ضوابط معيّنة، منها أن لا يعرض فيه ما يأخذ من وهجه، ويستهلك قيمته المعنوية. الأستاذ صادق الصبّاح لم يعرض علينا ترميم المسرح وإعادته إلى سابق عهده. وجدت أنّه يجب الإسراع في التقرير الخاص بالترميم، فالمسرح استثنائي في شارع ذي رمزية ثقافية استثنائية. وأؤمن أنّه إذا أعيدت الحياة إلى هذا المسرح بالذات، فإنّ الشارع بأكمله ستدبّ فيه الحياة. وأنا مصرّ على كلامي». هل يريد وزير الثقافة أن يقال إنّ عهده شهد ترميم ثلاثة أماكن تراثية ثقافية؟ يقول لنا: «بالنسبة إلى بيت فيروز، الدراسة جاهزة قبل تسلمي الوزارة، وقد اقتنعت بها. هناك طالبة دراسات عليا في جامعة «الألبا» أجرت مشروع تخرّجها في الدراسات العليا حول بيت فيروز في منطقة زقاق البلاط، وقامت بما أريده، وهو وضع تصوّر لترميم البيت ولمتحف داخل البيت لفيروز والأخوين رحباني. اجتمعت قبل فترة مع «المؤسسة الوطنية للتراث» واتفقنا أن يكونوا شركاء الوزارة في هذا المشروع، واتفقنا أيضاً أن يروا مشروع هذه الصبية وإذا اقتنعوا به، سنباشر وفي المبدأ سيقتنعون لأنّه مشروع رائع جداً».

مروان نجار: احترقت ذكرياتي

عند اندلاع الحريق في «البيكاديللي» عام 2000، كان الكاتب التلفزيوني والمسرحي مروان نجار يستعد لافتتاح مسرحيته الجديدة «عريسين مدري من وين موديل 2000» على خشبته، إلا أنّ الحريق أدّى إلى تكبده خسارة تفوق 40 ألف دولار أميركي، بعد التهام النار ديكور المسرحية، فماذا عن ذكرياته وعلاقته بهذا المسرح اليوم؟

يبدأ نجّار حديثه بالقول «قلنا لمدير المسرح إنّ هناك احتكاكاً كهربائياً يحصل وهو مؤذ وسيؤذينا، وكان يُقال لنا «طول عمره البيكاديللي هيك»، وكان خالد عيتاني قد توفي، وتغيّرت الأوضاع ولم يعد الهمّ المشترك هو نفسه. كنت في حلب عندما وصلني الخبر، وكان رياض شيرازي يعمل على الإضاءة في المسرح ونجا مع زميلة له. كانت الخسائر عينية، ولم نكن لنشفى لو حصد الحريق أي شخص». ويضيف: «لست عابر سبيل في «البيكاديللي» بل بدأت العلاقة معه عام 1982. كان الوضع الأمني سيئاً بعدما اجتاحت إسرائيل لبنان. أردنا أن نقاوم الحرب بالمسرح». بعد اجتياح بيروت، قدّمنا مسرحية «لعب الفار» على خشبة «مسرح جورج الخامس»، وقلنا إننا لا نريد أن نكون مسرحاً لمنطقة واحدة، إذ كان البلد مقسوماً. أردنا الذهاب إلى كل الناس، حملنا المسرحية إلى «البيكاديللي» ومن بعدها، توالت الأعمال.

كنّا نقدّم كل عمل ما بين جونيه والمعاملتين والذوق. عرضنا «عريسين مدري من وين»، وردود الفعل حولها كانت مذهلة. وقتها، استطعت إقناع منصور الرحباني ليعرض «صيف 840» في «البيكاديللي» وأريته النتيجة التي حصدناها. كان هدفنا أن تعود الحمرا مكاناً يعني الكثير كما عرفناه في بداياتنا، يعني الأناقة والثقافة و«مكتبة أنطوان» والمكتبات الصغيرة. الحركة الموجودة في الحمرا تعطي قيمة للوقت الذي نقضيه في المدينة. كانت تعطي المدينة حقّها بكلّ تناقضاته وتشعباتها، قصدنا ما تربينا عليه في رأس بيروت، نحن طلاب الجامعة الأميركية وقبل ذلك نحن طلاب الـ IC، هذا الكيلومتر المربع هو مكاننا، الحرب قسّمت بيروت إلى ثلاثة أقسام، قسم يسمونه بيروت الشرقية ونسبوها للمسيحيين، والغربية نسبوها للمسلمين، ورأس بيروت لكل الناس، أي أنها كانت لنا، وكنا نعرف بعضنا من دون أن نعرف طوائف بعضنا ولأي زعيم ينتمي، وكان مقياس حياتنا وطنياً ومدنياً في الدرجة الأولى».

يوضح نجّار: «كان هناك مسلسل نال شهرة كبيرة هو «العاصفة تهبّ مرتين» لشكري أنيس فاخوري، وكنّا إلى حد ما غير معجبين بنادر (فادي ابراهيم) ولخضوع كل النساء له، فقرّرنا تلقين نادر درساً قاسياً وإضحاك الناس. هكذا، قدّمنا مسرحية كوميدية هي «نادر مش قادر»، وانتزعنا من نادر الذكورية التي كانت مكرّسة في المسلسل. كانت النتيجة أنّه للمرة الأولى بعد الأحداث، نقدّم مسرحية على خشبة «البيكاديللي» الذي يتسّع لـ888 شخصاً. الكراسي تقارب الـ700، واستطعنا العمل في هذا المسرح سنة كاملة، بمعدل سبع حفلات أسبوعياً».

يعتبر نجّار أنّه خسر تاريخاً كاملاً من الاستثمار الإنتاجي، فـ«قبل أن يحترق المسرح، افتتحنا في شباط (فبراير) 2000 مسرحية «كبسة زر» التي ما زال أفيشها موجوداً حتى اليوم. أحضرنا العديد من الأعمال المسرحية من بريطانيا. اخترعنا أشياء كي نزوّج السينما والمسرح، وتوسيع حيّز الخشبة بواسطة تفاعلها مباشرة مع المشهد القائم في اللحظة ذاتها. احترقت الأغراض الخاصّة بـ«كبسة زر» مع الأغراض الخاصة بمسرحية «نادر» ومنها أصعب أنواع الأقمشة التي تختفي فجأة وتظهر وتخفي ما وراءها فجأة كأنّها سحر». ويضيف: «احترق «البيكاديللي» في صيف عام 2000 واحترقت قلوبنا، وعندها دخلت إلى المستشفى للمرة الوحيدة في حياتي وخضعت لجراحة. وقبل ذلك، احترق مكتبي في الصراع القائم بين عون وجعجع.

حاولنا التفاوض لترميم المسرح بعد انسحاب آل عيتاني وحصولهم على الخلوّ، لكن لم يكن هناك أشخاص لنفاوضهم بعد وفاة هاشم وخالد عيتاني. وصارت إدارة المبنى بين أيدي الدولة اللبنانية والمكلّف بها خاطر أبو حبيب. حاولنا الحديث معه واكتشفنا أنّ الدولة تريد المبنى بأكمله، ونعرف أنّ الدولة تقيس المسرح بالأمتار وليس بتاريخه. شاهدنا كيف تحوّلت مسارح كثيرة إلى سوبرماركت أو مكان آخر سريع الكسب، صرفوا ما يقرب من الـ600 ألف دولار في عام 2000 عندما كانت بيروت عاصمة ثقافية، ووزعوها على أفراد وكان ممكناً إنشاء مسرح صغير بهذا المال، على أن يوضع في تصرّف الشعب اللبناني بلّغنا السيد أبو حبيب أنّ لا وجود لأي رغبة في التفاوض حول المسرح، ولم أطرق أي باب بعد ذلك وتوقّفت ذكرياتي هنا». يأمل نجّار أن يكون ملف ترميم «البيكاديللي» جدياً، ولا يرتبط بمزاج وزير، أو مرحلة كما درجت العادة في لبنان.

مع انحسار الفضاءات المسرحية والثقافية والفنية في المدينة، وانشغال المواطن اللبناني بلقمة عيشه وسط أزمة اقتصادية ومعيشية لم يسبق لها مثيل في لبنان، هل يتحقق ترميم مسرح يشكّل بما احتضنه من حركة فكرية وثقافية، رمزاً ومعلماً وطنياً وذاكرة جماعية، يجب أن تحفظ وتستمر للأجيال المقبلة؟

Leave A Reply