عاد مسلسل اقتحام المودعين اللبنانيين للمصارف اليوم (الثلاثاء)، بعد اقتحام 3 مصارف؛ الأول في مدينة طرابلس بشمال البلاد، والثاني في مدينة شتورة بمنطقة البقاع والثالث في منطقة صور (جنوب).
وأقدم عسكري متقاعد يدعى علي الساحلي على اقتحام بنك «بي إل سي» في شتورة شاهراً مسدساً حربياً، ومطالباً بوديعته بالدولار الأميركي، حسب وسائل إعلام محلية.
وحضرت القوى الأمنية إلى المكان لمتابعة الحادث. وحسب وسائل الإعلام، فإن الفرع عرض على المودع تحويل مبلغ 4300 دولار لابنه الموجود في أوكرانيا، لكنه رفض وأصر على أخذ وديعته كاملة.
من جهتها، أشارت «جمعية المودعين اللبنانيين» إلى أن عسكرياً متقاعداً في قوى الأمن الداخلي، اقتحم مصرف «بي إل سي» في مدينة شتورة، واحتجز عدداً من الرهائن، كاشفة عن محاولة اقتحام أحد المصارف في زحلة، إلا أن المصرف أقفل أبوابه قبل وصول المودع.
وفي صور (جنوب لبنان) أيضاً اقتحم المودع علي حسن حدرج «بنك بيبلوس» (فرع صور)، حسبما أعلنت «جمعية المودعين».
كذلك، اقتحم عدد من موظفي شركة كهرباء قاديشا مصرف «إف إن بي» في طرابلس، احتجاجاً على قرار المصرف حسم 3 في المائة من رواتب ومستحقات الموظفين، حسبما نقلت وسائل الإعلام المحلية عنهم.
ولفتت وسائل الإعلام إلى أن كل المعاملات داخل المصرف توقفت، في وقت بدأت عملية التفاوض بين إدارة البنك ووفد من نقابة موظفي قاديشا.
وأعلن الموظفون، حسب وسائل الإعلام، أن المصرف لم يسلمهم رواتبهم حتى اللحظة، ويريد أن يحسم 3 في المائة منها ومن المستحقات الأخرى، أي ما يعادل 500 ألف ليرة لبنانية (حوالي 14 دولاراَ)، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بذلك، وسيبقون داخل المصرف، إلى أن تتراجع إدارته عن قرارها الجائر.
وعادت حوادث الاقتحام إلى الواجهة مجدداً بعد استئناف المصارف عملها عقب إضراب مطول دام أسبوعاً احتجاجاً على عمليات اقتحام متتالية شهدتها فروع عدة في العاصمة والمناطق.
وكان لبنان قد شهد في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، حوالي 7 عمليات اقتحام لمصارف عدة، أعلنت على أثره جمعية المصارف الإغلاق لمدة 3 أيام بسبب مخاوف أمنية.
وخلال الأشهر الماضية، حصلت حوالي 13 عملية اقتحام للمصارف بلبنان. وقالت جمعية المصارف إن «الاستمرار بسياسة اللامبالاة يعني الاستمرار بسياسة اقتحام المصارف».
احتجاز رهائن في BLC شتورة pic.twitter.com/L6e0LgnmMB
— جمعية المودعين اللبنانيين (@Lebdepositors) October 4, 2022