هاجم محتجون مقر السفارة الفرنسية في واغادوغو متهمين فرنسا بإيواء الرئيس المعزول، في حين نفت فرنسا الاتهامات.
هاجم محتجون غاضبون مقر السفارة الفرنسية في عاصمة بوركينا فاسو السبت، وأضرموا فيها النار بعد أن اتهم أنصار زعيم الانقلاب الجديد في الدولة الواقعة غربي إفريقيا، فرنسا بإيواء الرئيس المعزول، وهو اتهام نفته السلطات الفرنسية بشدة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اليوم السبت إن باريس تدين بشدة العنف الذي تعرضت له سفارتها في بوركينا فاسو.
وجرت الإطاحة ببول هنري سانداوغو داميبا في وقت متأخر الجمعة بعد تسعة أشهر فقط من تنفيذه انقلاباً في بوركينا فاسو، وبعدما فشل في التصدي بشكل فعال للعنف المتصاعد في البلاد.
وأدت التعليقات التي أدلى بها متحدث باسم المجلس العسكري الجديد في وقت سابق السبت إلى اندلاع موجة من الغضب في العاصمة واغادوغو.
وأظهرت لقطات مصورة جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي سكاناً يضيئون مشاعل خارج محيط السفارة الفرنسية.
وقالت وكالة رويترز نقلاً عن مراسلها إن حريقاً نشب في السفارة الفرنسية في واغادوغو وسُمع دوي طلقات نارية في الوقت الذي خرج فيه متظاهرون إلى الشوارع بعد الانقلاب العسكري.
ولا يزال مكان داميبا مجهولاً، غير أن وزارة الخارجية الفرنسية أصدرت بياناً شديد اللهجة قالت فيه: ”ننفي رسمياً ضلوعنا في الأحداث الجارية ببوركينا فاسو. لم يستضف المعسكر الذي تتمركز فيه القوات الفرنسية مطلقاً بول هنري سانداوغو داميبا وكذلك سفارتنا”.
وأوضح الضابط إبراهيم تراوري الذي سُمي مسؤولاً عن البلاد بعد إعلان انقلاب مساء الجمعة على التلفزيون الحكومي، في أول مقابلة له، إنه ورجاله لم يسعوا إلى إيذاء داميبا.
وقال تراوري لإذاعة “صوت أمريكا”: “لا نريد أن نؤذيه، لأنه ليس لدينا أي مشكلة شخصية معه. نحن نقاتل من أجل بوركينا فاسو”.
ولا تزال الطرق مغلقة في واغادوغو والمروحيات تحلق في سماء المنطقة.
وأفاد تحليل للأمن الداخلي للاتحاد الأوروبي بوجود ”حركة عسكرية غير طبيعية” في المدينة.
ومع انتشار حالة عدم اليقين أدان المجتمع الدولي على نطاق واسع الإطاحة بداميبا الذي كان هو نفسه أطاح برئيس البلاد المنتخب في يناير/كانون الثاني الماضي.
وانتقد الاتحاد الإفريقي وكتلة منطقة غرب إفريقيا المعروفة باسم “إيكواس” التطورات بشدة.
وفي أول بيان له منذ إعلان تراوري الإطاحة به أمس الجمعة نفى داميبا مزاعم عن أنه لجأ إلى معسكر للجيش الفرنسي، مناشداً القائد العسكري الجديد إبراهيم تراوري بالعودة إلى رشده وتجنب نشوب حرب بين الأشقاء.
وحثت فرنسا مواطنيها في البلاد على البقاء في منازلهم حتى إشعار آخر، قائلة إن الأولوية لسلامتهم. كما حثت كل الأطراف المعنية على حماية ممتلكاتها الدبلوماسية.
#شاهد | متظاهرون مؤيدون للانقلاب يضرمون النار بالسفارة الفرنسية في #فاغادوغو عاصمة بوركينا فاسو pic.twitter.com/6aG1X6CW3w
— TRT عربي (@TRTArabi) October 2, 2022