برغم الأزمة الاقتصادية التي خلفها وراءه فيروس كورونا المستجد، فإن مجموعة من الدول استطاعت الحفاظ على مكانتها الاقتصادية ويرجع ذلك إلى عدة أسباب من بينها احتواؤها على قدر كبير من الموارد الطبيعية، أو كونها مصدرا للتصنيع وتصدير المنتجات إلى جميع أنحاء العالم. وفيما يلي نستعرض أكبر 10 اقتصادات في العالم لعام 2021.
لدى الولايات المتحدة أقوى اقتصاد تكنولوجي في العالم، وكذلك لديها قطاعات اقتصادية مُتعددة كما النفط، والحديد، وصناعة السيارات، والمواد الكيماوية، والإلكترونيات، وتصنيع المواد الغذائية، وكذلك استهلاك البضائع. وتضم الولايات المتحدة عدد ضخم من الشركات العالمية العملاقة التي تلعب دورًا كبيرًا في الاقتصاد العالمي، إذ يبلغ عددهم حوالي 500 شركة.
على مدار العقود الماضية شهد الاقتصاد الصيني تطورًا كبيرًا، واستطاع التغلب على كل القيود المفروضة عليه، وذلك بفضل زيادة عمليات التصنيع وتصدير كافة أنواع البضائع إلى الخارج. كانت الصين سابع أكبر اقتصاد في العالم في عام 1980، مع وصول الناتج المحلي الإجمالي إلى 305.35 مليار دولار، فيما كان الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة 2.86 تريليون دولار. شهدت الصين نموًا اقتصاديًا بصورة سنوية وصل في بعض الأحيان إلى 10 % في العام الواحد، منذ تنفيذ العديد من الإصلاحات الاقتصادية في عام 1978.
تبلغ القيمة الإجمالية للناتج المحلي الياباني حوالي 5.14 تريليون دولار، وانتعشت الأوضاع الاقتصادية هناك بسبب مهارات الشركات اليابانية الكبيرة والصغيرة على حد السواء في الترويج للسلع والخدمات الخاصة بها في الخارج، بالإضافة إلى اقتحامها لعالم التصنيع وتصدير كافة البضائع إلى العالم.
يعتمد الاقتصاد الألماني بصورة رئيسة على تصدير البضائع، وتصنيع السيارات وعدد من المعدات الأخرى. كما أنها أحد أكبر مصادر الحديد، والصلب، والفخم، المواد الكيماوية وبعض المعدات في العالم.
ترجع قوة الهند الاقتصادية إلى كونها ثاني أكبر مصدر للفحم في العالم، وكذلك ثاني أكبر مصدر لتصنيع الصلب، وثالث أكبر مصدر لتصنيع الكهرباء. كما أنها تحتوي على أكبر احتياطي البترول، والمنتجات الزراعية، والجواهر الثمينة، والأدوية والمنسوجات.
علاوة على ذلك يوجد في فرنسا أفضل قوة عاملة وأكثرها ثقافة، خاصة وأن أغلب الموظفين والعمال فيها حصلوا على قدر جيد من التعليم، وتخرجوا من كليات ومدارس مرموقة. يعتمد الاقتصاد الفرنسي كذلك على السياحة، إذ أن فرنسا من أكثر الوجهات السياحية جذبَا للسياح، كما أن باريس ثالث أكبر مصدّر للأسلحة والأدوات العسكرية في العالم.
غير أن مفاوضات بريكسيت وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادي، وأثرت نوعًا ما على الأسواق وعلى الناتج المحلي الإجمالي.
يعتمد الاقتصاد الإيطالي بصورة رئيسية على الصادرات والتي تتضمن السيارات ذات الجودة العالية، ومواد التصنيع، والمنتجات الزراعية، كما أنها أكبر ثالث مركز للترفيه عن النفس وقضاء عطلات في أوروبا.
تحقق البرازيل الكثير من المكاسب من خلال تصنيع الأحذية، المنسوجات، الأسمنت، الأخشاب، وهي مركز لكمية هائلة من الموارد الطبيعية على رأسها الذهب، اليورانيوم، الحديد، وخشب البناء، كما أنها مركز مُهم للتصنيع وتعتمد على الصادرات بصورة رئيسية.